$ £ ¥
¥ £ $

كيف ستساعدك القائمة المرجعية عند تداول الفوركس

ربما قرأت في السابق عن أهمية نظام التداول وخطة العمل باعتبارها جزء لا يتجزأ من نشاطك في سوق الفوركس. إذا كنت لا تتبع نظام أو طريقة معينة تخبرك متى وكيف تدخل إلى الصفقات وتخرج منها — فاعلم أنه ينقصك الكثير ولا تتأخر في البحث عن النظام الذي يعالج هذا العيب الخطير. يمكن أن تكون القائمة المرجعية للصفقات جزء من خطة التداول. الهدف الرئيسي من خطة التداول هو مساعدتك في تنظيم أمورك بما في ذلك الأوقات التي تراقب فيها الرسوم البيانية؛ متى تفتح الصفقات، وما هي الأطر الزمنية التي ستتداول عليها، وكيفية إدارة رأسمالك، وكيفية التعامل مع التنبيهات السعرية والعديد غيرها. يحدد نظام التداول على الأرجح قواعد الدخول والخروج فضلاً عن أهداف الربح وإيقاف الخسارة، ولكنه لا يتضمن بالضرورة قائمة كاملة بالأشياء التي يجب أن تكون واعياً بها أثناء التداول. كافة هذه الأمور تظل جزء حيوي من خطة التداول ولهذا لا يمكن الاستغناء عنها.

ما الفائدة من إعداد قائمة مرجعية لتسجيل كافة الخطوات التي تقوم بها؟ عند التداول بأموال حقيقية، أو حتى أثناء التداول التجريبي بالنسبة للبعض، ستشعر في أغلب الأحوال بضغوط عاطفية مختلفة. التعامل مع هذه الانفعالات أثناء اتخاذ قرارات التداول قد يؤدي إلى نسيان بعض الأمور الهامة لمجرد أنك لم تدونها حتى تكون في متناول يدك عند الحاجة إليها. تساعد القائمة المرجعية في التأكد من تسجيل كافة هذه الخطوات الهامة بحيث يسهل الرجوع إليها في حالات الطوارئ.

على سبيل المثال، قد تقوم بإعداد خطة مرجعية لشرح كيفية الدخول في الصفقة. يمكنك الرجوع إلى هذه القائمة المرجعية بعد إيجاد فرصة تداول وفق معايير الدخول المعدة سلفاً، وقبل الضغط على زر "الشراء" أو "البيع". ربما تتساءل ما إذا كان السياق العام لدخول الصفقة مناسباً (ما لم يكن هذا السياق ذاته جزء من معايير الدخول). تتيح القائمة المرجعية أيضاً التأكد من الاستثمار بالنسب المئوية الصحيحة من رصيد الحساب (تتبدى أهمية هذه النقطة إذا كنت تلهث للحاق بحركة معينة في السوق وتحاول فتح صفقتك بسرعة، حيث قد لا تكون واعياً بالقدر الكافي لما تفعله — خصوصاً إذا كانت منصة التداول مربكة بعض الشيء، والعديد منها كذلك بالفعل).

بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك عندما تكون لديك صفقة مفتوحة قد تشمل ما يلي:

  • هل قمت بوضع التنبيهات المناسبة؟
  • هل قمت بتحديد نقاط البيفوت الهامة التي قد تتباطأ حركة السعر بالقرب منها؟
  • هل يتشكل نموذج سعري جديد على الرسم البياني؟ وهل يتعارض هذا النموذج مع النموذج القديم؟ هل يصدر نظام التداول إشارات معاكسة لما أقوم به في الوقت الحالي؟ هل الأسباب الرئيسية لفتح الصفقة لا تزال سارية أم لا؟
  • هل يمر السوق بمرحلة ارتداد مؤقت أم أنني اتعرض لخسائر فعلية؟
  • ما الذي يفعله السعر على الأطر الزمنية الأعلى أو الأقل؟ هل لا يزال السياق الذي فتحت في إطاره الصفقة صالحاً؟
  • هل ستمتد الصفقة إلى ما بعد نهاية الأسبوع؟ وبالتالي هل سأحتاج إلى تحريك أوامر الوقف لتجنب ضرب إيقاف الخسارة بسبب الفجوات الأسبوعية عند إعادة افتتاح السوق؟

هذا مجرد مثال من بين أمثلة عديدة — حيث ستتوقف العناصر التي تشملها قائمتك المرجعية على متطلباتك الشخصية. قد لا تتضمن القائمة المرجعية سوى بعض الاعتبارات المتعلقة بالصفقة ذاتها دون التطرق لأي أمور تتعلق بأدائك الشخصي. إذا كان لديك ميل للتمسك بالصفقات الخاسرة في الوقت الذي يفترض المنطق إغلاقها، عندها ربما تسأل نفسك في القائمة المرجعية ما إذا كنت تقع كثيراً في هذا الفخ، مع كتابة ملاحظة لتذكيرك بالمواقف التي تؤثر فيها المشاعر والانفعالات على تداولاتك. بعبارة أخرى، فإن القائمة المرجعية لا تتطرق فقط إلى جوانب التداول بل تفحص سلوكك الشخصي ذاته. ولهذا يمكن النظر إليها باعتبارها أداة للمساءلة، فضلاً عن تسهيل إدارة عملية التداول في الأوقات التي تقع فيها تحت ضغوط الانفعالات العاطفية.

بطبيعة الحال يجب أن تكون القائمة المرجعية جزءًا من خطة تداول أكثر شمولاً. هناك أمر ضروري يجب أيضاً الانتباه إليه وهو ضرورة التمسك بخطة التداول في الأوقات التي تشعر فيها بسيطرة العواطف على عقلك بينما تكون الأمور غير واضحة على الرسم البياني، وذلك حتى تتجنب ارتكاب أخطاء أو تكبد خسائر غير ضرورية. هذه الجوانب التي تعرضنا لها تمثل فرض عين على جميع المتداولين لأنه بدون خطة واضحة لن تكون قادراً على فهم ما تقوم به أثناء التداول أو الأسباب المنطقية التي تبرر قرار بعينه.