من المهم حتى تحقق النجاح في التداول في سوق الفوركس أن تُدرِج ضمن خطة التداول أساليب فعالة لإدارة المال وذلك لتتمكن من المحافظة على محفظة استثماراتك وحمايتها من الخسائر غير المتوقعة إن هذا لن يساعدك فقط في تجنُّب الخسائر، ولكنه سيفيدك أيضًا في إنشاء صفقات تداول رابحة. فيما يأتي بعض الأساليب التي يمكن إدراجها ضمن خطتك في التداول:
استثمر أموالاً يمكن استخدامها بوصفها رأس مال المخاطر
يحمل سوق العملات مخاطر مرتفعة للمستثمرين نظرًا لما ينطوي عليه من تدفق حُر للعملة؛ ومن ثم، يجب ألا يُقدِم المتداولون الذين لا يمتلكون المال الكافي لاستثماره ولا يتحملون خسارة أموالهم على تعريض أموالهم للمخاطر. إذا كان لديك -على سبيل المثال- فواتير ينبغي تسديدها أو أقساط رهن عقاري مستحقة بصفة شهرية، يجب ألا تضع ذلك المال في سوق العملات.
أفضل وأنسب طريقة للتداول في سوق الفوركس أن تستثمر رأس المال الذي يمكن تعريضه للمخاطر، والذي لن يؤثر على مركزك المالي الكلي لأن ذلك المال ليس له أي استخدام آخر ويُستَخدَم فقط في تداول أزواج العملات.
تجميع الربح في حالة مراكز التداول الرابحة
من أفضل النصائح التي يُسديها متداولو وول ستريت للمنضمين حديثًا إلى السوق أن يتركوا الأرباح تتدفق إذا كان لديك صفقات تداول رابحة، ولذلك يستخدم المتداولون أوامر إيقاف الخسارة في التداول. يُدرك كل متداول له باع في التداول السوق أن الأرباح تُدار تلقائيًا إذا كنتَ تعرف مقدار المال الذي يجب ألا تفقده.
قم بإدارة المخاطر باستخدام أوامر إيقاف الخسارة
من الحكمة أن تتوقف عن التداول إذا كنت تكابد خسائر حتى تتجنَّب مزيدًا من الخسائر، وذلك لما ينطوي عليه سوق العملات من ارتفاع التقلب واحتمال أن يخسر المتداول مبالغ ضخمة إذا كان يتعرض لخسائر مستمرة. يجب أن يتعلم متداول الفوركس إدارة المخاطر ليحد من تعرضه له، وأفضل طريقة حتى يتأتى له ذلك أن يستخدم أوامر إيقاف الخسارة بطريقة مُنظَّمَة.
احتفظ بالمراكز المُدارة بالرافعة في حدها الأدنى
عادةً ما يقدم الوسطاء لمتداولي الفوركس رافعة بنسبة معينة قد تصل إلى 500:1؛ وهو ما يعني أنه باستطاعتك أن تتحكم في 500 دولار مقابل كل دولار تستخدمه كضمان ضد الخسائر المتوقعة. رغم أن هذا الوضع قد يبدو مربحًا للغاية إذا كانت لديك صفقات تداول رابحة، فإنه قد يتسبب في تدهور مركزك المالي عن طريق استنفاد رصيد حسابك في وقت قصير للغاية؛ ومن ثم، يجب ألا تستخدم الرافعة إلا إذا كان حجم الخسائر المتوقعة مقبولاً لك حتى تظل المخاطر التي تتعرض لها محفظتك الاستثمارية مُدارة بصورة جيدة.
حاول أن تحد من التداول الهجومي
من العوامل التي يجب على كل متداول أن يأخذها في الاعتبار مستوى المخاطر الذي يرغب في تحمله عند تداول الفوركس ومدى تقبُّلَه له. إذا كان المتداول يشعر بالتوتر الدائم وعدم الارتياح بسبب مركزه في التداول لدرجة يتعذر معها عليه أن ينام، فإن ذلك يدل على أنه يتَّبِع التداول الهجومي وأنه واقع تحت ضغطٍ كبير. لن يقتصر التأثير السلبي لذلك على محفظة هذا المتداول، ولكنه يؤثر أيضًا على مركزه المالي بوجهٍ عام. لذلك يوصى بالحد من التداول الهجومي ما لم يكن رصيد حسابك كبير.
الطمع جيد لكنه ليس بذلك القدر إذا كنتَ تتداول في سوق عملات يتسم بالتقلب
"الطمع جيد" عبارة مشهورة في الأسواق المالية، لكنها لا تخلو من السلبيات. كثيرون من متداولي الفوركس يقعون فريسة لإغراء الأرباح الكبيرة والسريعة المصاحبة لتداول العملات. لكن إذا زاد هذا الطمع في الأرباح عن حدِّه، فإنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بسبب أخطاء التداول المرتفع المخاطر مثل الفشل في تحقيق أرباح حتى مستوى معين أو المبالغة في التداول أو فتح صفقات التداول لمدة أطول من اللازم.
حتى يتسنى للمتداول السيطرة على الطمع، ينبغي عليه أن يقوم بتصميم وتطبيق خطة مناسبة للتداول وأن يراقب نتائج التداول عن كثبٍ حتى يتخذ قرارات التداول المعقولة؛ فسوق الفوركس يتسم بالتقلب المرتفع، ويحمُّل مخاطر كبيرة قد تكلِّف المتداول ثروته كلها.