سجل التداول
يعتبر اختيار زوج العملات الذي تنوي تداوله ثم تحديد الاتجاه المتوقع لهذا الزوج هما المهمتين اللتان تستحوذان على نصيب الأسد من المجهود الذي يبذله المتداول في كل يوم.
معرفة صفقتك ومستويات الربح والخسارة المصاحبة
يتعين على المتداول أيضاً القيام ببعض عمليات إمساك الدفاتر، وفق المفهوم المحاسبي، وذلك حتى يتأكد لاحقاً من أن قراراته بتحديد مستويات أخذ الربح وإيقاف الخسارة كانت صحيحة.
دعنا نفترض أن إحدى المتداولين قد قرر شراء 100,000 يورو عند 1.3900 استناداً إلى توقعاته بتحرك الزوج إلى 1.3945 ليحصل على ربح قدره 45 نقطة أو 450$. سواء كان هذا المتداول يقوم بعدد قليل أو كبير من الصفقات خلال اليوم فإنه سيتعين عليه الاحتفاظ بسجل مكتوب يدوياً وكذلك جدول بيانات على حاسبه الشخصي لتسجيل كافة هذه الأحداث. في المثال المذكور، سيحقق المتداول في نهاية اليوم ربح قدره 450$ مع تسجيل صفقة واحدة فقط في دفتر التداول.
قد يقوم المتداول بعدة صفقات أخرى على نفس العملة أو على عملات مختلفة وبالتالي سيحتاج إلى تتبع مسار هذه الصفقات لاحقاً. في الغالب سيحتاج المتداول إلى تخصيص سجل منفرد لكل زوج من أزواج العملات. قد يأخذ السجل الخاص بإحدى أزواج العملات الشكل التالي (مركزي تداول كاملين أو أربعة صفقات):
الاتجاه | الافتتاح | الإغلاق | حجم مركز التداول | الربح/الخسارة |
شراء | ¥103.50 | ¥104.00 | 10,000 | ¥50 |
بيع | ¥104.25 | ¥103.75 | 5,000 | ¥25 |
يلجأ بعض المتداولين أيضاً إلى تدوين الوقت الذي تم فيه فتح صفقة جديدة خلال اليوم، وهي عادة مفيدة يمكن أن تساعد المتداول إذا نشأ خلاف بينه وبين شركة الوساطة حول سعر معين.
سواء قام المتداول بتدوين هذه البيانات في جدول بيانات إكسيل أو استخدم منصة تداول تتضمن نظام متطور لحفظ السجلات والدفاتر، سيظل من الضروري دائماً معرفة حجم الأرباح والخسائر التي حققها. ينطبق نفس المبدأ سواء كنت تتداول عملة واحدة أو عدة عملات. لا يمكن للمتداول اتخاذ قرار حكيم بشأن الحجم المناسب للصفقة بدون معرفة متوسط خسائره أو تحديد معدل الربح/الخسارة.
في سيناريو صفقة الين المشار إليه أعلاه، ربما أراد المتداول فتح مركز شراء على USD/JPY عند 103.50 ين وقرر أخذ الربح عند 104.50 ين (لتحقيق مكسب قدره 95.69 دولار أمريكي) مع وضع أمر إيقاف الخسارة عند 103.00 ين (بحيث لا يتجاوز الحد الأقصى للخسارة 48.54$). دخول المتداول في عدة صفقات والخروج من صفقات أخرى يعني حدوث تغير في متوسط نسبة النجاح ومتوسط الربح وبالتالي سيكون من الحكمة تعديل حجم مركز التداول هو الآخر. في هذا المثال، حقق المتداول ربح أقل من المتوقع إلا أنه كان قريباً للغاية من الوصول إلى الهدف الأصلي.
تبييت مركز التداول
إذا احتفظت بإحدى صفقات الفوركس إلى اليوم التالي عندها ستحصل على عائد يساوي الفرق بين أسعار الفائدة وذلك إذا قررت شراء عملة ذات فائدة مرتفعة مقابل عملة ذات فائدة منخفضة العائد أو ستضطر إلى دفع تكلفة معينة إذا كنت قد قمت ببيع العملة ذات الفائدة المرتفعة مقابل العملة منخفضة العائد. يطلق على تلك الرسوم تكلفة/ربح تبييت الصفقات أو الرول أوفر. يمكنك تمديد أجل مركز التداول من التاريخ الفوري، والذي يستغرق عادةً يومي عمل، إلى يوم العمل الثالث بحيث يصبح اليوم التالي هو تاريخ التسوية الجديد. إذا فتح المتداول صفقة يوم الثلاثاء سيكون التاريخ الفوري للتسوية هو الخميس، ولكن إذا رغب في تبييت تلك الصفقة الفورية يوم إضافي فستظل مفتوحة حتى يوم الجمعة، والذي يصبح في تلك الحالة التاريخ الفوري الجديد. في عالمنا اليوم، والذي تتوفر فيه أدوات الحوسبة المتقدمة بات بمقدور المتداولين في البنوك الكبرى الاطلاع بشكل يومي على التعديلات التي تجرى على صفقاتهم لتعكس تكاليف الرول أوفر. (في الماضي وقبل ظهور أجهزة الكمبيوتر، كان يتعين على المتداول المحترف الاتصال صبيحة كل يوم بالمكتب الخلفي لحساب التكلفة أو الأرباح بنفسه.)
اذا فتح أحد المتداولين بالأمس مركز شراء على اليورو عند 1.3802$ فقد يلاحظ أن مركز تداوله الافتتاحي في اليوم التالي قد سجل 1.38025 بعد إضافة تكلفة الرول أوفر بقيمة 0.00005. في منصة الميتاتريدر، يظل سعر المركز الافتتاحي كما هو فيما تستقطع تكاليف الرول أوفر من رصيد الحساب مع تغيير معين في قيم خانة السواب الخاصة بمركز التداول. تقوم معظم منصات التجزئة بضبط إعدادات تبييت الصفقات كما يفصح البعض الآخر عن أسعار الرول أوفر وهو ما يعزى جزئياً إلى السمعة السيئة التي ارتبطت بوسطاء الفوركس في الأيام الأولى لتداولات الفوركس بالتجزئة حيث كانوا يحتجزون أرباح تبييت الصفقات لحسابهم الخاص قبل أن يكتشف متداولي التجزئة هذا الأمر في وقت لاحق. الصفقات التي تفتح قبل 17:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة ويتم الاحتفاظ بها لفترة أطول ستحقق عائد من فائدة الرول أوفر أو ستتحمل بتكلفة مالية تتوقف على الفارق بين أسعار الفائدة. بالنسبة للمتداولين في بورصات العقود الآجلة ليست هناك حاجة للقلق بخصوص تكاليف الرول أوفر لأنها تحتسب ضمنياً عند شراء العقود.
لا تشكل رسوم/عوائد الرول أوفر قيمة هامة عند تداول الأزواج الرئيسية في ظل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة الموجودة حالياً، إلا أن الأمر يختلف مع بعض أزواج العملات الشاذة حيث قد تتكبد تكاليف كبيرة عند تبييت صفقاتك. لجأت البنوك المركزية في الماضي إلى استخدام أسعار الفائدة قصيرة الأجل لوقف التدهور الحاد في أسعار عملتها الوطنية. ولهذا قد يقبل المتداول في بعض الأحيان تحمل فرق في أسعار الفائدة يصل إلى 2% على أساس يومي إذا كانت الصورة العامة لزوج العملات توحي بإمكانية تحركه بنسبة 10% خلال يوم أو بضعة أيام. ولكن إذا اتسع الفرق في أسعار الفائدة ليصل مثلاً إلى 10% فإن تكلفة الاحتفاظ بمركز تداول على هذا الزوج قد تصبح أكبر من أي أرباح محتملة نتيجة التحركات في سوق الفوركس وحدها.