يشعر بعض المتداولين، خصوصاً المبتدئين، بالإحباط بسبب حدوث تغيرات مفاجئة في أسعار السوق دون القدرة على فهم كيفية تفسيرها أو إتباع الاتجاهات الجديدة. يبدو الأمر في بعض الأحيان خارج السيطرة وبعيد عن المنطق الذي تستسيغه عادةً.
لا داعي للقلق، حيث أن فهم هيكل السوق والرسم البياني سيساعدك على قراءة المخططات السعرية وتحديد مناطق الدخول والخروج، تماماً كما المحترفين. قد يستغرق تعلم كيفية تفسير حركة الأسعار بعض الوقت والجهد، إلا أن المزايا التي ستجنيها تتفوق على جميع التكاليف في المدى الطويل.
تحديد الترند الصاعد والهابط
الخطوة الأولى هي فهم اتجاه السوق. هل يتحرك ضمن ترند أم نطاق عرضي؟ وفي حال وجود ترند، ما هو الاتجاه الذي يسلكه؟
الترند هو الاتجاه العام لأسعار السوق خلال فترة زمنية معينة، ويمكن أن يكون صعودياً أو هبوطياً أو عرضياً.
الترند الصاعد والهابط لا يحتاجان لشرح، أما الترند العرضي فإنه يشار إليه ببعض المسميات الأخرى مثل النطاق العرضي، ركود السعر أو المخطط غير الاتجاهي، وهي جميعاً تشير إلى عدم وجود ترند واضح في الوقت الحالي.
يعتبر الترند أحد الأجزاء الرئيسية في قراءة الرسم البياني لأنه يسمح للمتداول بفهم اتجاه السعر السائد. يواصل السعر عادةً التحرك ضمن الترند ما لم تظهر إشارات انعكاس قوية على الرسم البياني. يُسهل التعرف على الترند على المتداول مهمة استيعاب وتحليل الرسم البياني وإيجاد فرص التداول المربحة.
هناك العديد من الأدوات المستخدمة في تحديد الترند، مثل المؤشرات الفنية. من أمثلة هذه المؤشرات المتوسط المتحرك (البسيط، الآسي، الموزون) وقنوات فيبوناتشي والعديد غيرها.
رصد مستويات الدعم والمقاومة
الخطوة الثانية لفهم حركة السوق هو القدرة على رصد وتحديد مستويات الدعم والمقاومة على الرسم البياني.
تقع خطوط الدعم دائماً على الجانب الأسفل حيث يرتد السعر منها إلى أعلى ويشكل ترند صاعد، فيما تقع خطوط المقاومة عادةً على الجانب العلوي حيث يرتد السعر منها إلى أسفل ويشكل ترند هابط. وكقاعدة عامة، من المستحسن أن يفتح المتداول صفقة شراء عندما يلامس السعر مستوى الدعم وصفقة بيع عندما يرتد من مستوى المقاومة.
تتمتع مستويات الدعم والمقاومة بأهمية خاصة لأن السعر عادةً يحترمها، وهو الأمر الذي يأخذ ثلاثة أشكال مختلفة:
- توقف السعر وارتداده.
- تحرك السعر في مسار جانبي، ربما توطئةً للكسر لاحقاً.
- كسر السعر لمستوى الدعم والمقاومة، والذي يطلق عليه الاختراق.
تحديد مستويات الدعم والمقاومة الهامة قد لا يكون مهمة سهلة حيث يتطلب استخدام أدوات التداول الصحيحة مثل المؤشرات الفنية. فيما يلي أمثلة على المؤشرات التي يمكن للمتداول استخدامها في تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية.
- ارتدادات فيبوناتشي.
- نقاط البيفوت.
- النطاقات مثل البولينجر باند.
- الفركتلات و المتوسطات المتحركة.
فهم النماذج السعرية
يكرر السوق عادةً بعض أنماط الحركة والتي تشكل ما يطلق عليه النماذج. تحظى هذه النماذج بأهمية كبيرة بالنسبة للمتداول حيث تقدم معلومات هامة يمكن استخدامها في التنبؤ بحركة السعر المستقبلية. يستطيع المتداول من خلال النظر على هذه النماذج تحديد مناطق الانعكاسات المحتملة، أو استئناف الترند، أو حالات الاختراق أو حتى تصحيحات الاتجاه، بالإضافة إلى العديد من السيناريوهات الأخرى.
على سبيل المثال، إذا شكل السوق نموذج العلم الصاعد، فإن المتداول يمكن أن يتنبأ باستمرار الترند الحالي. وعلاوة على ذلك، يحصل المتداول على إشارة تأكيدية باستمرار الترند الصاعد إذا كسر السعر أعلى مقاومة نموذج العلم.
هناك عدد من النماذج شائعة الاستخدام والتي اكتشفها المتداولون على مر السنوات ونظراً لأهميتها قاموا بإعطائها أسماء خاصة. يتم تجميع النماذج عادةً ضمن فئات مختلفة بحسب طبيعة تشكل النموذج. فيما يلي أمثلة على النماذج الأكثر شيوعاً:
- نماذج الشموع اليابانية.
- النماذج الموجية.
- نماذج الاختلاف (الدايفرجنس).
- نماذج الرسم البياني.
- نماذج الاختراق، الارتداد والاستمرار.