المفتاح الرئيسي لتحقيق أرباح في سوق تبادل العملات الأجنبية هو تجنب القرارات العاطفية وان تتبع بكل عناية الإستراتيجية التي تضع في اعتبارها كل من الظروف الحالية والتاريخية للسوق . الاستماع إلي ما تقوله أمعائك ليس أبدا الطريق للنجاح في سوق الفوركس, ان هذا الأمر قد يكلفك خسارة أموالك . تجارة الفوركس تتسم بدرجة عالية من التقلبات والتي تحمل قدر كبير من المشاعر المتباينة . العواطف يمكنها ان تؤثر علي قرارات تداولك إلا إذا كان لديك إستراتيجية مخططه مسبقة وان تبقي ملتزما بها بغط النظر عما تراه يحدث في هذه اللحظة . لذا فان العوامل الرئيسية للنجاح في سوق الفوركس تبقي هي النظام والتحليل والمثابرة .
معظم المتداولون ذوى الخبرة عادة ما ينصحون التجار المبتدئين بأنهم بحاجة إلي تطوير نظام للتداول – وان يبقوا ملتزمين به مهما حدث .السماح لمشاعرك بالتحكم في قرارات تداولاتك يمكنه ان يضر بتجارتك من عدة أوجه . النظام يخبرك متى تشتري وماذا تشتري . متى تتداول وماذا تتداول . وبالالتزام بنظام تداولاتك سوف يمكنك من تعزيز أرباحك . نظام التداول المعتمد علي التحليل الفني أو اتجاهات السوق التاريخية هو احد الأدوات الفعالة التي يمكن استخدامها إذا ما كنت بدئت توا في تجارة الفوركس . كثير من المتداولين الذين لديهم سنوات من الخبرة يواصلون استخدام ذات النظام الذي سمح لهم سابقا من تحقيق الأرباح . معظم المتداولون سيخبرونك بأنه حين تتصادم غريزة امعائهم مع نظام تداولاتهم فان النظام دائما ما يكون هو الذي علي حق.
استخدام نظام تداول إلي سوف يستبعد تأثير العواطف من علي تجارتك ومن ثم يقضي علي احد عوامل الفشل . فنظام التداول الآلي لن يتمايل مع العواطف حيث سيبقي ملتصقا بالمسار المجرب والحقيقي الذي تم اعتماده . وحتى تصبح فاعلا فان نظام تداولاتك – سواء كنت طورته بنفسك أو انك تطبق نظام أخر صنعه شخص غيرك – يجب ان يحدد نقاط الدخول والخروج أثناء التداول ومن ثم يخفف من تأثير العوامل غير الحقيقية مما يساعد في وضع إستراتيجية صحيحة للخروج في الوقت المناسب . بصفة عامة فان هذا الأمر يأتي كما يلي :
تحت أي ظروف ينبغي ان تمتلك عملة ما ؟
علي سبيل المثال فقد تقوم بتنفيذ طلب شراء حينما تهبط عملة معينة بأكثر من خمسة نقاط لأنه وفق تحليلك فان سعر هذه العملة لن ينخفض بأكثر من المستوى الحالي .
متى أقوم بتجارة عملة مقابل عملة أخرى و أي واحدة سوف اختارها ؟
هناك سببين رئيسين للخروج من السوق – سواء لتعظيم أرباحك أو تقليص خسارتك هذا يعني انه ينبغي ان تضع أوامر لوقف الخسارة واخذ الأرباح عند النقطة التي تري فيها من الخروج للتجارة .
ما هي العوامل التي سوف اسمح لها بتغير قراري؟
بينما تتحرك الأسواق المالية عادة وفق أنماط معينة يمكن التنبؤ بها فان هناك دائما اختلافات فردية في الترند داخل هذه النماذج الفنية . إذا وضعت هذه الاختلافات في اعتبارك فان هذا سيسهل عليك الأمر في تقرير ما إذا كان احد العوامل يحدث اختلافا حقيقيا أم ان الأمر لا يعدوا مجرد تمنيات لا تأثير لها . اذا لم تكن واعيا لهذا الأمر فان العواطف غير المجدية قد تقوم بإفساد تجارتك .
كيف يمكن الخروج من تداول احد العملات ؟
إستراتيجية خروجك قد تتسم بالبساطة الشديدة بحيث لا تتعدي وضع أمر وقف الخسارة حين تتجاوز 5% أو وضع أمر اخذ الربح حين تحقق أرباحا ب40% .
احد المفاتيح الرئيسية لتحقيق النجاح هي المثابرة . تحليل اتجاهات السوق سوف يظهر لك بان تحركات السوق التي تأتي في شكل تراجعات أو طفرات تبقي كلها في إطار نماذج الحركة المتعارف عليها والتي يمكن أيضا التنبؤ بها . لا يوجد اتجاه يتحرك بشكل سلس سواء إلي اعلي أو إلي أسفل – فهناك دائما أوقات زمنية لا مفر منها يحدث فيها ارتفاع أو انخفاض حاد ومفاجئ في السعر نتيجة لتأثير احد العوامل الخارجية . هذه الأوقات هي التي يمكن ان تؤذي فيها العواطف تداولاتك . فحينما يحدث وبشكل مفاجئ ان تهبط احد العملات التي قمت بشرائها بشكل حاد فقد تستسلم إلي الفزع كي يسيطر عليك أثناء تداولاتك وبالتالي تسعي إلي تقليص خسائرك وإغلاق مركز التداول علي الرغم من ان النظام يخبرك بالاستمرار في التداول . علي الجانب الأخر فانه من اليسير الإمساك بالارتفاعات المثيرة حين تبدأ التداولات في الارتفاع بشكل كبير ومن ثم تحفزك علي مزيد من الشراء في هذا الوقت . حقيقة الأمر فان مثل هذه الأوقات تمثل أكثر الأشياء سلبية علي نظام تداولاك . أفضل الأوقات تأتي مع الاعتماد بشكل رئيسي علي نظام تداولاتك, فهذا النظام سيخبرك تحديدا متى تتداول لتحقيق أفضل الأرباح .
إذا تمكنت من السيطرة علي مشاعرك والتزمت بنظام تداولاتك فان هذا سوف يساعدك في تحسين أرباحك وان تبقي دائما تجارتك فاعلة بشكل سلس.