النتائج الشائعة

$ £ ¥
¥ £ $

الجمع بين التداول الخاص ووظيفة بدوام كامل

يوفر تداول الفوركس لدى إحدى شركات التداول الخاص فرصة مغرية للمتداولين الذين لا يمتلكون رأس مال كافي لبدء التداول بشكل جدي. ستجد أن الغالبية العظمي من هؤلاء متداولين مبتدئين يرغبون في تجربة أنفسهم للمرة الأولى في عالم التداول. وباستثناء البعض ممن يحصلون على دعم مالي من أباءهم، فإن معظم المنضوين تحت هذه الفئة يعملون في وظائف بدوام كامل تستمر عادةً من التاسعة إلى الخامسة أو أي وظائف أخرى مماثلة.

يتطلب التداول توفر الوقت والانتباه بالقدر الكافي، لذا فإنه يعتبر بالنسبة لمتداولي الفوركس المحترفين وظيفة بدوام كامل. قد يختلف الأمر بالنسبة لشخص يبدأ أولى خطواته في عالم التداول، حيث أن التخلي عن وظيفته الأساسية والدوام الكامل قد يكون قرارًا محفوفًا بالمخاطرة. في نهاية الأمر، توفر الوظيفة العادية دخلاً مستقرًا. على النقيض من ذلك، لا يقدم التداول أي ضمانات ولا يمكنك أبدًا التأكد من أنك ستكسب ما يكفي حتى لدفع ثمن طعامك وإيجار المنزل. الأدهى من ذلك هو أن خسارة الأموال هي السيناريو الأكثر ترجيحًا للمتداول الذي لا يمتلك الخبرة أو المعرفة الكافية في السوق. وبرغم أن الفشل في حد ذاته يعتبر تجربة مهمة للتعلم وصقل المهارات، ولكنه في نهاية المطاف لن تجني منه ما يسد رمقك.

تبدو الإجابة على هذه المشكلة بسيطة — استمر في عملك المعتاد للحفاظ على دخل ثابت وتداول في وقت فراغك لزيادة الدخل وتعلم كيف تكون متداولاً ناجحًا. ولكن هل ينجح هذا السيناريو في الواقع العملي؟ هل يمكن أن تكون متداول ناجح، وعلى وجه التحديد — هل يمكن أن تكون ناجحًا وأنت تعمل لدى إحدى شركات التداول الخاص، فيما تقضي معظم يومك في وظيفة بدوام من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، ثم التنقل بين هذه وتلك ؟ ستحاول هذه المقالة الإجابة على هذا السؤال العويص.

أي نوع من المتداولين تريد أن تصبح؟

قبل أن تقرر ما إذا كان بمقدورك التداول مع الاحتفاظ بوظيفة بدوام كامل، ينبغي أن تحدد أولاً نوع المتداول الذي تريده. هناك نوعين رئيسيين لأنماط التداول ينبغي التفكير فيهما للإجابة على هذا السؤال:

  • المتداول اليومي — هو المتداول الذي يحاول اللحاق بتحركات الأسعار خلال اليوم، وغالبًا ما يشتري ويبيع خلال نفس الجلسة مع إغلاق صفقته قبل انتهاء جلسة التداول. يفتح هؤلاء المتداولون عادةً عدد كبير من الصفقات مع التركيز على تحقيق ربح صغير من كل صفقة.
  • متداول السوينغ — هو المتداول الذي يحتفظ بصفقاته مفتوحة لعدة أيام، وأحيانًا أسابيع، ولكن من النادر أن تزيد فترة الاحتفاظ عن ذلك. تقع هذه النوعية في مسافة وسط بين المتداول اليومي على المدى القصير والمستثمر على المدى الطويل. يحاول متداولو السوينغ تحقيق ربح كبير من كل صفقة مع التركيز على فتح عدد قليل من الصفقات.

يستغرق التداول اليومي عادةً وقتًا طويلاً، كما يتطلب العمل في أسواق نشطة ومتقلبة. الجدير بالذكر أن أسواق الفوركس تشهد القدر الأكبر من النشاط خلال فترات معينة من اليوم، وتحديدًا عند تقاطع جلسات التداول في منطقتين مختلفين من العالم. على سبيل المثال، فإن الفترة التي تشهد التقاطع بين جلسات التداول في لندن ونيويورك هي عادةً الأكثر نشاطًا خلال اليوم. كل هذه العوامل تجعل من الصعب الجمع بين التداول اليومي والعمل في وظيفة تقليدية.

على الجانب الآخر، يتميز تداول السوينغ بأنه أكثر مرونة وأريحية. يتطلب هذا النوع من التداول قضاء وقت قليل نسبيًا خلال اليوم، كما لا توجد ضرورة ملحة للتداول أثناء فترة معينة. برغم ذلك، ستظل بحاجة لمتابعة الأخبار الهامة التي يمكن أن تؤثر على الأسواق المالية. تكمن المشكلة هنا في أن شركات التداول الخاص تفرض عادةً قيود على تبييت مراكز التداول أو حتى الاحتفاظ بها خلال عطلة نهاية الأسبوع. هذه الشروط تجعل من شركات التداول الخاص أقل ملائمة لمتداولي السوينغ. إذا كنت تريد أن تصبح متداول سوينغ، فسيتعين عليك التأكد من مدى موائمة شركة التداول الخاص لأسلوب العمل الذي تواظب عليه.

مزايا وعيوب الجمع بين وظيفة بدوام كامل والتداول الخاص.

الجمع بين العمل لإحدى شركات التداول الخاص والاحتفاظ بوظيفة بدوام كامل ينطوي على بعض المميزات. ولكن هناك أيضًا عيوب لهذا المزيج غير المتجانس، والتي ينبغي عليك التفكير فيها مليًا قبل خوض التجربة.

المزايا

هناك العديد من المزايا الرئيسية التي يوفرها تداول الفوركس الخاص:

  • لا يتطلب تداول الفوركس الالتزام بجدول زمني صارم. يجري تداول العملات على مدار 24 ساعة في اليوم، 5 أيام في الأسبوع في جميع أنحاء العالم. وباستثناء العطلات الرئيسية، لا يوجد شك في أنك ستجد سوق الفوركس مفتوحًا في أي وقت تريد فيه ممارسة التداول. تسهل هذه الميزة من تعديل جدول التداول بحيث لا يتعارض مع أوقات وظيفتك الأساسية. على سبيل المثال، ربما تصحو مبكرًا وتتداول قبل الذهاب إلى العمل. كما يمكنك التداول بعد الانصراف من وظيفتك. وبطبيعة الحال، لديك حرية التداول قبل وبعد مواعيد العمل.
  • يمكنك التداول بضع ساعات فقط خلال اليوم. برغم أن تداول الفوركس يمكن أن يكون بحد ذاته وظيفة بدوام كامل، إلا أن هناك بعض المتداولين الذين يحققون نتائج جيدة مع الاقتصار على التداول لفترة لا تتجاوز ثلاثة إلى خمس ساعات في اليوم. يعني هذا أنه يمكنك الجمع بين التداول بدوام جزئي وعملك اليومي، دون أن تضطر للتنازل عن مستوى النجاح الذي تحققه كمتداول.
  • لا يتطلب التداول الخاص رأسمال أولي كبير. صحيح أنك ستحتاج غالبًا إلى دفع رسوم قبل الانضمام إلى إحدى شركات التداول الخاص، ولكنها ستظل مبلغًا زهيدًا يمكنك تغطيته بسهولة إذا كانت صفقاتك ناجحة. أيضًا بعد مرور فترة من الوقت وإثبات كفاءتك، لن تحتاج لدفع أي رسوم إضافية، وذلك باستثناء حالات نادرة تشترط فيها شركة التداول الخاص سداد رسوم شهرية. يعني ذلك أنك لن تضحي بنفقاتك الشخصية لبدء التداول. الجمع بين العمل لدى شركة للتداول الخاص ووظيفتك التقليدية يسمح لك بالحفاظ على دخل مستقر وفي نفس الوقت الاستفادة من فرص تحقيق أرباح كبيرة من التداول.

العيوب

بطبيعة الحال، الأمر ليس ورديًا طوال الوقت، ولا يستطيع أحد أن يزعم أن الجمع بين وظيفة بدوام كامل والتداول الخاص ستكون تجربة خالية من المنغصات. هناك أيضًا العديد من العيوب التي ينبغي مراعاتها:

  • قد تجد صعوبة في اجتياز فترة التقييم عندما يكون وقتك موزعًا بين التداول ووظيفتك الرئيسية تشترط الغالبية العظمى من شركات التداول الخاص اجتياز مرحلة تقييم قبل السماح لك بالوصول إلى رأسمالها. تمثل فترة التقييم تحديًا صعبًا حتى بالنسبة للمتداولين المتفرغين. وبينما لا تستطيع تكريس وقتك وانتباهك بأكمله للتداول، فإن هذا التحدي يصبح أكثر صعوبة. وعلاوة على ذلك، تفرض بعض شركات التداول الخاص حدًا أدنى لعدد أيام التداول خلال الأسبوع، والتي ينبغي أن تكون فيها نشطًا في السوق، ما يزيد من صعوبة اجتياز مراحل التقييم بينما تواظب على حضور وظيفتك الدائمة. لذا ربما يكون من المنطقي في هذه الحالة تجربة الانضمام إلى شركة تداول خاص لا تشترط تقييم .
  • قد تجد صعوبة في توزيع تركيزك بين الوظيفة والتداول. فكرة أن سوق الفوركس مفتوح على مدار الساعة ليست دائمًا أمرًا إيجابيًا. يعكس هذا الوضع حقيقة أنه من الوارد وقوع أحداث مهمة بينما أنت منشغل في أداء مهام وظيفتك اليومية. هذا الأمر قد يدفعك لمتابعة الأسواق بشكل مستمر أو الانشغال في مشاهدة الأخبار بما قد يؤثر على وظيفتك الرئيسية. ومن الواضح أن هذا التشتت سوف يؤثر على إنتاجيتك، وهو الأمر الذي قد يصل في أسوأ الأحوال إلى تسريحك من العمل. هناك أيضًا سيناريو معاكس يفترض أن استحواذ وظيفتك اليومية على معظم تركيزك ووقتك سوف يؤثر على نجاحك في خوض تجربة التداول في الأسواق المالية. صحيح أنه يمكنك التداول أثناء وقت فراغك أو بعد الانصراف من الوظيفة، ولكن قد تجد صعوبة في التركيز بشكل كافي في التداول بعد استنفاذ طاقتك ومجهودك طوال ساعات العمل، وهو ما سيؤثر بطبيعة الحال على نتائج التداول.
  • قد يستهلك التداول وقت فراغك بأكمله. قد يبدو التداول لبضع ساعات فقط خلال اليوم فكرة جيدة إذا تبقى بضع ساعات أخرى تخصصها لنفسك. ولكن إذا لم يتوفر لديك سوى ساعات قليلة بعد انتهاء دوامك اليومي والذهاب إلى النوم (ربما ساعة أو ساعتين إذا استيقظت مبكرًا)، فإن التداول سوف يستحوذ على وقت فراغك بأكمله، وبالتالي لن تجد وقتًا لنفسك أو لعائلتك أو لأصدقائك أو لممارسة هواياتك. هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهة المشكلة التالية:
  • الجمع بين التداول والوظيفة العادية قد يكون مرهقًا وضارًا بصحتك العقلية. بعيدًا عن أي شيء، فإن التداول بحد ذاته ممارسة مرهقة للغاية. إذا أضفت إلى ذلك وظيفة رتيبة أو مرهقة من الناحية السيكولوجية، مثل الوظائف التي تتطلب حضور الدوام من التاسعة إلى الخامسة، فإن المحصلة ستكون ضغوطًا نفسية هائلة لا يستطيع تحملها على المدى الطويل سوى قلة من الناس. بطبيعة الحال، فإن المدى الذي ستصل إليه أضرار هذا المزيج ستعتمد على طبيعة وظيفتك الرئيسية. إذا كنت ترى تلك الوظيفة سهلة أو ممتعة، فإن الجمع بينها وبين تداول الفوركس في وقت فراغك قد لا يسبب ضغوطًا نفسية. ولكن لسوء الحظ، فإن قلة فقط من الناس هم من يحظون بهذه النوعية من الوظائف، ناهيك عن أن عدد أقل سيكون مستعدًا للتخلي عن وظيفته الممتعة في مقابل مهنة مرهقة للغاية مثل العمل كمتداول لدى إحدى شركات التداول الخاص. أما بالنسبة لمعظم العاملين بدوام كامل، فمن الصعب حقًا مواصلة التداول والحفاظ على وظيفتهم الدائمة لفترة طويلة.
  • يمكن أن يتعارض جدول وظيفتك مع جدول التداول. برغم أنه يمكنك الدخول إلى سوق الفوركس في أي وقت خلال اليوم، ربما تظل بحاجة للتداول في وقت معين، وهو أمر قد لا يتماشى مع مهام وظيفتك. تصبح هذه المشكلة أكثر إلحاحًا بالنسبة للمتداولين اليوميين، حيث يفضل الكثير منهم التداول في الصباح مع افتتاح الأسواق المالية في المنطقة الزمنية التي يعيشون فيها، لاسيما أن نشاط التداول يبلغ ذروته خلال هذه الفترات. ولكن لسوء الحظ، فإن هذا الوقت هو أيضًا الذي تبدأ فيه معظم الوظائف العادية. وحتى بعد انقضاء الفترة الصباحية، سيظل المتداول اليومي بحاجة لمتابعة الأسواق حتى لا تفوته أي فرصة جيدة للتداول. ولكن قد تكون هناك صعوبة بالغة في القيام بذلك بينما أنت منهمك في أداء مهام وظيفتك. ربما يشعر متداولي السوينغ ببعض الأريحية في هذا الصدد، ولكنهم يظلون بحاجة لمتابعة الأخبار التي قد تؤثر على الأسواق المالية، وبالتالي قد يحتاجون إلى فتح أو إغلاق صفقاتهم بشكل طارئ خصوصًا قبيل صدور الأخبار الهامة. الالتزام بواجبات وظيفتك قد يمنعك من القيام بذلك في بعض الأحيان.
  • الوقت الذي تقضيه في العمل هو بالضبط الذي تحتاجه لتحسين نتائج التداول. لا يقتصر التداول على مجرد متابعة الرسوم البيانية وفتح الأوامر والصفقات. يحتاج المتداول الناجح إلى تحليل الأسواق وقراءة التقارير الاقتصادية والمالية، وكذلك اختبار وتجربة وتحسين استراتيجية التداول، إلخ. ولكن العمل في وظيفة ثابتة بالتوازي مع مشاهدة الأسواق في محاولة لاقتناص أفضل وقت لدخول السوق أو الخروج منه لا يترك أي فسحة زمنية لأداء هذه الأنشطة الهامة. وبطبيعة الحال، إذا لم يتوفر لديك الوقت اللازم لصقل مهاراتك كمتداول، فمن الصعب أن تكون ناجحًا على المدى الطويل.

إذًا، هل يمكن أن تبدأ التداول الخاص بينما لا تزال تعمل في وظيفة بدوام كامل؟

تستطيع بكل تأكيد أن تكون متداولاً، على الأقل متداول سوينغ، وأنت تزاول وظيفة عادية في نفس الوقت. ولكن ما إذا كان من المستحسن القيام بذلك، فهذا سؤال مختلف.

تعتمد الإجابة على هذا السؤال إلى حد ما على طبيعة وظيفتك. خلال فترة ما بعد جائحة كورونا التي اندلعت في 2020، بدأ كثير من الناس العمل من المنزل. هذا الوضع الجديد سهل كثيرًا من الجمع بين التداول ووظيفتك الدائمة. وكلما زادت مرونة جدول العمل، كلما كان ذلك أفضل. لن تجد في هذه الحالة صعوبة في توزيع الوقت بين واجبات الوظيفة ومهام التداول. أما إذا لم تكن تتداول من المنزل وكانت وظيفتك تستهلك جزء كبير من وقتك اليومي، فربما من الصعب أن ننصحك بالانخراط في تداول الفوركس الخاص.

لهذا السبب يقول المتداولون المتمرسون أن الشباب في مقتبل العمر، والذين لا يزالوا غير مسؤولين عن عائلاتهم، هم الأجدر بالتفكير في الجمع بين التداول والوظيفة العادية. يعزى ذلك إلى أن هؤلاء يتمتعون بموفور الصحة لتحمل قسوة هذا النمط من الحياة، كما أنهم متحررين من المسؤوليات العائلية، ما يسمح لهم بقضاء وقتهم خارج ساعات العمل في التداول. وبرغم وجاهة هذا الرأي، ولكن تكمن المشكلة في أن الشباب يفتقرون عادةً للخبرة في التداول، وهو ما يجعلهم مرشحين غير مرحب بهم من قبل شركات التداول الخاص.

واستنادًا إلى النقطة السابقة، ينبغي عليك التفكير في السبب الذي يدفعك للانخراط في التداول الخاص. هل تريد تجربة التداول لمعرفة ما إذا كان مناسبًا لك من عدمه؟ أو ربما ترغب في تعلم التداول قبل ترك وظيفتك والتفرغ للتداول؟ إذا كانت الإجابة بنعم على الأسئلة السابقة، فإن التداول الخاص ليس هو ما تبحث عنه. تقتصر شركات التداول الخاص على اختيار المتداولين الأكفاء والمتمرسين، ولن تقبل أبدًا المخاطرة بإعطاء أموالها إلى أشخاص لا يمتلكون أي خبرات سابقة. لا يعني ذلك أنه ينبغي عليك في هذه الحالة الابتعاد عن التداول تمامًا إذا لم تكن متداول ناجح أو يمتلك الخبرة الكافية. الأمر يتعلق فقط بضرورة البدء في تعلم التداول على حساب تجريبي قبل خوض هذه التجربة. وعندما تحقق نتائج جيدة بشكل مستمر، استثمر مبلغ صغير من الأموال في حساب حقيقي. وعندما تتأكد من قدرتك على تحقيق نتائج متسقة بأموال حقيقية، فإن تلك هي المرحلة التي يمكنك فيها البدء بالتفكير في الانضمام إلى إحدى شركات التداول الخاص.

على الجانب الآخر، إذا كنت قادرًا بالفعل على تحقيق أرباح متسقة من التداول، فإن شركة التداول الخاص ستكون خيارًا جيدًا بالنسبة لك. ولكن هذا الأمر قد يطرح سؤالاً آخر: لماذا تعمل في وظيفة من التاسعة إلى الخامسة بينما أنت بالفعل متداول رابح؟ أليس من المنطقي في هذه الحالة ترك وظيفتك وبدء التداول بدوام كامل، وهو ما سيمنحك القدرة على مضاعفة الأرباح التي تحققها في الوقت الحالي؟ ربما تكون هناك أسباب مختلفة لتفضيل الاحتفاظ بوظيفتك الحالية رغم أدائك الجيد في عالم التداول. على سبيل المثال، ربما ترغب في الحفاظ على راتبك الشهري لشراء الطعام ودفع الفواتير، بينما توجه الأرباح من التداول الخاص إلى تنمية حسابك الشخصي حتى تصل إلى اللحظة التي يمكنك فيها تحقيق أرباح جيدة من التداول لحسابك الخاص حصرًا. وعلى أية حال، فإن الهدف النهائي في هذه الحالة هو التخلي عن وظيفتك وبدء رحلة التداول بدوام كامل.

نصائح للمتداولين الذين يرغبون في الجمع بين الوظيفة العادية والتداول.

إذا كنت قد حسمت قرارك بالانخراط في عالم التداول الخاص، ولكن لا ترغب في مغادرة وظيفتك في الوقت الحالي؟ فيما يلي بعض النصائح لتسهيل القيام بذلك:

  • حدد وقتًا محددًا للتداول. أن تكون متداولاً ناجحًا لا يعني بالضرورة الجلوس أمام الشاشة طوال اليوم. حدد ساعات معينة للتداول بحيث تتلاءم مع جدولك اليومي ولا تتعارض مع مقتضيات وظيفتك. هذه الموائمة ستضمن توجيه انتباهك إلى التداول بشكل كامل، وفي نفس الوقت الحفاظ على صفاء ذهنك لبقية مهام اليوم.
  • اختر استراتيجية واحدة واصقلها. بالنظر إلى أن الوظيفة بدوام كامل لن تترك لك وقتًا كافيًا لتجربة عدة استراتيجيات، لذا ستكون فكرة صائبة التركيز على استراتيجية واحدة. ولكن لا يجب التوقف عند هذه النقطة، بل ينبغي صقل الاستراتيجية باستمرار حتى تتأكد من تحقيق أفضل نتائج ممكنة.
  • إعداد التنبيهات. تسمح لك جميع منصات التداول الرئيسية بتعيين تنبيهات للأحداث الهامة، مثل وصول السعر إلى مستوى معين. وبالنسبة للمتداولين الذين يفضلون استخدام التحليل الأساسي، تسمح التقاويم الاقتصادية بإعداد تنبيهات للأحداث الهامة، مثل قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة أو صدور التقارير الاقتصادية ذات التأثير المرتفع. بهذه الطريقة لن تخشى وقوع أي أحداث هامة دون أن تكون على دراية بها.
  • قم بأتمتة تداولاتك — استخدم الأوامر المعلقة و إيقاف الخسارة .تسمح الأوامر المعلقة بدخول السوق عند النقطة التي تريدها، حتى عندما تكون منشغلاً بأمور أخرى ولا يمكنك التداول بنشاط. وعلاوة على ذلك، تساعد أوامر إيقاف الخسارة على تجنب خسارة كافة الأموال المتوفرة في حسابك إذا كنت غير قادر على متابعة ما يجري في السوق. في معظم الأحيان، فإن العمل لدى شركات التداول الخاص لن يترك لك حرية استخدام أوامرإيقاف الخسارة من عدمها، حيث أن هذا الأمر إجباري لدى معظم الشركات العاملة في هذا المجال.
  • قم بأتمتة المزيد من المهام —استخدم الروبوتات. من بين المزايا الجوهرية للتداول في العصر الحديث هو أنك لست بحاجة للتداول بنفسك. تستطيع برمجة روبوت لتنفيذ استراتيجيتك بطريقة آلية، كما يمكنك استخدام الروبوتات التي طورها متداولين آخرين. بهذه الطريقة يمكنك تقليل الوقت المطلوب للانخراط في السوق. ولكن ينبغي الحذر من الاعتماد بشكل كبير على التداول الآلي، حيث من الصعب تقبل فكرة تحقيق أرباح دون بذل مجهود من طرفك. في نهاية المطاف فإن تداول الفوركس ليس مهمة بسيطة أو سهلة، لذا فإن استخدام الروبوتات التي طورها آخرون دون فهم آلية العمل والوظيفة المنوط بها هو أمر خطر للغاية. قم ببرمجة روبوتك الخاص، أو على الأقل تعلم كافة تفاصيل الروبوت الذي قمت بتنزيله. ثم تحقق بانتظام من أداء الروبوت وجرب صقل الإعدادات للحصول على أفضل نتائج ممكنة. لا تنسى أيضًا أن بعض شركات التداول الخاص تحظر استخدام الروبوتات والمستشارون الخبراء. لذا من الضروري الاطلاع على قواعد شركة التداول الخاص قبل تنزيل أو إنشاء الروبوت.

خاتمة

قد يكون الجمع بين وظيفة بدوام كامل والتداول الخاص مهمة صعبة ومرهقة للغاية وفي حين أن هناك طرقًا لتخفيف الضغوط التي يخلقها هذا النوع من أنماط الحياة على كاهل المتداول، فإن هذا المزيج يمثل تحديًا كبيرًا قد يصعب التغلب عليه بالنسبة لبعض الناس. وحتى إذا كنت قادرًا على التداول والاحتفاظ بوظيفتك في آن واحد، فلا يجب أبدًا أن يكون هذا هو هدفك على المدى الطويل. في واقع الأمر، ينبغي أن تستهدف الحصول على القدر الكافي من الحرية المالية وخبرة التداول بحيث تسهل من قرار مغادرة الوظيفة في نهاية المطاف وبدء التفرغ الكامل للتداول.

إذا كنت ترغب في مشاركة آرائك وملاحظاتك واستنتاجاتك، أو تريد فقط طرح أسئلة حول الجمع بين التداول الخاص ووظيفة بدوام كامل، لا تتردد في الانضمام إلى مناقشة الموضوع على منتدانا.