على الرغم من وجود كثير من العوامل التي تميز سوق الفوركس , إلا ان هناك ثلاثة يمكن تسليط الضوء عليهم لمساعدة المتداولون الجدد في معرفة ما الذي يعنيه سوق الفوركس بالضبط . هذه العناصر المميزة هي أشياء يجب ان يعرفها جيدا أي متداول جديد قبل ان يفتح صفقته الأولى . نظام الفوركس تم إنشائه لاستيعاب العالم بأكمله . من الصعب تفسير السوق بل والأكثر صعوبة التداول فيه بنجاح . الخطوة الأولى كي تكون متداول جيد هو معرفة كيفية عمل النظام . قبل ان تفكر حتى في فتح حساب فوركس , كن متأكدا من فهمك الكامل للعناصر الثلاثة المميزة لسوق تبادل العملات : الجغرافية , الوظيفية و التشاركية .
الجغرافية
الفوركس هو سوق ضخم يشمل العالم بأسره . هذا السوق يمتد من شمال أمريكا إلى أوربا إلى الصين ثم العودة مجددا . لا توجد منطقة لا تتلامس مع هذا السوق الأمر الذي يجعله يتمتع بشعبية عالية . ببساطة فان هناك دائما شيئا ما لكل شخص يتواجد في هذا السوق . سهولة الوصول إليه على مدار 24 ساعة يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين . بغض النظر عن أي وقت من اليوم تود التداول فيه , ستجد دائما شخصا ما يتداول في مكان ما بعيد في هذا العالم . على الرغم من الوجود الدائم للفوركس في كل ركن من أركان العالم , إلا ان مراكز التبادلات الرئيسية تتواجد في سنغافورة , هونج كونج ,البحرين , لندن , نيويورك , سان فرانسيسكو وسيدني. العامل الجغرافي لسوق تبادل العملات يمكنه ان يساعد المتداولون الجدد في إدراك حجم سوق الفوركس . ببساطة هو مكان لا مثيل له من حيث الحجم الأمر الذي يجعله أداه قوية للمستثمرين في كل مكان .
الوظيفية
الوظائف الرئيسية لسوق الفوركس بأكمله هو نقل القوة الشرائية بين مختلف البلدان . عند إتمام الصفقات فان الشركاء يقومون بتحويل عائداتهم إلى عملتهم المحلية . عندما تتزايد القوة الشرائية لعملة ما فان هذا يعني ان القوة الشرائية لعملة أخرى ستصبح اقل على الأرجح . سوق الفوركس يعمل أيضا للحصول على وتوفير الائتمان للتجارة الدولية ولتجنب كوارث أسعار الصرف . عندما يتعلق الأمر بالتجارة الدولية , فان الفوركس يكون مفيدا للغاية لأنه يساعد على حركة البضائع بين البلدان ويقدم الائتمان اللازم لتمويلها .
المشاركة
هناك جزئين رئيسيين لسوق الفوركس . الجزء الأول هو الانتربنك , والذي يطلق عليه عادة سوق الجملة . الجزء الثاني هو العميل الذي يطلق عليه عادة سوق التجزئة . هذين الفئتين تضمان تقريبا خمسة أنواع مختلفة من المشاركين . النوع الأول من المشاركين هو البنوك والمتعاملين غير المصرفيين في تداول العملات والذين يشترون عند أسعار العطاء ويبيعون عند أسعار السؤال . هذا الأمر يساعد في دعم كفاءة السوق ككل . الشيء المثير للاهتمام هو أننا نلاحظ ان البنوك عادة تحقق ما يصل إلى 20% من أرباحها عن طريق تجارة العملات .
النوع الثاني من المشاركين يضم الأفراد والشركات الاستثمارية والتجارية . هذه المجموعة تتكون من المصدرين والمستوردين والسائحين ومستثمري المحافظ المالية الأخرى . هؤلاء يستخدمون السوق لمساعدتهم في الاستثمار . هؤلاء عادة هم المشاركون الذين يستخدمون سوق الفوركس للتحوط والذي يعد طريقة لتقليل المخاطرة .
المجموعة الثالثة التي تبحث عن تحقيق الربح من سوق تبادل العملات هم المضاربون . هؤلاء الأفراد يستهدفون كسب المال لأنفسهم . ويقومون بالعمل لمصلحتهم الخاصة . يبحثون عن التغيرات المربحة في أسعار الصرف من اجل تحقيق الربح لأنفسهم مع تحمل اقل مخاطرة ممكنه . البنوك الكبرى في بعض الأحيان تكون جزءا من هذه المجموعة .
أيضا تعتبر البنوك المركزية ووزارات المالية ضمن المنخرطين في سوق الفوركس . هؤلاء يقومون باستخدامه لتغيير قيمة عملاتهم الخاصة . أو على الأقل لمحاولة فعل ذلك . يتم ذلك من خلال استخدام احتياطياتهم . دوافعهم ليست هي تحقيق الربح ولكن التأثير على السوق فهم يريدون ان تكون قيمة عملتهم المحلية محققة لمصالحهم .
وسطاء الفوركس هم المجموعة الخامسة والأخيرة من العناصر المشاركة في سوق الفوركس . هؤلاء هم من يتولون تسهيل التجارة ولكن دون ان يشاركوا في المعاملات . عادة يتقاضون رسوم مقابل خدماتهم والتي غالبا ما تكون في شكل عمولات . غالبا ننظر لهؤلاء على أنهم وسطاء للمتداولون الكبار.