$ £ ¥
¥ £ $

مقدمة قصيرة عن الفوركس

الفوركس هو السوق الأكبر والأكثر سيولة علي مستوى العالم. كثيرون ينظرون إلى تجارة الفوركس كأفضل عمل يمكن القيام به من المنزل . علي الرغم من ان الناس العاديين وجودوا الفرصة للمشاركة في تجارة العملات الأجنبية بهدف تحقيق الربح ( وهكذا تفعل البنوك والشركات الكبرى) منذ العام 1998, فان الفوركس بات حاليا حديث المنتديات والفعاليات التجارية فضلا عن اللقاءات الاجتماعية الأخرى.

علي الرغم من ان الفوركس كان حتى وقت قريب أشبه بالسر الذي تحيطه حراسة مشددة, إلا انه مع مرور الأيام فان مزيد من المستثمرين قاموا بالتحول إلي تجارة الفوركس الالكترونية لتحقيق الدخل والأرباح نظرا لما له من فوائد عديدة ومميزات تفوق أدوات التجارة الأخرى مثل الأسهم والسندات والسلع.

برغم ذلك فانه بمجرد ان يلوح في الافق شيئا جديدا أو ان يصبح جزءا من الأحاديث الاجتماعية والأخبار والمقالات بل والثرثرة فان المفاهيم الخاطئة يجب ان يتم التغلب عليها والعقل يجب ان يبقي مفتوحا و ان تكون سلسة المفاهيم هذه واضحة حتى يتمكن المتداول من البدء نشيطا اعتماد على ما لديه من معلومات صحيحة.

لهذا ففي هذه المقالة سوف نحاول ان نعطيك بعض المعلومات الصادقة, ولكن غير المفصلة. عن ماهية عبارة " الفوركس " ما هو بالضبط؟ ولماذا أصبح موجودا بيننا؟ .

كما قال احد المتداولين الناجحين فان تداول الفوركس يبدوا كالتقاط الأموال من الأرض . وعدم تجارة الفوركس يعني ترك هذه الأموال علي الأرض حتى يلتقطها شخص أخر . آخرون يعملون في هذه الصناعة أيضا قالوا ان تجارة الفوركس تشبه ان لديك مكينة ATM في جهاز الحاسوب الخاص بك .

هاهو تفسير لما يعنيه الفوركس وكيف يمكن لحفنة من التجار تحقيق أرباح من وراءه :

سوق الصرف الأجنبي أيضا يشار إليه باسم (الفوركس) هو السوق الفورية ( الكاش) للعملات .

ولكن لا يجب الخلط بين سوق الفوركس وتجارة العقود الآجلة والذي تقوم فيه بشراء عقد لشراء عملة معينة في المستقبل بسعر ما .

فما يفعله متداولي الفوركس هو شيء اقل مخاطرة من تجارة العملات في سوق العقود الآجلة أيضا فإنه أكثر ربحية و سهولة من تجارة الأسهم .

إذا فأنت ربما تتساءل عن مكان هذا السوق. أو بالأحرى كيف يمكن الوصول إلي سوق الفوركس؟

الجواب هو ان : سوق الفوركس لا يلزم أي احد بان يبقي أو يدخل احد صالات التداول كما انه ليس له مكان مركزي للتبادل كما هو الحال مع أسواق الأسهم والعقود الآجلة . سوق الفوركس يعتبر نوعا من التجارة علي الطاولة أو ما يعرف بـ ( OTC) او السوق المشتركة, وذلك نظرا لحقيقة ان التشغيل الكامل للسوق يتم بشكل اوتوماتيكي من خلال شبكة من البنوك تعمل بصفة مستمرة علي مدار الأربع وعشرين ساعة يوميا .

صحيح انه إذا كانت المرة الأولي التي تسمع فيها عن احد الأسواق التي يتم تشغيله الكترونيا بشكل كامل فان هذا قد يثير نوع من الفضول بالنسبة لك .

وسنذكر هنا بالضبط ما لذي تقوم بتداوله واقعيا حين تشارك في سوق العملات الأجنبية أو (الفوركس):

بشكل أساسي فانه وكما تفعل البنوك الكبرى والتي تستخدم سوق الفوركس لحماية أنفسهم من تقلبات أسعار صرف المختلفة , فانك كمستثمر تتاجر الفوركس بتبادل عملات البلدان بشكل مماثل مقابل عملات أخرى. لهذا ففي واقع الحال فإنهم يتداولون بشكل الكتروني ما يسمي بزوج العملة او السعر المعروض والذي يمثل معدل الصرف بين العملتين .

أو بعبارة أخرى فان السعر المعروض يعني كم احد العملات يساوي وحدة واحدة من العملة الأخرى .

مثال:

زوج اليورو دولار أخر تداول له كان عند 1.2850 — هذا يعني ان اليورو الواحد يساوى 1.2850دولار أمريكي. العملة الأولي ( في هذا المثال هي اليورو ) تشير إلي العملة الأساسية فيما العملة الثانية ( الدولار الأمريكي) تمثل عملة العرض .

سوق الفوركس يتم تداول فيه بشكل يومي ما قيمته 7.5 تريليون دولار أمريكي أي أكثر ثلاثين مرة من أحجام التداول في كافة أسواق الأسهم الأمريكية . وهو ما يعني بشكل مبسط ان نحو 1,498,574 من المتداولين المهرة يمكنهم الإمساك بمليون دولار أمريكي خارج سوق الفوركس بشكل يومي وسيظل سوق الفوركس لديه أموال باقية بأكثر ما لدي سوق نيويورك للأسهم في كل يوم!

تجارة الفوركس باتت تعلب دورا حيويا في الاقتصاد العالمي بما يعني انه دائما ستكون هناك حاجة ملحة لوجود سوق الفوركس . فالتجارة الدولية تتزايد بقدر ما تتزايد التكنولوجيا والاتصالات . وطالما هناك تجارة دولية سيكون أيضا هناك سوق الفوركس . فسوق الفوركس يجب ان يكون موجودا حتى تتمكن دولة مثل اليابان من بيع منتجاتها في الولايات المتحدة الأمريكية ثم تكون قادرة علي تبديل الدولارات الأمريكية التي تتحصل عليها إلي عملتها المحلية بالين ياباني .

هناك الكثير من المال الذي يمكن ربحه من خلال سوق الفوركس ومن خلال عدد كبير من المتداولين, فقط إذا ما تمكنوا من استخدام تقنيات /تكتيكات التداول الصحيحة والتي تسمح لهم بالربح بلا حدود . وبالنظر إلى ان 5% فقط من حجم التداول اليومي يأتي من البنوك والحكومات والشركات الكبرى الراغبين أساسا في التحوط فان الـ 95% الباقون يتداولون من اجل المضاربة وتحقيق الربح.