ما هو السبب الرئيسي الذي يدفع الناس إلى دخول مجال تجارة العملات ؟ بالطبع هو المال . فهم لن يهتموا بهذا السوق سوى لتحقيق المال . وعلى الرغم من وجود عدد قليل جدا ممن يهتمون بشكل أكثر بمعرفة كيفية عمل السوق , ولكن هؤلاء عددهم قليل جدا . تجارة عملات الفوركس يمكنها ان تحقق الكثير من المال إذا ما كان المتداول على بينة بكيفية لعب أوراقة بشكل صحيح .
تجارة العملات الأجنبية أصبحت أفضل صناعة مدرة للدخل في عالم اليوم . هذا الأمر مفهوم تماما لان الناس ليسوا بحاجة لقضاء سنوات طويلة من التعليم قبل الدخول إليها . بالمقارنة مع الصناعات الأخرى التي تحتاج سنوات من الخبرة, فان المتداولين لن يحتاجوا سوى تعلم نقاط أساسية حول تجارة العملات الأجنبية كي يبدءوا في العمل بها. ومع وجود هذا العدد الكبير من مواقع الانترنيت التي توفر التدريب المجاني والتعليم الفوري , لم يعد مستغربا ان الناس بات بإمكانهم الدخول إلى تجارة العملات دون أي متاعب على الإطلاق .
كثير من الناس يدخلون إلى مجال تجارة العملات الأجنبية ولكن ليسوا جميعهم يتمكن من تحقيق النجاح في هذا العالم.
من ضمن العوامل التي تؤثر على تجارة العملات هم هؤلاء المتواجدون داخل السوق نفسه . هؤلاء يجب توقعهم والمتداولون ينبغي عليهم ان يعرفوهم في المقام الأول كي يكونوا قادرين على توقع وتخطيط الإجراءات اللازمة لمواجهتهم .
أحد الأسباب الأخرى لعدم تحقيق النجاح في تجارة الفوركس هم المتداولون أنفسهم . نقص الانضباط واستخدام أساليب ضعيفة لإدارة رأس المال هي احد الأمثلة على ذلك. هذه المشاكل يمكن تجنبها ولكنها عادة لا تحظى بالاهتمام الكافي .
حقيقة الأمر انه لا يوجد تعريف حقيقي لما يمكن ان نسميه " التاجر المثالي " وذلك لان تجارة العملات ذاتها ليست مثالية . على الرغم من إمكانية إعطاء بعض النصائح إلا أنها لا تضمن بشكل جدي الإبحار الأمن في مجال تجارة العملات . هذه النصائح يمكن ان تعمل فقط كمبادئ توجيهيه تعطي للمتداولين بعض المؤشرات حول ما يتعين فعله عندما يستدعي الأمر ذلك .
سنذكر هنا بعض أنواع الأشخاص الذين يدخلون إلى مجال تجارة العملات دون ان يعرف الناس عنهم أو يدخلون إلى السوق دون ان يعرفوا عنه أو حتى يكونوا مستعدين لقراءة ما يتعلق به بشكل يومي . هؤلاء يمكن وصفهم بالسخافة ولكن حقيقة الأمر انه يوجد البعض منهم في هذا السوق.
هناك النوع الذي يضع استثماراته في أكثر الأسواق أمنا ثم يحاول تناسي الأمر . حقيقة ان بعض المتداولون لا يتواجدون في السوق للتداول الفعلي بل فقط يحاولون " القيام " بذلك. هذه هي احد الحقائق المقبولة . هؤلاء هم من يريدون الاستثمار فقط ولكن لا يخصصون الوقت اللازم له وقد تكون هذه هي أفضل نصيحة يمكن إعطائها لمثل هذه الأنواع .
إذا لم يكن لديهم الصبر للقيام بالمحاولة وفتح الصفقات فربما من الأفضل لهم ان يستثمروا في سوق أخر أكثر استقرارا ويمكنهم عندها متابعة أعمالهم من وقتا لأخر . أو ينسوها تماما . ستكون مفاجأة لهم ان يعرفوا بان تداول العملات الأجنبية هو أمر لا يمكن ان يتم دون تخصيص الوقت والجهد اللازمين .
يمكن ان تجد هذا أيضا . المال ليس القضية هنا . بعض الناس قد يريدون فقط ان يكونوا جزءا من تجارة العملات الأجنبية ثم يتركون كل شيء إلى القدر . بطريقة أو بأخرى فان هؤلاء على الأقل يشاركون في الصناعة. على الأقل أموالهم تفعل ذلك .
التاجر القلق . هؤلاء هم المتداولون الذين يفعلون عكس النوع الأول الذي ذكر أعلاه . هذا النوع هم المتداولون الذين لا يتمتعون بالصبر . دائما يحاولون معرفة ما الذي يحدث في سوق الفوركس خصوصا الصفقة التي استثمروا فيها .
هذا النوع لا يتاجر بأموال ذات أهمية . هؤلاء يقومون بعد كل سنت ومع استثماره في سوق تجارة العملات فأنهم قد يضاعفون المبلغ , بعدها فان المتداول يصنع كل شيء كي يحقق بعض الأرباح .
إذا كان الأمر يعني بذل مزيد من الوقت والجهد فانه مسموحا به , بعدها فان المتداول عندما يحصل على الثقة الكافية فانه سيتعين على ان يقضي مزيدا من الوقت في تجارة العملات . هذا أيضا هو النوع الذي يرى تجارة العملات كشكل من أشكال الرياضة . هؤلاء دائما يودون ان يكونوا على علم بكافة الأمور التي تحدث ولا يريدون تفويت أي شيء .
من المثير للسخرية ان كلا النوعين من متداولي الفوركس لديهم صفات متعاكسة مع بعضهم تماما . وفي كلا الحالتين , واحد أو أكثر من هذه الأساليب التي يستخدمونها يمكنها ان تحقق بعض المال . الشيء الوحيد الذي يتشاركون فيه هو حقيقة ان كلاهما على استعداد لتحمل المخاطر الكامنة في هذا المجال .