يحظى التداول الخاص، بما في ذلك في سوق الفوركس، بشعبية متزايدة عامًا بعد آخر في ظل اهتمام أعداد متزايدة بالدخول إلى ساحة تداول الفوركس في الوقت الذي لا يمتلك معظمهم رأس مال بالقدر الكافي لبدء العمل بشكل جاد. تقدم شركات التداول الخاص، على الأقل من الناحية النظرية، فرصة تحقيق أرباح كبيرة مع مخاطرة محدودة. ولكن مع تزايد وعي المتداولين بشركات التداول الخاص، ربما يكون السؤال الأكثر إلحاحًا هو ما إذا كان تداول الفوركس لدى الشركات الخاصة يمكن أن يكون وظيفة حقيقية؟ هل يمكن اعتباره فرصة لتطوير مسيرتك المهنية؟ هل يتفوق على وظائف التداول المعتادة؟ سيحاول هذا الدليل الإجابة على كافة الأسئلة التي ربما تشغل بالك حول جدوى التداول الخاص كوظيفة مستمرة.
ما هو التداول الخاص وما هي الشركات التي تقدم هذه النوعية من الخدمات؟
التداول الخاص (يطلق عليه بالإنجليزية prop trading) هو الاستثمار باستخدام أموال شركة تداول وليس رأسمالك الخاص. شركة التداول الخاص (أو prop firm) هي شركة توفر للمتداولين فرصة التداول برأسمالها الخاص في مقابل نسبة من الأرباح التي يحققها المتداول. وبالتالي يمكن القول أن شركة التداول الخاص تأخذ الصيغة التالية: يحصل المتداول على حساب بحجم معين من رأس المال (عادةً بعد اجتياز فترة من التقييم يجب أن يثبت المتداول خلالها للشركة أنه قادر على تحقيق أرباح)، ثم يتداول باستخدام الأموال المتاحة في حساب الشركة، وأخيرًا تدفع الشركة للمتداول حصة من الأرباح (بشرط أن يحقق أرباحًا صافية). تختلف النسبة المئوية لقسمة الأرباح وكذلك مواعيد السحب من شركة لأخرى، وهو ما يجعلها اعتبارات رئيسية عند اختيار شركة التداول الخاص التي تنضم إليها.
أنواع شركات التداول الخاص
هناك نوعان رئيسيان من شركات التداول الخاص: ’الكلاسيكي‘ وتلك التي تزاول نشاطها عبر ’الإنترنت‘:
- شركات التداول الخاص الكلاسيكية هي شركات تقليدية لديها صالة تداول بالمعنى الحقيقي. توظف هذه الشركات عادةً المتداولين لديها كموظفين، وتمنحهم مكافآت ورواتب ثابتة مع إتاحة فرصة الترقي الوظيفي بحسب نجاح المتداول.
- شركات التداول الخاص عبر الإنترنت توفر هذه الشركات رأس المال لأي متداول يسجل عبر موقع الشركة، ويدفع الرسوم المقررة، ثم يجتاز عملية التقييم (ما لم تكن واحدة من الشركات القلائل التي لا تشترط التقييم). يتم التفاعل بين الشركة والتاجر عادةً عبر موقعها الإلكتروني فقط. من الناحية القانونية، يعتبر المتداولين في هذه الحالة متعاقدين مستقلين، وبالتالي لا يحصل أي منهم على راتب ثابت حيث لا توجد طريقة أخرى لكسب الأموال سوى من خلال تحقيق أرباح للشركة من التداول.
في ظل انتشار استخدام الإنترنت وتزايد شعبية التداول أونلاين (خصوصًا بعد جائحة كورونا التي بدأت في 2020)، تزايد عدد شركات التداول الخاص عبر الإنترنت بوتيرة ملحوظة. على النقيض من ذلك تتراجع شعبية شركات التداول التقليدية ويراها البعض الآن موضة قديمة. لهذا سنركز في هذه المقالة بشكل رئيسي على شركات التداول الخاص عبر الإنترنت.
يشبه العمل لدى الشركات الخاصة الكلاسيكية إلى حد كبير الوظيفة العادية. في واقع الأمر، فإن أي شركة تدفع مرتب ثابت يمكن القول أن التداول لديها يشبه العمل في أي وظيفة عادية.
تناقش الفصول التالية العمل مع شركات التداول عبر الإنترنت. ولهذا فإن ذكر عبارة شركة خاصة ينبغي أن يُفهم على أننا نتحدث عن شركة التداول الخاص عبر الإنترنت. وبالمثل، فإن الحديث عن التداول الخاص يعني أيضًا أننا نتحدث عن التداول الخاص عبر الإنترنت.
هل يحتاج المتداول الذي يعمل لدى شركة خاصة الحصول على ترخيص؟
كلا، لا يحتاج المتداول الذي يعمل لدى شركة خاصة الحصول على رخصة لمزاولة نشاطه. لا تخضع شركات التداول الخاص للقيود التنظيمية حيث أنها من الناحية الفنية لا تعمل كمزود للخدمات المالية، وذلك بالنظر إلى أن التداول يجري بأموالها الخاصة. وبطبيعة الحال، فإن غياب القواعد التنظيمية المُنظمة لهذه النوعية من الأعمال يعفيها من الحصول على تراخيص حكومية. وبالتبعية، لا تشترط شركات التداول الخاص نفسها في أغلب الأحوال حصول المتداول على درجة علمية معينة أو حد أدنى لسنوات الخبرة. كل ما يحتاجونه هو قدرتك على تحقيق الأرباح.
يعني ذلك من الناحية النظرية أن أي شخص يمكنه الانضمام إلى شركة للتداول الخاص. ولكن في الواقع العملي، فإن قلة من المتداولين هم من يمتلكون المهارات اللازمة لتحقيق أرباح بشكل مستقر. لذا من المستحسن أن يتوفر لديك بعض الخبرة في التداول وأن تكون مُتيقنًا من قدرتك على تحقيق أرباح مستمرة قبل التفكير في امتهان العمل لدى شركة خاصة.
ماذا عن ساعات العمل؟
لا تفرض شركات التداول الخاص غالبًا أي قيود على ساعات التداول. وفي حين تحظر بعض هذه الشركات التداول أثناء صدور الأحداث والأخبار الهامة، كما تشترط إغلاق مراكز التداول في نهاية اليوم أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، لا تفرض جميع الشركات هذه القيود بالضرورة، لذا يستفيد المتداولون من حرية التداول في أي وقت يناسبهم. حرية قضاء الوقت الذي تريده، طال أو قصر، في التداول هي أحد المزايا الرئيسية للتداول عبر الإنترنت.
برغم ذلك، ستحتاج إلى قضاء وقت كافي في التداول على الأقل، وربما تحتاج إلى تخصيص وقت كبير من يومك إذا أردت أن تصبح متداولاً ناجحًا. يشتكي بعض المتداولين على أساس يومي من اضطرارهم للجلوس أمام شاشات الكمبيوتر فترة تصل إلى 14 ساعة في اليوم، إن لم يكن أكثر. وبرغم أن التداول الآلي يمكن أن يخفف من هذا العبء قليلاً، ولكن ستحتاج أولاً لتعلم كيفية أتمتة تداولاتك. كما ستحتاج أيضًا إلى قضاء بعض الوقت في اختبار وتطويع الخوارزميات المستخدمة في التداول. بشكل عام، فإن العمل كمتداول لدى شركة خاصة لا يعني أنه بمقدورك كسب الأموال وأنت مستلقي على السرير لا تفعل شيئًا. في كل الأحوال ستظل بحاجة للعمل، وفي أحيان كثيرة سيكون عملاً شاقًا.
وبالنسبة للعطلات والإجازات، فالأمر متروك لك تمامًا لتحديد الوقت والمدة التي تريد أن تأخذ فيها قسطًا من الراحة. تكون معظم الأسواق المالية (باستثناء سوق العملات المشفرة) مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع، لذا يمكنك أخذ قسط من الراحة يومي السبت والأحد. برغم ذلك، يظل من الضروري مراقبة الأخبار الهامة التي قد تصدر خلال عطلة نهاية الأسبوع وقد تؤثر على الأسواق المالية مع بدء أسبوع التداول الجديد. تُغلق الأسواق عادةً في الإجازات الرسمية مثل الكريسماس. تتطلب طبيعة سوق الفوركس، والذي تجرى التداولات فيه على مدار الساعة، أن تتاح لديك القدرة على التداول خلال الإجازات، على الأقل في بعض المناطق التي تظل أسواقها المالية مفتوحة. برغم ذلك، فإن انخفاض أحجام التداول يجعل من العمل في هذه الأيام أقل فعالية، لذا ربما يكون من الأفضل أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالعطلة دون خوف من فقدان الأرباح. لديك أيضًا حرية اختيار أوقات العطلات، ولكن مع ملاحظة أن بعض شركات التداول الخاص تفرض متطلبات معينة لهدف الربح بالتوازي مع حد أدنى لعدد أيام التداول خلال الشهر. ينبغي عليك التحقق من قواعد الشركة التي تعمل بها قبل اتخاذ قرار التداول من عدمه.
أحد المشكلات الأخرى التي يواجهها المتداولون لدى الشركات الخاصة، وكذلك أي شخص يعمل من المنزل دون ساعات محددة، هو إيجاد التوازن الصحي بين العمل والحياة. قد يجد البعض صعوبة في إجبار أنفسهم على العمل حين لا يجدون من يحثهم أو يأمرهم بذلك. إذا كانت تلك أحد سماتك الشخصية، فإن امتهان وظيفة تقليدية ربما يكون الخيار الأفضل. على النقيض من ذلك، يواجه المتداولين الذيم يغمرهم الحماس مشكلة معاكسة، وهي قضاء وقت أكثر من اللازم في العمل. يروي الكثير من المتداولين قصصًا مرعبة عن هؤلاء الذين فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم بسبب قضاء كل ساعات الاستيقاظ أمام الشاشة في محاولة لاغتنام فرص الربح المذهلة. أيضًا فإن العمل من المنزل قد يسبب فوضى في جدول نومك، حيث يميل معظمنا إلى البقاء مستيقظين حتى الصباح حين لا نكون مضطرين إلى الصحيان مبكرًا للذهاب إلى العمل. تعني هذه العوامل مجتمعة أن المتداول الناجح ينبغي أن يتحلى بانضباط شديد. من الأفضل أن يكن لديك جدول صارم يحدد بوضوح أوقات العمل والراحة وكذلك التواصل الاجتماعي. التزم تمامًا بهذا الجدول حتى تتمكن من تحقيق نتائج جيدة في التداول وفي نفس الوقت الحفاظ على صحتك العقلية وعلاقاتك الاجتماعية.
كيف تكسب شركات التداول الخاص؟
لا يتقاضى المتداولون لدى الشركات الخاصة رواتب ثابتة، حيث يحصلون بدلاً من ذلك على حصتهم من الأرباح. في معظم الأحوال، تميل عملية التقسيم لصالح المتداول، حيث يمكنه الاحتفاظ بما يصل إلى 80% من الأرباح المحققة وأحيانًا أكثر. تعتبر نسبة تقاسم الأرباح واحدة من الشروط الرئيسية التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند اختيار شركة التداول الخاص. تدفع شركة التداول الخاص جزء من الأرباح بعد فترة زمنية معينة، قد تكون كل أسبوع أو نصف شهرية أو شهرية.
على الجانب الإيجابي، لا يوجد هناك حد أقصى لمقدار الأموال التي يمكنك كسبها، على الأقل من الناحية النظرية. ولكن بالطبع من الناحية العملية تظل الأرباح محدودة بحجم حسابك، ناهيك عن النسبة بين عدد صفقاتك الناجحة والفاشلة. برغم ذلك، يظل هناك دائمًا فرصة لزيادة أرباحك، خصوصًا إذا كانت شركتك تقدم خطة للتوسع من خلال زيادة حجم الحساب إذا أثبت نجاحك كمتداول.
على الجانب السلبي، لا يوجد أيضًا حد أدنى للأرباح التي يمكن أن تكسبها. بعبارة أخرى، لا يوجد ما يضمن أنك ستجد في نهاية الشهر أموالاً كافية لشراء طعامك أو دفع فواتيرك. وبرغم أنك لن تخسر أموالاً من جيبك إذا كانت تداولاتك لحساب الشركة غير ناجحة، سيظل من الوارد أن تخسر التمويل الذي تمنحك إياه، وهو ما يعني أنك مضطر لبدء مسيرتك المهنية في عالم التداول لدى الشركات الخاصة من الصفر.
في الختام، العمل لدى شركة خاصة يتطلب إما أن تكون متأكدًا من قدرتك على النجاح أو توفر مدخرات كافية لسداد نفقات الحياة إذا صادفتك فترة من التعثر. توفر كلا الأمرين سيكون أفضل بطبيعة الحال.
هل تداول الفوركس الخاص يمكن أن يكون مهنة جيدة بالنسبة لك؟
تعتمد الإجابة عليك وليس أي شيء آخر. هناك العديد من السمات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها المتداول الناجح في هذا المجال:
- الانضباط — يتطلب التداول الخاص تحقيق نتائج متسقة. يعني ذلك ضرورة تطوير استراتيجية ناجحة والالتزام بها. الانحراف عن تطبيق الاستراتيجية الناجحة يمكن أن يؤثر على نتائجك بشكل خطير، ناهيك عن أن بعض شركات التداول الخاص تمنع تمامًا الانحراف بشكل كبير عن استخدام الاستراتيجية المُتفق عليها.
- إدارة المخاطر — الخسارة هي أمر لا مفر منه في عالم التداول، لذا يجب أن تُتقن كيفية إدارة المخاطر. يجب أن تعرف مقدار الأموال التي ستخاطر بها، وأن تتأكد من أن الأرباح المحتملة تبرر هذه المخاطرة. من الوارد للغاية أن تتخلى عن التحلي بالحذر اللازم لمجرد أنك لا تخاطر بأموالك الخاصة. ولكن بدون تحقيق أرباح سوف تخسر التمويل الذي تحصل عليه من شركة التداول الخاص عاجلاً أو آجلاً. تعتبر إدارة المخاطرة أيضًا هامة للغاية إذا أخذنا في الاعتبار أن شركات التداول الخاص تفرض عادةً حدودًا على مقدار الأموال المسموح بخسارتها قبل إيقاف تمويل حسابك.
- الثبات العقلي والانفعالي — التداول لحساب شركة خاصة (والتداول بشكل عام) ليس الخيار الأمثل لضعاف القلوب. يجب أن تكون قادرًا على كبح جماح عواطفك والتفكير بأعصاب باردة بغض النظر عن مدى نجاح أو فشل صفقاتك. ولكن تحقيق هذا الأمر قد لا يكون سهلاً. التحديق في الشاشة لساعات طويلة يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية. ولا تنسى أن مواجهة سلسلة من الصفقات الخاسرة قد يغذي شعورك بالإحباط، ويجعلك أكثر عرضة لاتخاذ قرارات سيئة وأنت في حالة من اليأس. يجب أن تكون قادرًا على التحكم في مشاعرك الداخلية والإمساك بلجام أفكارك. لذا ينصح دائمًا بالبحث عن طرق جيدة للاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
باختصار، إذا كنت تتحلى بالانضباط الذاتي وقادر على التحكم في مشاعرك الشخصية، فإن التداول لحساب شركة خاصة قد يكون خيارًا جيدًا لحياتك المهنية. أما إذا كنت تعتقد أن هذه الأوصاف لا تنطبق عليك، فإن الدخول في هذا المجال قد لا يكون هو القرار الأمثل.
ومهما كان الأمر، ينبغي تعلم التداول ذاته قبل التفكير في الانضمام إلى شركة للتداول الخاص. يجب على الأقل أن تصقل مهاراتك من خلال العمل على حساب تجريبي، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن التداول على حساب حقيقي هو الطريقة الأمثل للتأكد من قدرتك على تحقيق أرباح مستقرة.
يجب أيضًا الانتباه إلى أن شركة التداول الخاص في الفوركس لا يعتبرها معظم المتداولين "وظيفة حقيقية". لذا قد تواجه صعوبة في الالتحاق بوظيفة عادية إذا قررت في أي وقت التوقف عن التداول الخاص أو البحث عن مصدر دخل إضافي. من المستبعد أن تأخذ الشركات تجربتك كمتداول لدى شركة خاصة في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن توظيفك من عدمه، ناهيك عن أن هذه النوعية من المهارات متخصصة للغاية بحيث يصعب إيجاد طلب عليها خارج نطاق عالم التداول.
أحد الأشياء الهامة التي يتعين أيضًا أخذها في الاعتبار هو عدم وجود فرص للترقي أو ’ النمو الرأسي‘ في مسيرة المتداول الخاص. بعبارة أخرى، لا يترقى المتداولون في هذا المجال إلى وظائف أعلى بمرور الوقت. من الناحية الفنية البحتة، فإن المتداول المبتدئ يقوم بنفس العمل الذي يقوم به شخص يتداول منذ عقود. أيضًا إذا حققت النجاح كمتداول من العمل لدى شركة خاصة حتى لمدة 10 سنوات، فلن تقوم بشيء مختلف عما كنت تقوم به في بداية عملك. ربما تقوم بالعمل الآن بشكل أفضل مقارنةً ببداية الرحلة، وربما أيضًا تكون قادرًا على كسب أموال أكبر مقارنةً بما كنت تحققه عندما بدأت للتو حياتك المهنية. ولكن هذا هو الاختلاف الوحيد، وفي نهاية المطاف لا توجد فرص وظيفية جديدة ولا مناصب إدارية أعلى. لذا عليك أن تقرر ما إذا كان هذا الوضع يناسبك أم لا.
خاتمة
في حين تقدم شركات التداول الكلاسيكية وظائف تقليدية مستقرة، فإن شركات التداول الخاص عبر الإنترنت بعيدة تمامًا عن هذا المفهوم. تقدم النوعية الأخيرة من شركات التداول الخاص فرص لتحقيق أرباح أكثر، وهو الأمر الذي يعتمد على مهارتك فحسب، كما أنها تمنحك الحرية الكاملة في تحديد متى وكيف تزاول عملك. ولكن على الجانب الآخر، لا تقدم هذه الشركات دخلاً مضمونًا أو مستقرًا ولا فرص للترقي الوظيفي، كما أن العمل لديها لن يضيف إلى سيرتك الذاتية أو يدعم فرصك في الحصول على وظيفة عادية. القرار متروك لك في الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات التي شرحناها آنفًا.
إذا كنت تريد مشاركة آرائك أو ملاحظاتك أو استنتاجاتك، أو ترغب فقط في طرح بعض الأسئلة حول ما إذا كانت شركات التداول الخاص في الفوركس تعتبر عملاً حقيقيًا، لا تتردد في الانضمام إلى مناقشة هذا الموضوع على منتدانا.