النتائج الشائعة

$ £ ¥
¥ £ $
إدارة المخاطرة
0 / 8

طرق إيقاف الخسارة

يعتبر اختيار أي طريقة لإيقاف الخسارة، طالما تم تطبيقها بشكل متسق، ‏أفضل كثيراً من تجاهل استخدام هذه الأداة الهامة. ولكن طالما أدركت ‏ضرورة استخدام أوامر إيقاف الخسارة، فسيكون من الأصوب اختيار الطريقة ‏التي تحقق أفضل نتائج ممكنة. يمكنك اختيار أماكن إيقاف الخسارة بحيث ‏تكون متزامنة مع حركة السوق أو تصميمها بحيث تتلائم مع خطة تداولك، ‏ولكن تظل أفضل الطرق على الإطلاق هي تلك التي تراعي كلا الاعتبارين. ‏قد تكون تلك مهمة صعبة للغاية، وربما تستلزم اكتشاف بعض سماتك ‏الشخصية. ‏

نقاط الوقف المتزامنة مع السوق

تكمن الفلسفة الأساسية في اختيار نقاط الوقف المتزامنة مع حركة السوق ‏في أن السوق ذاته هو من يحدد مكان أمر الإيقاف. بمجرد أن تدخل في صفقة ‏تداول، لن يكون بمقدورك معرفة ما إذا كانت الفترة القادمة ستكون متقلبة أم ‏عرضية، تتضمن اختراقات سعرية أم ستأخذ اتجاهات حادة، أو ربما تشهد ‏ظروف خاصة مثل ظهور الفجوات السعرية. أفضل نقطة إيقاف هي تلك التي ‏تستفيد من ظروف السوق المتغيرة لتحديد المكان الأمثل. ‏

ربما يكون مؤشر متوسط النطاق الحقيقي (‏ATR‏) هو الأداة الأكثر ‏ملائمة لهذا الغرض. تقوم الطرق التقليدية لتحديد أماكن الوقف المتوافقة مع ‏حركة السوق بتعيين قيمة الوقف كدالة في قراءة مؤشر ‏ATR‏ للفترة التي ‏تنوي الاحتفاظ بالصفقة في إطارها. دعنا نفترض أنك تشتري العملة ‏X‏ وكان ‏متوسط النطاق الحقيقي لفترة الاحتفاظ المتوقعة هو 60 نقطة. إذا وضعت ‏أمر الإيقاف عند ‏X‏ – 61، فمن المحتمل أن تنجح في تجنب ضرب أمر ‏الوقف بسبب التحركات العشوائية. ولكن بما أنه من المستبعد أن تنجح في ‏دخول الصفقة عند قاع النطاق السعري بالضبط أو تخرج عند أعلى قمة ‏‏(والعكس صحيح بالنسبة لمركز البيع)، عندها ربما ستحتاج إلى طرح قيمة ‏أكبر من قراءة مؤشر ‏ATR‏ من سعر الدخول عند تعيين مستوى الوقف. على ‏سبيل المثال قد تعطي 10 نقاط إضافية ليبتعد مستوى الوقف إجمالاً بـ 70 ‏نقطة. تعطيك هذه المسافة قدر أكبر من الأمان عن طريق تكبير مدى الحركة ‏المتوقع بنسبة 18% من قراءة ‏ATR‏. ‏

تعيين مستوى الوقف كدالة في قراءة ‏ATR ‏ يبدو خياراً منطقياً وديناميكياً ‏في آن واحد. عندما يمر السوق بحالة من التذبذب فإن هذا سيؤدي إلى ارتفاع ‏قراءة مؤشر ‏ATR‏ وبالتالي اتساع مسافة أمر الإيقاف، والتي ستساعدك ‏بدورها على تجنب اصطياد نقاط الوقف بسبب التحركات العشوائية. أما عندما ‏يمر السوق بحالة من الهدوء فإن هذا سيؤدي إلى تقليل قراءة ‏ATR‏ وبالتالي ‏تناقص مسافة الإيقاف.‏

وبرغم هذه المميزات، هناك بعض العيوب المصاحبة لاستخدام مؤشر ‏ATR، ليست أقلها في أن وضع أمر الإيقاف على مسافة 70 نقطة قد يعتبر ‏مخاطرة كبيرة على الإطار الزمني الذي تتداول عليه. كما تتناقض هذه ‏المسافة الواسعة مع القاعدة الأولى لوضع أوامر الإيقاف: ‏

القاعدة#‏1: يجب أن يكون ربحك المتوقع في أي صفقة أكبر ‏من مسافة إيقاف الخسارة.‏

قد يبدو من الصعب توقع قدرتك على تحقيق ربح أكبر من متوسط نطاق ‏حركة السعر، وبالتالي قد تتساءل ما هو المنطق في تعيين أمر إيقاف الخسارة ‏عند هذا الرقم الكبير؟ في العادة ستقوم معظم أنظمة التداول المحافظة بوضع ‏هدف الربح كجزء من قراءة ‏ATR، بينما سيوضع أمر الوقف كمضاعف لهذه ‏القراءة، ولكننا في هذه الحالة نكون قد كسرنا القاعدة 1 التي أشرنا إليها سلفاً. ‏من الناحية الحسابية، ستحتاج في هذه الحالة إلى أن يتفوق عدد الصفقات ‏الرابحة على عدد الصفقات الخاسرة حتى تكون استراتيجيتك مربحة، وهو ‏أمر قد يفتقد إلى المنطق السليم. لا نقصد هنا أن تحقيق عدد أكبر من الصفقات ‏الرابحة لن يكون بالأمر الرائع، ولكن يجب الاعتراف بصعوبة تحقيق هذه ‏النتيجة في الواقع العملي. ‏

تعيين أمر الإيقاف كدالة في قراءة ‏ATR ‏ سيكون أيضاً خيار غير موفق ‏إذا كنت تتداول على المدى القصير. وبالتالي قد يبدو الحل في تعيين مسافة ‏إيقاف الخسارة كجزء من قراءة ‏ATR، إلا أن هذا قد يوقعك أيضاً في مخاطر ‏اصطياد نقاط الوقف بسبب التحركات العشوائية. برغم ذلك، ربما سيتعين ‏عليك قبول هذه المخاطرة إذا كنت تنوي استخدام ‏ATR‏ في تعيين مستويات ‏الإيقاف. ‏

القاعدة ‏#‏2: الهدف من وضع نقاط الوقف هو الحد من ‏الخسائر وليس تجنبها تماماً.‏

يبدو الحل الوحيد هو تعيين أماكن الإيقاف كجزء من قراءة ‏ATR ‏ ‏—‏ ‏وكجزء أصغر من مستوى الربح المستهدف، حتى برغم مخاطر الإيقاف ‏‏"غير العادل" لصفقاتك في بعض الأحيان. نعني هنا بلفظ "غير العادل" أن ‏يستمر السعر في الاتجاه الذي تتوقعه بعد ضرب أمر إيقاف الخسارة الذي ‏وضعته، وبالتالي يخرجك من السوق في الوقت الذي كانت هناك فرصة ‏لحصد بعض الأرباح. الحل الوحيد للتعامل مع هذا الوضع هو إدماج آلية ‏لإعادة الدخول بعد ضرب مستوى الوقف، وبالتالي تنجح في الحد من الخسائر ‏دون السعي غير الواقعي لمحاولة تجنبها تماماً. ‏

‏ وبرغم هذه الحلول العملية، تواجه طريقة ‏ATR‏ مشكلة إضافية مرتبطة ‏بالاعتبارات الفنية على الرسم البياني. إذا افترضنا أنك قللت من مسافة إيقاف ‏الخسارة من 70 نقطة إلى 40 نقطة ولكن اتضح أن مستوى الإيقاف يقع ‏بالقرب من مستوى فني هام، مثل أحد خطوط الدعم. وبما أنك لن تدخل إلى ‏صفقة شراء إذا كنت تتوقع كسر مستوى الدعم، أليس من الأفضل تعديل مكان ‏أمر إيقاف الخسارة بحيث يتوائم مع خط الدعم؟ الإجابة نعم، بل يجب عليك ‏القيام بذلك. ولكن ما هي الاعتبارات الفنية التي يجب مراعاتها؟ وكيف يمكن ‏حل معضلة التناقض بين طريقتي تعيين نقاط التوقف باستخدام ‏ATR‏ وتلك ‏التي تعتمد على مستويات الرسم البياني؟ ‏

قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال، دعنا نلقي نظرة على بعض ‏الأحداث الفنية التي تقع على الرسم البياني.‏

استخدام عدة مؤشرات

يمكنك الاكتفاء بتعيين مستوى الإيقاف عند أدنى قاع لأخر ثلاثة فترات ‏‏(أو أعلى قمة في حالة مركز البيع)، أو الاستعانة ببعض المستويات الأخرى ‏بحسب تقديرك الشخصي. تحقق هذه الطريقة نتائج جيدة للغاية عند إجراء ‏اختبارات الأداء السابق ولكن مع بعض المحاذير المتعارف عليها.‏

يعتبر Parabolic SAR هو المؤشر الأفضل تصميمًا لاقتراح نقاط الإيقاف. أحد التحسينات التي أدخلت على Parabolic SAR الكلاسيكي للإيقاف المتحرك يطلق عليه “مخرج الثريا،” والذي صممه تشاك ليبو. تربط هذه الطريقة نقطة الحساب الأولى بدخولك الصفقة، وليس قمة أو قاع السوق.

هناك العديد من المؤشرات الأخرى التي تتضمن أدوات مدمجة لتعيين ‏مستويات الإيقاف مثل تقاطع المتوسطات المتحركة و الماكد. يمكنك ‏أيضاًاستخدام البولينجر باند كمؤشر لتعيين أمر الإيقاف لأنه من المتعارف ‏عليه في الفوركس أن اختراق إحدى النطاقات لمدة 1-3 فترات يعطي إشارة ‏موثوقة على نهاية الحركة الحالية. ‏

يمكنك استخدام المتوسط المتحرك أيضاً كأداة لتحديد مستويات ‏الإيقاف. في مثال الرسم البياني أدناه، كان إيقاف الصفقة بعد تقاطع السعر مع ‏خط المتوسط لفترة 20 هو القرار الصحيح. ‏

المتوسط المتحرك كأداة لتعيين ‏مستوى الإيقاف
حقق استخدام المتوسط المتحرك لفترة 20 كخط لإيقاف ‏الخسارة نتائج جيدة.

إذا وضعت ‏parabolic SAR‏ على نفس الرسم البياني فستلحظ تطابق ‏إشارة المؤشر مع تقاطع المتوسطات خلال نفس الفترة. على الجانب الأيمن ‏من الرسم البياني، كان ‏parabolic SAR‏ يتحرك جيئة وذهاباً، ويصدر العديد ‏من إشارات الشراء والبيع، بينما ظلت شموع السعر تتحرك في نسق هادئ ‏حول المتوسط المتحرك لفترة 20. يعتبر ذلك أمر شائع مع المؤشرات ‏المتتبعة للاتجاه عند تطبيقها على الأسواق العرضية – حيث تنشط في إصدار ‏إشارات كاذبة وتصبح عديمة الجدوى تقريباً. المثال المشار إليه أعلاه كان ‏على إطار الـ 60 دقيقة. ‏

‏ ‏

المتوسط المتحرك مع مؤشر التوقف ‏والانعكاس
Both Parabolic يعطي مؤشر التوقف والانعكاس والمتوسط المتحرك لفترة ‏‏20 إشارة واحدة للتوقف.

تشير هذه الملاحظة إلى شيئين:‏

  1. يظل الحصول على تأكيد من أكثر من مؤشر خيار جيد في كل ‏الأحوال، خصوصاً إذا كان كل منها يستخدم طريقة حساب مختلفة. عند ‏إضافة متذبذب الاستوكاستيك إلى مؤشر التوقف والانعكاس وتقاطع ‏المتوسط المتحرك، سيكون بمقدورنا الحصول على إشارة التوقف في وقت ‏مبكر بيوم كامل.‏
    تعيين نقطة الإيقاف باستخدام متذبذب ‏الاستوكاستيك
    الحصول على تحذير بشأن إيقاف الخسارة في وقت مبكر عند ‏استخدام متذبذب الاستوكاستيك.
  2. يتسم تعيين نقاط الإيقاف في السوق الاتجاهية بسهولة نسبية مقارنة مع ‏محاولة تحديدها في الأسواق العرضية.‏

عندما تتداول داخل إطار زمني ضيق (مثل 1 أو 4 ساعات)، ربما تنسى في بعض الأحيان النظر إلى السياق العام. في هذه الحالة قد يكون تكبير الإطار الزمني مفيدًا، كما يظهر في لقطة الشاشة التالية والتي تعرض إطار الـ 240 دقيقة (4 ساعات). لنفس الرسم البياني. يمكننا بسهولة رسم خط مقاومة يربط بين قمتين بارزتين. يمكن استخدام الدعم والمقاومة في تعيين نقاط الإيقاف، ولكن ليس بالضرورة في هذا المثال. خط المقاومة الذي نهتم به هنا هو الخط الذهبي الأفقي الذي يشطر الشمعة التي تلي شمعة الاختراق. نتوقع في هذه الحالة ألا يرتفع السعر أعلى الخط الذهبي، وهو ما تحقق بالفعل حتى الآن.

الإيقاف مع خط مقاومة مرسوم يدويًا
يوفر الإطار الزمني الأكبر خط مقاومة أفقي كمستوى لإيقاف الخسارة.

يمكننا استخدام الخط الذهبي كنقطة توقف ثانوية إذا كنت بصدد تصفية مركز مكون من عدة لوتات على مراحل متدرجة. بعبارة أخرى، دعنا نفترض أنك فتحت صفقة من 4 لوتات. في هذه الحالة، قد تقرر إغلاق لوت باستخدام مذبذب الاستوكاستيك المتجه شمالاً، وإغلاق لوتين آخرين عندما يتقاطع Parabolic SAR مع المتوسط المتحرك في الفترة التالية. ولكن ستحتفظ باللوت الباقي حتى يقطع السعر أعلى الخط الذهبي.

من بين المؤشرات الأخرى المفيدة لإبراز السياق هو سلسلة تصحيح فيبوناتشي. وبغض النظر عن رأيك في جدوى أرقام فيبوناتشي من عدمه، فإن هناك عدد كبير من المتداولين الذين يستخدمونها، لذا ستلحق الضرر بنفسك إذا لم تلقي نظرة على مستويات الارتداد في كل فرصة ممكنة. نلاحظ على الرسم البياني أدناه أن حاجز الارتداد 50% يقع أسفل خط الوسط لشمعة الاختراق الذهبية. ربما تفكر في تعديل مستوى الإيقاف للوت الأخير لإعطاء مساحة إضافية أعلاهما مباشرةً. سيكون كسر كلا المستويين بمثابة تأكيد قوي على الاختراق. قد يكون من المفيد أيضًا معرفة النسبة المئوية للوقت الذي تخترق فيه العملة خط الارتداد 50% و/أو خط المنتصف الذهبي، ولكنها ليست أمرًا ضروريًا – ففي نهاية المطاف الهدف من الإيقاف هو الحد من الخسارة، وليس تخمين ما إذا كانت هذه المحاولة واحدة من 75% من المرات التي لا يتجاوز فيها الارتداد حاجز التصحيح 50%.

تعيين الإيقاف باستخدام ارتدادات ‏فيبوناتشي
يحقق استخدام مستويات فيبوناتشي نتائج جيدة عند استخدامه ‏بجانب خط الدعم المرسوم يدوياً.

نقاط الإيقاف المرتبطة بخطة التداول

كما أشرنا أعلاه، يكمن الغرض الرئيسي من استخدام أوامر الإيقاف في ‏الحد من خسائر أي صفقة بحيث تظل مقتصرة على مبلغ مالي معين أو نسبة ‏من رأس المال. ‏

القاعدة ‏#‏3: يجب أن يرتبط مستوى إيقاف الخسارة بشكل ‏منهجي مع مقدار رأس المال المخصص للتداول.‏

‏ ‏

يجب أن يرتبط تحديد مستوى الإيقاف بوضعك المالي، وليس فقط ‏ظروف السوق. إذا عدنا إلى المثال السابق والذي قمنا فيه بتعيين نقاط ‏الإيقاف كجزء من قراءة ‏ATR، والتي خلصت إلى تحديد مسافة الإيقاف عند ‏‏40 نقطة أي 400$ تقريباً. دعنا الآن نقارن هذه القيمة مع إجمالي رأس المال ‏المخصص للتداول. إذا افترضنا أن المتداول يستخدم رأسمال بقيمة ‏‏10,000$، فهذا يعني أن خسارة 400$ تمثل 4% من رصيده، وهو ما ‏يتجاوز الحد الأقصى للنسبة المقبولة والتي توضع عادةً عند 2%. وبالتالي ‏سيكون تعيين مسافة الإيقاف عند 40 نقطة ضعف القيمة الموصى بها. الحل ‏الوحيد لجعل الـ 40 نقطة تساوي 2% هو مضاعفة رأس المال ‏—‏ ‏أو بالطبع تقليل حجم مركز التداول ‏‏. ‏

أما إذا كان المتداول لا يمتلك سوى 1,000$ كرأسمال مبدئي، فإن ‏وضع أمر الإيقاف على مسافة 40 نقطة يعني المخاطرة بـ 40% من رصيد ‏الحساب. في هذه الحالة، فإن تعرض المتداول لخسارة صفقتين متتاليتين، ‏وهو ما يحدث في كثير من الأحوال، سوف يجعله تقريباً خارج السوق بسبب ‏تلاشي معظم أمواله. في هذه الحالة قد يلجأ المتداول إلى تقليص مسافة ‏التوقف إلى 20 نقطة ولكن سيواجه بمعضلة أن السوق قد يتحرك هذه المسافة ‏في غضون 3 دقائق فقط، وبالتالي قد تؤدي التحركات العشوائية وحدها إلى ‏ضرب 80% من مستويات الإيقاف التي يضعها المتداول. ‏

يبدو الأمر معقداً للغاية، ولهذا يحاول كثير من المتداولين تجنب مواجهة ‏هذه الحقيقة ووضع مستويات الوقف على أساس ما تمليه تحركات السوق ‏وليس مقدار رأس المال. والنتيجة تبدو معروفة سلفاً، حيث يتعرضون لخسارة ‏رصيد الحساب في أيام معدودة. هذا هو أكبر وأخطر خطأ يقع فيه معظم ‏المتداولين، وربما لا يوجد ما هو أفدح منه سوى عدم استخدام أوامر الوقف ‏على الإطلاق. ‏

تكمن المشكلة في أن تداول الفوركس والسعي لتحقيق نتائج واقعية، وفي ‏نفس الوقت الحفاظ على قاعدة عدم المخاطرة بأكثر من 2% من رأس المال، ‏في أنك ستحتاج إما إلى أكثر من 1,000$ أو حتى 10,000$ كرأسمال ‏مبدئي... ‏أو اللجوء إلى التداول بعقود صغيرة الحجم.‏ الانتقال إلى العمل على أقل أطر زمنية ممكنة قد يساعد أيضاً ‏على تقليل متوسط مسافة الإيقاف، ولكن سيتطلب ذلك التخلي عن ‏استراتيجيات التداول المتتبعة للاتجاه واللجوء إلى الدخول والخروج المتكرر ‏من الصفقات خلال فترة زمنية قصيرة. قد يكون هذا اختيار مؤسف لأن سوق ‏الفوركس يتسم بوجود اتجاهات قوية وبالتالي قد تفوتك فرصة تحقيق ما ‏تستحقه من الأرباح. ‏

تظل برغم ذلك هناك بعض الطرق التي تساعد على تحسين أساليب ‏تعيين نقاط الإيقاف. الفكرة الأولى هي عمل باك تيست لمختلف نقاط الإيقاف ‏ضمن سيناريوهات التداول التي تتكرر باستمرار. ربما تكتشف أن وضع ‏مسافة الإيقاف على بعد 20 نقطة يحقق نتائج جيدة في نصف الصفقات عند ‏الجمع بين عدد معين من المؤشرات. وربما تزيد هذه النسبة عند إضافة مؤشر ‏ثالث أو رابع. ولكن تذكر أنه توجد قيود معينة على استخدام اختبارات الباك ‏تيست، أو الأداء السابق ‏—‏ حيث أنه برغم تشابه ظروف السوق إلا أنه من ‏المستحيل أن تتطابق تماماً. ‏

أحد المتغيرات الرئيسية لتحسين مهارة تعيين نقاط إيقاف الخسارة هو ‏جعل تداولاتك مقتصرة على الفترات التي تشهد اتجاهات واضحة. ولكن لا ‏تنسى أن كثير من الإحصائيون قد أفنوا أعمارهم في محاولة تحديد كيف ‏ومتى يمكن الجزم بانتهاء الاتجاه، بمعنى أنها مهمة ليست بالسهلة. برغم ‏ذلك، يظل بمقدور المتداول المحترف تحديد نشوء وانتهاء الاتجاهات عن ‏طريق مراقبة الرسم البياني وقراءة شموع السعر أو نماذج الشموع ‏اليابانية, أو الزخم،أو غيرها من الطرق الأخرى.‏

الحلول

اصطياد أوامر الإيقاف هي استراتيجية يستخدمها بعض المحترفين. يستكشف السعر في حالة التراجع قاعًا مؤقتة، أو يرتد، عندما يبحث عن قمة مؤقتة (كما يظهر في مثال الرسم البياني أعلاه)، ثم تأتي لحظة التحول عندما توضح الشموع التالية ما إذا كان الارتداد أو التصحيح قد انتهى. تذكر أن المؤسسات الكبرى هي الرقم الصعب في تلك المعادلة. إذا كان بمقدورك الدخول في بداية استئناف الحركة السابقة، فستكون قد شاركت من نقطة جيدة —بينما ستكون نقطة الإيقاف عند أخر قاع. في مثال فيبوناتشي أعلاه، أخبرك السوق بالفعل أنه من غير المرجح أن يقفز السعر فوق مستوى الارتداد 50% وخط منتصف الشمعة التي تلي شمعة الاختراق. إذا تحرك السعر هبوطًا بعد ذلك، يمكنك افتراض أنه ما لم تظهر أخبار إيجابية جديدة، فإن الجميع سيضعون أمر الإيقاف حيث كان المرة الأخيرة. إذا عُدت إلى صفقة الشراء على هذه العملة، فمن المؤكد أن تكون مسافة الإيقاف أقل بكثير من 40 نقطة إذا استخدمنا مؤشر ATR في تحديدها. في واقع الأمر، ومع القليل من الحظ، فسوف تتوافق هذه النتيجة بشكل أكبر مع الحد الأقصى للمخاطرة في كل صفقة وفق قاعدة الـ 2%، حتى في حالة فتح مركز بحجم أكبر.

يرى بعض المحللين أن أسلوب اقتناص نقاط الإيقاف من قبل بعض ‏شركات الوساطة يستهدف بشكل رئيسي الأرقام التقريبية أو بعض المعادلات ‏الأخرى. وبرغم حقيقة أن أسعار الفوركس تميل إلى ‏الإغلاق‏ ‏عند الأرقام التقريبية بأكثر مما تسمح به الصدفة، وذلك بحسب أكثر من ‏دراسة رصينة، لا يمكننا الجزم بأن هذه المستويات يمكن أن تمثل نقاط ‏انعكاسية، أيضاً بأكثر مما تسمح به الصدفة. إذا فكرت في الأمر لدقيقة ‏واحدة، فستكتشف أنه بما أننا نحصي الانعكاسات بداية من أقل سعر إغلاق، ‏فربما تقبل افتراض أن نقاط الانعكاس تميل إلى الالتصاق بالأرقام التقريبية. ‏ولكن أحذر، لا نقصد هنا القول بأن أي إغلاق عند رقم تقريبي في السابق ‏يمكن أن يصلح لاعتباره نقطة توقف. ‏

 

الفكرة الرئيسية في هذه الطريقة هو البحث على الرسم البياني لتحديد ‏نقطة إيقاف تكون متوائمة مع ظروف السوق، وفي نفس الوقت متسقة مع ‏خطة التداول، والتي تكمن وظيفتها الأولى في الحفاظ على استمرارية ‏تداولاتك عن طريق تجنب خسارة قدر كبير من رأس المال. ‏

الحل الرئيسي الآخر هو أوامر الوقف المتحركة.‏ نقطة الوقف المتحركة هي تلك التي تغير موقعها باستمرار ‏بالتوازي مع تحرك السعر في الاتجاه المربح لصفقتك المفتوحة. وفي هذا ‏الصدد، يعتبر مؤشر ‏parabolic SAR‏ أحد الأدوات القياسية لتعيين أوامر ‏الوقف المتحركة. ‏

إذا افترضنا أنك وضعت أمر الإيقاف مبدئياً على مسافة 40 نقطة ثم ‏تحرك السعر صعوداً بعد ذلك بـ 20 نقطة. عندها يمكنك تحريك مستوى ‏الإيقاف إلى أعلى لتأمين جزء من الأرباح المحققة، مثلاً جعله على مسافة 30 ‏نقطة من مستوى الدخول. وإذا صعد السعر بـ 20 نقطة إضافية يمكنك أيضاً ‏تحريك أمر الإيقاف مرة أخرى ليكون هذه المرة على مسافة 20 نقطة. في ‏هذه الحالة تكون قد وضعت أمر الإيقاف على مسافة 40 نقطة من مستوى ‏الدخول، وفي نفس الوقت تحتفظ بنسبة ربح إلى خسارة بحدود 2:1، وهو ‏وضع مثالي نطمح بالتأكيد للوصول إليه في كل الصفقات. وإذا كنت ‏محظوظاً ونجحت في الإمساك بحركة سعرية كبيرة، عندها يمكنك تحريك ‏مستوى الإيقاف إلى ما بعد نقطة التعادل، أي مستوى الدخول، ثم تواصل ‏تحريكه على هذا المنوال لحماية المزيد من أرباحك. ‏

ينصح جميع مستشاري التداول باستخدام أوامر الإيقاف المتحركة، ربما ‏لأنها تمثل خيار منطقي لا يختلف عليه اثنين. ولكن لا يلاحظ هؤلاء أن غالبية ‏متداولي الفوركس تميل إلى الاحتفاظ بصفقاتهم لفترات قصيرة، وبالتالي ‏يصبح اللجوء إلى تحريك نقاط الوقف خيار غير عملي. وحتى إذا لجأت إلى ‏تحريك أمر الإيقاف كل 15 دقيقة أو ساعة واحدة عندها قد تفوتك بعض ‏التحركات السعرية الهامة. بعبارة أخرى، يمكن القول أن تحريك أوامر ‏الإيقاف على الأطر الزمنية الصغيرة يستهلك الكثير من الوقت والتركيز. ‏ولكن لحسن الحظ، تسمح معظم برامج التداول الحديثة بأتمتة العملية، وهو ما ‏يقلل من عبء استخدام إيقاف الأوامر المتحركة. وعلى ذات المنوال، تعتبر ‏نقاط الوقف المتحركة حل مثالي لوضع نقطة الإيقاف الأولية بشكل يعتمد ‏على التقدير الشخصي وغير مرتبط بأوضاع السوق.‏


اختبار

هل يجب أن تكون مسافة إيقاف الخسارة أكبر أم أقل من عدد نقاط ‏الربح المستهدف؟ ‏

يمكن تعيين أمر إيقاف الخسارة وفق تقديرك الشخصي ليتوائم مع ‏مقدار رأس المال أو أوضاع السوق، ولكن ليس كلاهما.‏

المؤشر الأكثر ملائمة لاستخدامه كأداة لتعيين إيقاف الخسارة هو ‏

نتائج:
0 / 3
المزيد من الدروس
ما هي إدارة المخاطرة؟
التراجعات
المخاطرة إلى العائد
تحديد حجم مركز التداول
الطرق الشائعة لتحديد حجم مركز التداول
أهمية استخدام أمر إيقاف الخسارة
طرق إيقاف الخسارة
تكبير وتقليص مراكز التداول بشكل متدرج