هل حلمت يومًا بأن تكسب دخلك الشخصي من العمل كمتداول، ولكن لم تجد الأموال الكافية لبدء رحلتك؟ قد تكون شركات التداول الخاص هي الإجابة التي تبحث عنها لحل هذه المعضلة. تقدم هذه الشركات للمتداولين فرصة الوصول إلى رأس مال كبير في مقابل الحصول على جزء من الأرباح. ولكن الانضمام لشركة تداول خاص ليس مهمة سهلة كما قد تبدو للوهلة الأولى. سنتعمق في هذه المقالة في ماهية التداول الخاص، وكيف تعمل شركات التداول الخاص، وما تحتاج إلى معرفته قبل اتخاذ هذه الخطوة.
ما هي شركة التداول الخاص؟
بادئ ذي بدء، دعنا نضع تعريفًا محددًا لشركة التداول الخاص. يشير التعريف التقليدي للتداول الخاص أو prop trading إلى ما تقوم به البنوك الاستثمارية وصناديق التحوط والمؤسسات المالية الأخرى التي تتداول مباشرةً في أسواق الأسهم والسلع والسندات والفوركس. تُوظف هذه الكيانات العملاقة متداولين محترفين للتداول بأموالهم الخاصة، ما يسمح لهم بجني أرباح إضافية إلى جانب أنشطتهم العادية، مثل تقديم خدمات الاستثمار وإدارة محافظ العملاء. برغم ذلك، ساهم ازدهار التداول عبر الإنترنت في ظهور شركات التداول الخاص التي تسمح للمتداولين الأفراد حول العالم بالتداول باستخدام رأسمال الشركة، أي لم يعد الأمر قاصرًا على البنوك والكيانات العملاقة. يسمح ذلك للمتداولين بالوصول إلى مبالغ مالية طائلة لن تكون متاحة لهم في العادة بسهولة، وهو ما يخلق بدوره فرصة تحقيق أرباح كبيرة. برغم ذلك، ستأخذ الشركة جزءً من تلك الأرباح، يتراوح عادةً بين 50% إلى 95%، مقابل توفير رأس المال والتكنولوجيا والموارد الضرورية. من المهم ملاحظة أن شركات التداول الخاص عبر الإنترنت لا تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها شركات التداول الخاص التقليدية. لا يعمل النوع الأول من هذه الشركات كوسيط بين المتداولين والسوق؛ بل يقدم لهم بدلاً من ذلك إمكانات الوصول إلى الأسواق كما تزودهم برأسمالها الخاص للتداول به. يعني ذلك أن المتداولون هم المسؤولون الوحيدون عن صفقاتهم، لذا يجب أن يكونوا على دراية كاملة بالأسواق المالية وإدارة المخاطرة واستراتيجيات التداول والجوانب السيكولوجية.
كيف تعمل شركات التداول الخاص؟
من الناحية العملية، تزود هذه الشركات المتداولين برأسمال وحساب تجريبي يحاكي الأسواق الحقيقية بشكل كامل دون أي اختلافات ملحوظة. تقوم شركة التداول الخاص بعد ذلك بنسخ هذه الصفقات باستخدام مزيج من أدوات اتخاذ القرار الآلية والتقديرية وتنفيذها في السوق الحقيقية، ما يمكنهم من تحقيق أرباح أو خسائر دون أي مخاطرة على المتداول. في حين يبدو هذا السيناريو مثاليًا لأي متداول محتمل، ولكن في واقع الأمر فإن الانضمام إلى إحدى شركات التداول الخاص يخضع لعملية تقييم صارمة، يطلق عليها عادةً "التحدي"، ويُدفع مقابلها رسوم مقدمة. السبب في ذلك هو أن شركة التداول الخاص تتحمل قدر كبير من المخاطرة مقابل السماح للمتداولين باستخدام رأس مال الشركة. تحدد عملية التقييم ما إذا كان المتداول يمتلك بالفعل المهارات والمعرفة اللازمة للتداول بشكل مربح ومسؤول.
إدارة المخاطر
بمجرد قبول المتداول لشروط الانضمام، فإنه يتحمل المسؤولية عن الالتزام بتوجيهات صارمة لإدارة المخاطرة، مثل الحد الأقصى للخسارة اليومية والخسائر الإجمالية، وذلك للمساعدة في حماية رأس مال الشركة. وبرغم صعوبة الاشتراطات والمتطلبات التي تفرضها شركات التداول الخاص، ستظل تلك صفقة عادلة، حيث لا يتحمل المتداول أي مخاطر في مقابل السماح له بالتداول بمئات الألاف، وأحيانًا الملايين، من الدولارات في الأسواق المالية. وبالإضافة إلى تقديم الدعم السخي ورافعة مالية كبيرة، تساعد هذه الظروف المتداولين الماهرين على تحقيق أرباح أكبر بكثير مما كانوا سيحققونه عند التداول بأموالهم الخاصة. ينبغي ملاحظة أن مخالفة المتداولين لهذه التعليمات ستفضي مباشرةً إلى إغلاق حساباتهم. وبرغم أن بعض شركات التداول الخاص قد تسمح للمتداولين بإعادة اجتياز "التحدي"، فإن البعض الآخر لا يسمح بذلك، لذا تأكد من مراجعة شروط وأحكام شركة التداول الخاص التي تسجل معها.
الترقي
توفر معظم شركات التداول الخاص في أسواق الفوركس وغيرها للمتداولين برنامج أو مخطط للترقي المهني. إذا أثبت المتداول قدرته على الاستثمار بأمان وكفاءة، فستتاح له فرصة الصعود على سلم الترقي من خلال زيادة رأس المال المتاح له. يختلف معدل التقدم من شركة لأخرى ومن صناعة إلى صناعة؛ حيث تراجع بعض الشركات حسابك بعد مرور ثلاثة أشهر لتحديد ما إذا كنت تستحق الترقية. بينما يحدد الآخرون شروط التصعيد منذ البداية، ما يمنح المتداول أهدافًا محددة يمكنه العمل عليها للترقي.
الأصول المتاحة للتداول
تختلف فئات الأصول التي توفرها شركات التداول الخاص من شركة إلى أخرى. في حين أن البعض يركز حصريًا على تداول الفوركس؛ قد يعطي الآخرون أولوية متقدمة للتداول في سوق الأسهم. يساعد هذا التخصص الشركة في التركيز على توظيف أفضل المواهب في المجال الذي تتمتع فيه بالخبرة، وهو ما سيسهل عليها تقديم الدعم والإرشاد وبرمجيات التداول التي تساعد المتداولين على أداء مهامهم. على سبيل المثال، قد تقدم شركة التداول الخاص في الفوركس ندوات تنظيمية يحضرها متداولي العملات المحترفين، فضلاً عن العمل على تقليل فروق الأسعار (السبريد) للمتداولين في سوق العملات الأجنبية. على الجانب الآخر، قد توفر شركات التداول الخاص في الأسهم أدوات متخصصة لمسح الأسواق بغرض مساعدة المتداولين على إيجاد الفرص السانحة أو تقديم تحليلات احترافية للسوق يقوم بإعدادها متداولون مخضرمون. ولكن بشكل عام، تسمح العديد من شركات التداول الخاص للمتداولين بالاستثمار في مجموعة واسعة من الأسواق، بما في ذلك الفوركس، السلع، والعملات المشفرة. وبرغم أن الخيارات ستكون عادةً محدودة مقارنةً بما تجده عند التداول بنفسك مع شركة وساطة، ولكن من المفترض أن تكون تشكيلة الأصول المتاحة كافية لتحقيق ما تصبو إليه.
كيف تكسب شركات التداول الخاص أرباحها؟
تطرقنا بإيجاز إلى الكيفية التي تكسب من خلالها شركات التداول الخاص أرباحها، ولكن يستحق الأمر تغطية هذا الموضوع بمزيد من التفصيل لفهم آليات عمل هذه الشركات. تقدم شركات التداول الخاص فرصة استثنائية للمتداولين لتحمل الحد الأدنى من المخاطر بالتوازي مع فرص هائلة لتحقيق أرباح مجزية. ولكن الحصول على مزايا مثل حرية التداول وفق منطقتك الزمنية والوصول إلى مبالغ ضخمة من رأس المال تأتي مقابل تكلفة تأخذ عادةً صورتين: التحدي وتقاسم الأرباح.
التحدي
يشير التحدي إلى عملية التقييم التي يجب أن يخوضها المتداول حتى يصبح معتمدًا لدى شركة التداول الخاص. تعتمد الرسوم التي يدفعها المتداول لخوض هذا التحدي على مقدار رأس المال الذي سيحصل عليه إذا نجح في اجتياز الاختبارات. على سبيل المثال، فإن تحدي الحصول على حساب برأس مال 10,000$ لدى إحدى شركات التداول الخاص الشهيرة سيكلفك حوالي 155 يورو، فيما التحدي الخاص بحساب رصيده 200,000$ سيتطلب من المتداول دفع 1,800 يورو للبدء. إذا فشل المتداول في اجتياز التحدي بسبب عدم الالتزام بالتعليمات المحددة، فإنه سيخسر الرسوم المقدمة التي دفعها. تسمح بعض الشركات بإعادة الاختبار مرة أخرى مجانًا، ولكن تلك ليست قاعدة عامة، حيث تعتمد بشكل أساسي على تقدير شركة التداول الخاص. عادةً ما يأخذ فشل المتداول في اجتياز التحدي أربعة صور:
- الحد الأقصى للخسارة: يعتبر إجمالي الخسارة هو المقياس الأكثر أهمية على الإطلاق. وبحسب الشركة، قد تتراوح هذه النسبة من 4 إلى 10%، مع ملاحظة أن إتاحة نسبة مريحة للخسارة ستعني عادةً دفع رسوم أكبر. لاحظ أن هذه النسبة تشير إلى خسارة 4 إلى 10% من رصيد الحساب الأولي (على سبيل المثال، عندما يكون رصيد الحساب الافتتاحي 10,000$، يجب ألا يتراجع الرصيد بعد الخسارة إلى أقل من9,600$) وليس من أي أرباح محققة.
- الحد الأقصى للخسارة اليومية: قد يفشل المتداول أيضًا في التحدي إذا خسر نسبة مئوية معينة خلال يوم واحد، حتى إذا لم تتجاوز مجموع خسائره الحد الأقصى المسموح به. لا تستخدم بعض شركات التداول الخاص هذا المعيار، ولكن تدور النسبة حول 5% لدى الشركات التي تطبق معيار الخسارة اليومية. ينطبق هذا القيد أيضًا على رصيد الحساب الافتتاحي وليس الأرباح المحققة.
- الحد الأقصى للوقت: تحدد الشركة عادةً للمتداولين عدد معين من الأيام لاجتياز التحدي. هذه الفترة الزمنية تكون في معظم الأحوال مرنة ومعقولة، حيث تتراوح من 30 إلى 180 يومًا، مع العلم أنه يتم تلقائيًا استبعاد المتداولين إذا لم يستوفوا المعايير المطلوبة خلال هذه الفترة.
- هدف الربح: أخيرًا، يجب على المتداولين إثبات القدرة على استخدام مهاراتهم في تحقيق أرباح. ومرة أخرى، تختلف الأرباح المستهدفة من شركة لأخرى، ولكنها تتراوح عادةً من 5% إلى 10%.
إذا اختار المتداول نوع الحساب المغامر لدى بعض شركات التداول الخاص في الفوركس، فإنه يُمنح عادةً حدود أعلى للخسارة والربح المستهدف. على سبيل المثال، قد يصل الحد الأقصى للخسارة إلى 20%، ولكنه في هذه الحالة سيتعين عليه أيضًا تحقيق ربح بنسبة 20%. لم ندرج في هذه المقالة أحد المقاييس غير الشائعة، والتي ربما يكون استخدامها غير متسق مع نموذج عمل شركات التداول الخاص: الحد الأدنى لعدد أيام التداول. على سبيل المثال، في تحدي الـ 30 يوم، قد يُطلب من المتداول وضع صفقة واحدة على الأقل كل عشرة أيام خلال تلك الفترة. وقد يشترط البعض الآخر أن يضع المتداول صفقة في ثلاثة أيام على الأقل من الأسبوع، ولكن لا تشترط معظم شركات التداول الخاص حد أدنى لعدد أيام التداول على الإطلاق. في حين أن معظم الإيرادات التي تجنيها شركات التداول الخاص تأتي من أرباح المتداولين الناجحين ذوي أرصدة الحسابات الكبيرة، ولكن لا يمكن تجاهل أنهم على دراية بأن أغلبية المتقدمين لن ينجحوا في اجتياز مرحلة التقديم، ما يعطيهم مصدرًا إضافيًا للدخل من الاحتفاظ بالرسوم التي يدفعها هؤلاء. برغم ذلك، تسمح معظم الشركات للمتداول باسترداد الرسوم التي دفعها إذا نجح في اجتياز الاختبار.
تقاسم الأرباح
بعد أن يجتاز المتداول مرحلة التقديم، فإن الحقيقة التالية التي سيواجهها هو أنه سيتنازل عن الجزء الأكبر من أرباحه إلى شركة التداول الخاص. تعتمد نسبة تقاسم الربح بين الشركة والمتداول على سياسات الشركة نفسها وكذلك البرنامج الذي ينضم إليه المتداول. في أغلب الأحيان، ستحصل الشركة على النسبة الأكبر من الأرباح في بداية رحلة المتداول. تأخذ العديد من الشركات حصة 50% من الأرباح المحققة، ولكن البعض الآخر يحصل على نسبة تصل إلى 70% أو أكثر. برغم ذلك، تسمح أفضل شركات التداول الخاص للمتداولين بالاحتفاظ بنسبة تصل إلى 80 أو 90% من الأرباح، ولكن عادةً ما تكون رسوم التقديم لهذه البرامج أكثر تكلفة من البرامج القياسية. من المهم أيضًا ملاحظة أن المتداول يمكنه زيادة نسبة الأرباح التي يحصل عليها كلما استمر في تحقيق الأهداف الموضوعة مع الالتزام الصارم بإرشادات إدارة المخاطرة. على سبيل المثال، قد يبدأ المتداول العمل بنسبة 50/50 لتقاسم الأرباح، ولكن قد تخفض الشركة حصتها في المرحلة التالية إلى 25%. أما إذا بدأ بنسبة 80/20 فقد تتغير هذه النسبة لاحقًا إلى 90/10. تسمح بعض الشركات للمتداولين بالاحتفاظ بـ 100% من الأرباح المحققة. برغم ذلك، فإن هذا الخيار النادر يتاح فقط للمتداولين المحترفين الذين أثبتوا مهاراتهم وقدرتهم على تحقيق النجاح لفترة طويلة، حيث يتم منحهم ملايين الدولارات للتداول بها. وبرغم أن عدد قليل جدًا من شركات التداول الخاص هي التي تقدم مثل هذا العرض السخي، إلا أنه يسلط الضوء على فرص الكسب الاستثنائية التي يقدمها هذا المجال. يستطيع المتداولون عادةً سحب أرباحهم مرة كل أسبوعين أو مرة شهريًا، مما يوفر لهم دخلاً منتظمًا. برغم ذلك، فإن عدد مرات السحب يختلف بحسب سياسة شركة التداول الخاص والاتفاقية المبرمة بينها وبين المتداول. تفرض بعض شركات التداول الخاص قيودًا على الحد الأدنى للرصيد المطلوب للسحب، ولكن تكون هذه الحدود عادةً منخفضة نسبيًا.
مزايا وعيوب شركات التداول الخاص
برغم أن الترتيبات التي أشرنا إليها آنفًا تبدو مثالية لأي متداول يرغب في تحقيق طموحاته في عالم التداول، ولكن يجب التفكير بعناية في مزايا وعيوب التعاون مع شركات التداول الخاص قبل بدء رحلتك.
الإيجابيات
- الحرية: يمنحك العمل مع شركات التداول الخاص حرية تحديد جدولك الزمني كما يضمن الاستقلالية في اتخاذ قراراتك.
- فرص الربح: بمجرد أن يثبت المتداول نجاحه، فإنه يستطيع تحقيق أرباحًا طائلة من العمل مع شركات التداول الخاص دون دفع رسوم باهظة. قد يكلفك اجتياز التحدي بضع مئات من الدولارات، ولكن إذا نجحت فإنه يفسح الطريق أمام كسب عدة ألاف من الدولارات في الشهر التالي.
- حد أدنى من المخاطرة: لا يخاطر المتداول بأي أموال باستثناء الرسوم الأولية التي يدفعها للانضمام إلى شركة التداول الخاص، والتي تتحمل بدورها الجزء الأكبر من المخاطر. الأهم من ذلك هو أن الخسائر المحققة من التداول ستقع أيضًا على عاتق شركة التداول الخاص وحدها.
- الترقي: تقدم العديد من أفضل شركات التداول الخاص برامج ممتازة للترقي، والتي تسمح للمتداولين بتحديد أهداف واقعية وزيادة دخلهم الشهري.
- الوصول إلى رأس المال: لا يمتلك المتداول العادي في معظم الأحوال سوى بضع ألاف من الدولارات يكون مستعدًا للمخاطرة بها في سوق الفوركس. على النقيض من ذلك، يمكن أن توفر شركات التداول الخاص للمتداولين فرصة الوصول إلى رأسمال كبير للاستثمار به في أسواق العملات خلال بضعة أسابيع.
- الدعم: غالبًا ما يكون لدى شركات التداول الخاص مجتمعات مترابطة من المتداولين الذين يساعدون بعضهم البعض ويتبادلون الرؤى حول استراتيجياتهم. وعلاوة على ذلك، توفر معظم هذه الشركات خدمات دعم سريعة عبر الهاتف أو الدردشة الحية لحل أي مشكلة قد تواجه المتداولين.
السلبيات
- تتطلب الانضباط: يتطلب العمل لدى شركات التداول الخاص التحلي بالانضباط الشديد والتمتع بعقلية احترافية. ستحتاج إلى تحمل بعض التضحيات، سواء في قضاء ساعات طويلة لفحص الرسوم البيانية بحثًا عن الفرصة المثالية، أو إنشاء روتين صارم لمساعدتك على التداول بنجاح.
- سيكولوجية التداول: فيما يتعلق بالانضباط، يجب أن تكون مسيطرًا تمامًا على مشاعرك وعواطفك. التداول الانتقامي أو فتح صفقات محفوفة بمخاطر كبيرة ليست من أنماط التداول التي تسمح بها شركات التداول الخاص.
- الرسوم المقدمة: إذا كان دخلك محدودًا، فإن رسوم التقييم الأولية ربما تمثل تكلفة تُثقل كاهلك، خصوصًا عند التقدم للحصول على حسابات ذات أرصدة كبيرة.
- الدخل قد يكون غير منتظم: في نهاية المطاف، لا تنسى أنك تعمل لحسابك الخاص رغم التحاقك بشركة التداول الخاص. بعبارة أخرى، ليست لديك رفاهية الحصول على إجازة مرضية مدفوعة أو راتب شهري ثابت.
أفكار ختامية
يمكن أن يوفر التداول الخاص للمتداولين فرصة مثيرة للاستثمار برأس مال كبير وكسب أرباح مجزية قادرة على تغيير حياتهم. برغم ذلك، من الضروري أن نفهم أن العمل مع شركات التداول الخاص يتطلب التفاني وبذل الجهد واكتساب مهارات إدارة المخاطر. من المهم إجراء بحث شامل لاختيار شركة تداول خاص ذات سمعة طيبة، والتي من المفترض أن تتوافق مع أهدافك وقيمك مع توفير دعم كافي وقواعد واضحة للعمل. لا ننكر أن النجاح كمتداول لدى شركات التداول الخاص مهمة شاقة ومليئة بالتحديات، ولكن التمتع بعقلية سليمة واختيار نهج واستراتيجية مناسبة تجعل منها تجربة مجزية بشكل لا يصدق.