هناك بلا شك مزايا واضحة لاستخدام البرامج والمعادلات اللوغاريتمية لأتمتة صفقاتك والتي تتفوق بها على أسلوب التداول اليدوي، والذي بدوره يتطلب قضاء فترة من الوقت في التفكير قبل فتح أي صفقة. هناك مزايا وعيوب لاستخدام استراتيجية التداول الآلية إلا أن مزاياها ربما تتفوق كثيرا على أساليب التحليل الفني والأساسي التقليدية. يسمح أتمتة الصفقات بإتاحة الفرصة لإدارة عدد أكبر من جوانب عملية التداول في وقت واحد، والتي لن تتمكن من التعامل معها عند الارتكان إلى الطريقة اليدوية، سواء بسبب استهلاكها لوقت كبير أو أن الانشغال بها سيؤدي إلى تفويت بعض فرص الربح السانحة.
تحديد الاتجاهات
تستطيع أنظمة التداول الآلي تحديد الاتجاهات بشكل مستمر، وهو ما سيمنحك القدرة على مواكبة ما يحدث في السوق ومراقبة عدد من الأحداث الهامة حتى في الحالات التي تكون فيها بعيداً عن مكتبك.
لا يشعر جهاز الكمبيوتر بالملل أو التعب من العمل دون انقطاع، كما أن توظيفه بالطريقة الصحيحة سوف يجعل عملية التداول برمتها أكثر بساطة وبالتالي سيزيد من معدل وكفاءة استراتيجية التداول. من الضروري مراعاة حجم رأسمالك الأولي عند شراء برنامج التداول، ولكن إذا اخترت البرنامج المناسب واستخدمته بالطريقة الصحيحة فإنه سوف يساعدك في تمييز الاتجاهات بسرعة وسهولة وبالتالي الاستفادة بشكل أفضل من حركة الأسعار في السوق.
بلا مشاعر
التعرض للانفعالات والضغوط العاطفية هو أمر نحمله في جيناتنا جميعا، إلا أن هذه الجينات البشرية قد تمثل معضلة حقيقية عند التداول في الأسواق المالية. عدم الحفاظ على اتزانك العاطفي قد يؤدي بك إلى التداول بشكل يفتقر إلى الانضباط الذاتي، وهنا يأتي دور البرامج الآلية لمعالجة هذه النقطة حيث يتفوق أداء الحاسب في هذه المضمار على الضعف البشري. لحسن الحظ، لا توجد مشاعر لدى أجهزة الكمبيوتر، وكذلك الأسواق المالية، فلا مجال هنا للعاطفة وبالتالي فإن المزج بينهما قد يساعدك على تجنب واحدة من أصعب جوانب التداول التي قد يصعب على أي مستثمر التحكم بها.
يقوم برنامج التداول بتنفيذ الصفقة استنادا إلى القواعد التي حددتها دون تردد أو انحراف عما هو مخطط سلفاً. ستظل محتفظاً بالسيطرة على ما يفعله جهاز الكمبيوتر نيابة عنك، والذي بدوره سيتبع جميع التعليمات المدخلة دون أن يسير خلف القطيع إذا تجاوز السعر مستوى معين أو يغلق مركز التداول بسبب الخوف من الارتدادات المؤقتة. بمنتهى البساطة، لن يحيد برنامج التداول عما تطلبه منه أيا كانت المدخلات التي حددتها.
سيولة أعمق
تستطيع برامج الحاسب معالجة الصفقات بطريقة أوتوماتيكية، وأيضا أكثر سرعة وكفاءة من العمل اليدوي. هذه السرعة في إتمام المعاملات ستساعدك على تعظيم الاستفادة من سيولة السوق عن طريق توظيف منصات التداول الآلي القادرة على مواكبة التحركات السريعة في السوق بأفضل من العامل البشري.
هناك نظرية تفترض أن زيادة استخدام أنظمة التداول الآلية بمرور الوقت سوف يساعد على تقليل التذبذب بسبب تنفيذ جميع البرامج للصفقات بطريقة أكثر كفاءة. هذه الكفاءة المفترضة ستؤدي بدورها إلى تقليل أسعار السبريد وانخفاض مستوى التذبذب العام في السوق. الوصول إلى تلك المرحلة سيعني أن الطريقة الأفضل للربح من سوق الفوركس هي استخدام أنظمة التداول القادرة على تحليل كم هائل من البيانات والأسعار بطريقة سريعة تمكنها من تحديد الاتجاهات وفتح الصفقات بشكل فوري.
المرونة
هناك تناقص ملحوظ في عدد برامج التداول المغلقة والتي لا تتيح مرونة تعديل إعدادات النظام لتتلاءم مع احتياجاتك. هذا التناقص يقابله زيادة في عدد البرامج المفتوحة والتي تسمح بضبط الإعدادات وفق تفضيلاتك الشخصية وأسلوبك الخاص في التداول.
إذا كنت ترغب في تصميم برنامج تداول من الصفر، يمكنك شراء نظام تداول جاهز وتعديل إعداداته بمرور الوقت لتلبية احتياجاتك الخاصة.
هذه المرونة المتوفرة في معظم البرامج قادرة عند استخدامها بالشكل الصحيح على زيادة الأرباح المحتملة وأيضا التقليل من انكشافك على الخسائر.
