النتائج الشائعة

$ £ ¥
¥ £ $

لماذا قد تصبح الاختراقات السعرية هي الاستراتيجية الأفضل لتداول الفوركس؟

من بين العدد الهائل من استراتيجيات التداول التي يمكنك استخدامها في تداول الفوركس، يرى البعض أن استراتيجية الاختراق السعري ربما تكون هي الأفضل على الإطلاق.

يظهر الاختراق السعري عندما يكسر السوق أعلى أو أسفل إحدى المستويات الفنية الهامة، والتي قد تأخذ شكل خطوط الدعم أو المقاومة، أو التحرك خارج نطاق أحكم على تعاملات الزوج لبعض الوقت، أو أي مبرر آخر يعطي لهذا المستوى أهمية بدرجة أو بأخرى. وبغض النظر عن سبب الاختراق السعري، فإن لحظة كسر هذا المستوى تحفز زخم قوي يدفع بالسعر إلى منطقة تداول جديدة.

لكي يكون الاختراق فعالاً، يجب أن يرافقه زيادة ملحوظة في أحجام التداول. ويعتبر هذا الشرط أساسي لأن عدم وجود هذه الزيادة سيضعف من الزخم المرافق للاختراق السعري وهو ما قد يؤدي إلى فشله وعودة السعر أدراجه مرة أخرى. يُستخدم مصطلح الكسر الكاذب في الحالات التي يحدث فيها كسر أولي لإحدى المستويات الهامة، إلا أن ضعف الزخم اللاحق يؤدي إلى فشل السعر في الاستقرار أعلى أو أسفل المستوى المكسور بحسب اتجاه الاختراق.

إذاً لماذا يدعي هؤلاء بأن الاختراق السعري قد يكون الاستراتيجية المثالية لتداول الفوركس؟ حسناً، أحد الأسباب الواضحة لهذا الادعاء هو الاحتمالات المصاحبة له بتحقيق أرباح كبيرة. تحرك السعر بقوة بعد حدوث الاختراق يعطي فرصة هائلة لحصد عدد كبير من نقاط الربح. السرعة والحيوية التي يتحرك بها الزوج في المراحل اللاحقة على حدوث الاختراق يمكن أن تجعل منه واحداً من أكثر طرق التداول ربحية على الإطلاق.

وبالإضافة لذلك، هناك عدد من المزايا الأخرى للتداول استناداً إلى الاختراقات السعرية، والتي يمكن أن يستفيد منها المتداول المبتدئ والمخضرم على حد سواء.

الميزة #1

إحدى المزايا الرئيسية لتداول الاختراقات السعرية هو أنها تسمح بالتخطيط لتداولاتك بشكل مسبق. يمكنك تحليل الرسوم البيانية لتحديد المستويات الهامة التي قد يخترقها السعر لسبب أو لآخر. هذا الإعداد المتأني لخطوات التداول سيجنبك الانشغال بالتحركات العشوائية في السوق والتركيز على خطة التداول المعدة سلفاً. كما يتيح هذا النهج فسحة كافية من الوقت لدراسة مختلف الأطر الزمنية والانتباه لتأثيرالعوامل الأساسية التي قد تحدد وجهة الصفقة المحتملة.

الميزة الرئيسية في هذا النهج هو أنه سيساعدك على التحلي بفضيلة الانضباط الذاتي. يساعد التخطيط والإعداد المسبق للتداول في الابتعاد عن اتخاذ قرارات متسرعة عند لحظة فتح الصفقة. كما يسمح أيضاً بتكوين إطار مترابط ورسم بنية واضحة لخطة التداول بأكملها.

الميزة #2

الفائدة الرئيسية التي ستجنيها من كونك في وضع يسمح بتحديد فرص التداول المحتملة بشكل مسبق هو أنه يمنحك فرصة حساب معدل المخاطرة إلى العائد المحتمل لكل صفقة. يحظى هذا المؤشر بأهمية بالغة كما يسمح بتقييم مدى جدوى كل صفقة من الصفقات السانحة.

يعتمد التداول الناجح بشكل رئيسي على خلق التوازن بين المخاطر المختلفة. الخطوة التالية بعد تحديد نقطة الكسر التي تنوي فتح الصفقة عندها هي تحديد المناطق التي من المتوقع أن يتجه السعر إليها، والتي تمثل بطبيعة الحال نقطة إغلاق الصفقة. وبالمثل، سيتعين عليك أيضاً تحديد المكان المناسب لوضع أوامر إيقاف الخسارة، والتي ستسمح لك بالخروج من السوق إذا فشل الاختراق السعري وعاد الزوج أدراجه إلى المنطقة السابقة.

القدرة على تحديد نقاط الدخول وأخذ الربح والخروج ستوفر كافة البيانات المطلوبة لحساب معدل العائد/المخاطرة للصفقة. هذا المؤشر سيساعدك على معرفة ما إذا كانت فرصة التداول السانحة تستحق المخاطرة من أجلها من عدمه.

 

وبما أننا تطرقنا إلى هذه النقطة، لا تنسى أنه يمكنك استخدام اكسبيرت Chart Pattern Helper المجاني لأتمتة تداول الاختراقات السعرية.

الميزة #3

بعد الانتهاء من تحديد فرصة التداول المعتمدة على الاختراق السعري، ثم التأكد من جدوى معدل المخاطرة إلى العائد للصفقة المحتملة، لا يتبقى الآن سوى التنفيذ.

الميزة الرئيسية التي ستجنيها في هذه المرحلة هو تجنب الأثر السلبي للعواطف على عمليات التداول. تبدو الأمور الآن واضحة استناداً إلى تحليلاتك السابقة وبالتالي لن تشعر بالارتباك في لحظة فتح الصفقة، كما أنك لست بحاجة لأن تشغل ذهنك بتحديد مواقع الخروج من الصفقة بعد الانتهاء فعلياً من وضع أوامر الوقف. كافة هذه الحسابات تم إجراؤها سلفاً واختيار إعداداتها المثلى استناداً إلى التحليلات السابقة.

هذا التنفيذ الآلي لتسلسل خطوات التداول يعتبر أمر بالغ الأهمية خصوصاً وأن كثير من المتداولين يفشل في المرور على هذه الخطوات بسلاسة. على سبيل المثال، فإن التفكير في منطقة الخروج المناسبة بعد فتح الصفقة، وفي الوقت الذي ربما بدأ السوق يتحرك فيه ضدك، سوف يصيبك على الأرجح بالارتباك وقد ينتهي الأمر إلى تكبد خسائر غير مبررة. وبالمثل، فإن التردد في تحديد المستويات المثلى لإغلاق الصفقة وجني الأرباح قد يؤدي إلى التأخر في إغلاقها وضياع النقاط المكتسبة.

بشكل عام، تؤثر الجوانب السيكولوجية بشكل كبير على عملية التداول ولهذا يجب الحرص في التعامل معها. ولهذا السبب يرى البعض أن قدرة استراتيجيات الاختراق السعري على التعامل مع كافة جوانب الصفقة في وقت مبكر قد يجعل منها الاستراتيجية الأفضل على الإطلاق بالنسبة لمتداول الفوركس.