قبل الانتقال إلى استخدام نظام تداول الفوركس الذي طورته أو حتى النظام الذي اشتريته من شخص آخر، سيكون من المستحسن تنظيم عملية الانتقال بالطريقة التي تضمن الاستمرار في تطبيق الاستراتيجية ومتابعة مدى نجاحها بشكل صحيح. تطوير نظام للتداول هو بلا شك مهمة صعبة، ولكن الأصعب هو المواظبة على استخدامه دون الخضوع للضغوط العاطفية. فيما يلي قائمة بالخطوات التي أوصي بإتباعها ضمن عملية الانتقال إلى نظام التداول الجديد:
- إذا كانت استراتيجيتك تستخدم المؤشرات الفنية بشكل مباشر أو كانت هناك أدوات أخرى تساعدك على رصد نقاط الدخول/الخروج، احرص على تدوين هذه المؤشرات وإضافتها إلى الرسم البياني. تجنب إضافة أي مؤشرات أخرى لا يستخدمها نظام التداول.
- قم بتدوين وفتح الأطر الزمنية التي يعمل عليها النظام في منصة التداول التي تستخدمها. لا تحاول التداول على أطر زمنية غير ملائمة لطبيعة النظام.
- حدد شروط الدخول والخروج — يجب أن تكون هذه الشروط واضحة تماماً سواء كانت تعتمد على المؤشرات أو أي شيء آخر. تجنب استخدام أي أدوات أخرى لا يوصي بها نظام التداول.
- قبل الدخول في أي صفقة، احسب حجم مركز التداول استناداً إلى نسبة المخاطرة الملائمة لاستراتيجيتك. ستساعدك هذه الخطوة في تطبيق قواعد إدارة رأس المال والتي ستقيك من خطر الوقوع في فخ الإفراط في التداول أو المقامرة.
- اتبع استراتيجيتك واحرص على تدوين كافة الأرباح والخسائر. كن أميناً مع نفسك. إذا ابتعدت قليلاً عن الاستراتيجية الرئيسية في بعض الأوقات، حاول أن تدون هذه الحالات كي ترجع لها لاحقاً.
- واظب على تطبيق نظامك بدون أي تغييرات لفترة معتبرة من الوقت. حاول أن تكتشف نقاط الضعف والقوة في هذا النظام من خلال جمع إحصائيات كافية لإجراء عملية التقييم.
خلال السنوات الطويلة التي قضيتها في تداول الفوركس قمت بتطوير العديد من استراتيجيات التداول. صحيح أن معظم هذه الاستراتيجيات كانت فاشلة، إلا أن كثير منها قد لم تأخذ فرصتها الكافية لإثبات جدواها بسبب فشلي في استخدامها بشكل صحيح. كما لا أنسى أن التغيير المستمر في النظام، ومحاولة خداع نفسي بتجاهل إشاراته، فضلاً عن نسيان كتابة الإحصائيات قد ساهمت في الإجهاز على أكثر من استراتيجية ناجحة.