المعرفة بالسوق والقدرة علي استيعاب التحليلات المتصلة به هي الطريقة الوحيدة للولوج إلي تجارة الفوركس , ولكن دون توافر الجرأة علي المنافسة بفعالية والمخاطرة بأموالك الخاصة في هذه العملية فلن تصبح أبدا متداول ناجح .
كميات هائلة من الأموال في السوق عرضه للتغير دوما, الأمر الذي من شأنه ان يتسبب بكميات هائلة من المشاعر المتناقضة ؛ الخوف والإثارة والقلق هي أمثلة علي سبيل المثال لا الحصر . المعركة ضد عواطفك لإتمام صفقة ناجحة هي احد العقبات الرئيسية التي يجب التغلب عليها إذا أرت ان تكون متداول قادر علي إنهاء صفقات التداول علي ربح كميات كبيرة من المال . إذا استطعت علي هذه المشاعر أو حتى استخدامها أثناء تداول الفوركس , حينها فان مستقبل مشرق في هذا المجال سيكون بانتظارك , ولكن الفشل في تحقيق ذلك علي الأرجح سوف يكلفك خسارة مبلغ كبير من المال سينهي رغباتك العالقة للتقدم في عالم تجارة العملات المزدحم دوما .
بدء وإغلاق صفقة تداول في الأوقات الصحيحة هي العمود الفقري لمتداول الفوركس الناجح . إذا لم يتمكن الشخص من تنفيذ هذه الصفقات في الأوقات الصحيحة , فان الأضرار النفسية والمادية سوف تكون معوقة له . الفشل في الإمساك بأحد الاتجاهات الرئيسية أو الإبقاء لفترة طويلة علي صفقة شرائية سيقود في نهاية الأمر إلي المرور بتجارب محبطة , ولكنها في كل الأحوال هي احد الأمور التي سيواجهها معظمنا أثناء تجارة الفوركس .
الدخول في الوقت المناسب هو احد الأشياء التي يجب فعلها بشكل صحيح, ولكن ليس كل شيء بالطبع. لأنك ان لم تكن قادرا علي الخروج في الوقت المناسب أو الاحتفاظ بجرأتك خلال التداولات فان الآثار المترتبة علي ذلك ستكون حادة . علي سبيل المثال قبول خسارة صغيرة قبيل ارتفاعات السوق قد يقود إلي هامش كبير لمعدل المخاطرة/ العائد . بطريقة مماثلة فان الاحتفاظ بأحد العملات التي يتراجع سعرها لفترة طويلة قد يصبح معوقا ماليا في النهاية . فهم سوق الفوركس والإيمان بقدرتك علي الحكم علي الترند سوف يؤتي ثماره إذا حافظت علي جرأتك, فيما مواصلة الإصرار في الأوقات الخاطئة قد يقود إلي أخطاء كارثية .
الخوف الذي يولده استثمار أموالك الخاصة في الفوركس هو الشيء الرئيسي الذي يجب التغلب عليه . دائما كان هو العامل المشترك في كافة قصص الفشل التي سمعناها من هؤلاء المتداولون الذين لم يتمكنوا من التغلب علي قلقهم الاستثماري بشكل حكيم , فعادة هؤلاء ينسحبون في الوقت الخطأ ويتخلفون دائما عن موجات الصعود ومن ثم فان كافة النتائج التي تولد من رحم الخوف عادة ما تكون فاشلة . قبول هذا الخوف و استخدامه ضمن محددات التجارة سيكون كفيلا بجعلك متداولا قويا لديه القدرة علي التجارة بأريحيه والاستمتاع بتجارة العملات المشوقة . فيما محاربة الخوف لن تصل بك إلي أي مكان. فهمه والتغلب عليه هما أفضل العلاجات المتاحة لمثل هذه النوعية من المشاعر التي لا أساس لها .
استراتيجيات التداول سوف تساعدك علي اجتياز الأوقات العصبية والاستفادة من الأوقات الجيدة . في بعض الأحيان عندما تخطو خطوة إلي الوراء وتقبل بعض الخسائر البسيطة فان هذا الأمر سوف يعطيك القدرة والمعرفة على مهاجمة سوق الفوركس بطاقة متجددة ومن ثم تحقيق أرباح جديدة . قبول فكرة انك سوف تخسر في بعض الأحيان هو قرار حكيم في هذا السوق حيث لا توجد أية ضمانات للتجارة به , لذا فان القدرة علي التحرك والبدء من جديد تعد احد المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال .
التحليل والرسوم البيانية يمكنها فقط ان توصلك إلي السوق . ولكن أولا يجب عليك السيطرة علي هذه الأمور وان تكون قادرا علي تفسير دلالات الأرقام المماثلة كي تتمكن من رصد الاتجاهات لتبني عليها تحركاتك . ولكن كل هذا لن يعني أي شيء إذا لم تكن لديك الشجاعة لتطبيق قناعاتك. إذا أصابك الخوف الشديد عندما تقرر الشراء أو شعرت بعدم التأكد دائما عندما تقرر البيع فان النجاح في هذا السوق علي الأرجح سوف يراوغك . " الاتجاه هو صديقك " ولكن هذه المقولة لن تعني شيء إذا لم تتمكن بداية من الإمساك بالترند وتاليا إذا لم تكن لديك القدرة للركوب علي ظهره . المعرفة واستراتجيات التداول والتغلب علي الخوف قد تكون أفضل ثلاثة طرق يمكنها ان تفتح لك الباب الذي ستدخل منه كمتداول ناجح . بدون أيا من هذه الثلاثة فانك ستفشل علي الأرجح . لذلك استعد جيدا وتدرب وقم بتقييم كل شيء قبل ان تبدأ الغوص في عالم تجارة الفوركس المعقد.