$ £ ¥
¥ £ $
مقدمة
0 / 13

لماذا نتداول الفوركس؟

ستجد من يعدد مزايا تداول الفوركس في كل مقالة وعلى أي ‏موقع يهتم بهذا المجال المثير. نستعرض فيما يلي الأسباب التي ‏يسوقها هؤلاء، والتي وإن كان بعضها صحيح إلا أن البعض ‏الآخر غير حقيقي، أو حتى سخيف في بعض الأحيان.‏

  1. الرونق الجذاب‏: للفوركس رونق ‏وبريق خاص – حيث ينظر إليه البعض باعتباره ذروة التطور ‏في عالم المال على المستوى الدولي.‏
  2. الحجم والسيولة‏: الفوركس هو أكبر ‏سوق مالية على مستوى العالم ويوفر قدر هائل من السيولة – لن ‏تواجه أبداً أي مشكلة في اغلاق صفقاتك، كما ستتجنب فروق ‏السبريد المتسعة التي قد تواجهها في الأسواق شحيحة السيولة.‏
  3. التداول على مدار 24 ساعة‏: إذا ‏كانت لديك وظيفة يومية، فستجد السوق مفتوحاً عندما تعود في ‏المساء، بل ويمكنك التداول حتى وقت متأخر من يوم ‏الأحد.‏
  4. سهولة فتح الحساب‏: يمكنك فتح ‏حساب تداول مع وسيط فوركس بسهولة متناهية لا تقارن ‏بالإجراءات المتبعة عند العمل مع وسيط للأسهم أو السلع. كما ‏يمكنك فتح الحساب برأسمال صغير ودون الحاجة للكشف عن ‏تفاصيل كثيرة بشأن وضعك المالي. تسمح بعض شركات ‏الوساطة بفتح حساب طالما كنت قادراً على توفير بضعة مئات ‏من الدولارات، والتي يمكنك إيداعها بواسطة بطاقة الائتمان ‏وبعدها تبدأ التداول على الفور.‏
  5. منصة مجانية‏: توفر : شركات ‏الوساطة مجموعة من منصات التداول الرائعة ى والتي تضم ‏كافة البيانات والأدوات الفنية التي تحتاجها مجاناً، وذلك على ‏عكس الحال في أسواق السلع والأسهم حيث يتقاضى الوسطاء ‏عادةً رسوم مقابل توفير البيانات وبرامج الرسم البياني. ‏
  6. بدون عمولات‏: لست بحاجة لدفع أي ‏عمولات عند التداول في أسواق التجزئة، حيث تقتصر التكاليف ‏على الفروق بين أسعار الشراء والبيع (السبريد). أما في أسواق ‏الأسهم والسلع، قد تستهلك العمولات نسبة تتراوح ما بين 20 إلى ‏‏40% من أرباحك، بحسب نسبة الربح/الخسارة التي تحققها.‏

تبدو جميع هذه المزايا أسباب كافية للاتجاه صوب تداول ‏الفوركس. برغم ذلك، ستكتشف في الممارسة العملية أن بعض ‏المزايا المذكورة أعلاه إما غير حقيقية أو غير مفيدة.‏

البريق: خذ نفس عميق واسترح قليلاً، فلا يوجد ما يستدعي ‏كل هذه الإثارة. تتحرك أسعار الأصول المالية لنفس الأسباب ‏وتأخذ نفس الأنماط، سواء كانت هذه الأصول سهم آبل أو فول ‏الصويا أو الفرنك السويسري. مهارات التداول، والتي تنصرف ‏أساساً إلى إدارة رأس المال ومهارات إدارة المخاطر، هي نفسها ‏بغض النظر عن فئة الأصل. تداول الدولار ين لا يحمل في ‏طياته أي شيء مميز أو مختلف عن تداول سهم سوني. حقيقة ‏الأمر، يعتبر تداول أزواج العملات مثل الدولار ‏ين‏ أكثر تعقيداً من تداول ‏سهم سوني، لأنك في الحالة الأولى بحاجة إلى دراسة الأوضاع ‏الاقتصادية في كلا البلدين، ناهيك عن عوامل المخاطرة التي لا ‏تؤثر عادةً على الأسهم، مثل النزاعات الإقليمية وأسعار النفط ‏وبعض الأشياء الأخرى. دراسة أساسيات شركة سوني والأسواق ‏التي تعمل بها ليس بالمهمة السهلة، إلا أنها تظل أقل تعقيداً من ‏دراسة أساسيات الفوركس. لا تخلط بين التعقيد والتطور. ‏

الحجم والسيولة: لا يمكن انكار أنه من الوارد أن تواجه ‏مشاكل في السيولة عند تداول ما يطلق عليها الأسهم الوردية ‏‏(الأسهم التي يجري تداولها خارج المقصورة وغير مدرجة في ‏بورصة رئيسية)، ولكن من قال أنك مضطر إلى تداول هذه الفئة ‏من الأصول شحيحة السيولة، في الوقت الذي تمتلئ فيه الأسواق ‏العالمية بألاف الأسهم التي توفر سيولة بأكثر مما تحتاجه لإدارة ‏حسابك بشكل مريح. ربما يكون التساؤل الصحيح هنا هو عن ‏مقدار السيولة التي تحتاجها؟ إذا كنت تتداول في الأسهم، يمكنك ‏إجراء مسح سريع للأسواق العالمية وستجد تجد قائمة طويلة من ‏الأسهم التي تزيد أحجام تداولاتها عن 100,000 سهم يومياً. في ‏الولايات المتحدة وحدها قد تجد قائمة بمئات الشركات. كما لا ‏تنسى أن حجم التداول في عقود النفط المستقبلية يتجاوز مليار ‏دولار يومياً. ‏

وبالنسبة لميزة التداول على مدار 24 ساعة، هناك الكثير ‏من السلع التي يتم تداولها في بورصة GLOBEX الإلكترونية ‏على مدار 24 ساعة يومياً، كما تتوفر إمكانية التداول في فترة ما ‏بعد إغلاق السوق في بورصتي نيويورك و ناسداك منذ ‏عام 1998. وبالإضافة لذلك، إذا كنت على دراية بنقاط الدخول ‏والإيقاف وجني الأرباح التي تريد إرفاقها مع صفقتك، يمكنك ‏تنفيذ كافة هذه الأوامر عبر أي منصة تداول دون الحاجة للجلوس ‏لساعات طويلة أمام الشاشة. ‏

يقودنا ذلك إلى طرح مشكلة أخرى – إذا افترضنا أنك تقيم ‏في النصف الغربي من الكرة الأرضية وكانت لديك وظيفة ‏يومية. لنفترض أيضاً أنك ترغب في التداول أثناء الساعات ‏المبكرة من افتتاح الأسواق الآسيوية، والتي تبدأ مع افتتاح ‏السوق في نيوزيلندا ثم تنتقل تباعاً إلى طوكيو وسنغافورة وهونج ‏كونج. ستكتشف أن سيولة الفوركس ستكون محدودة في هذه ‏الأوقات ما لم تكن تتداول العملة المحلية أثناء فترة نشاط أسواقها ‏‏(الدولار النيوزيلندي، الدولار الأسترالي، الدولار السنغافوري، ‏الين الياباني). وبالإضافة لذلك، يميل السوق خلال هذه الفترات ‏إلى التحرك في نطاقات عرضية وجانبية، حيث من النادر أن ‏نشهد اختراقات سعرية هامة (باستثناء العملات المحلية) خلال ‏هذه الفترة. كما يشهد السوق هدوء مماثل خلال فترات الانتقال ‏من هونج كونج إلى فرانكفورت. يؤدي افتتاح التداولات في ‏منطقة الشرق الأوسط إلى ضخ المزيد من السيولة، إلا أنها تظل ‏غير كافية لإحداث التحركات الهامة التي يسعى المتداولين ‏المخضرمين إلى استغلالها. ‏

وبالنسبة لسهولة فتح الحساب، لا تتسابق شركات الوساطة ‏على تقديم هذه الميزة سوى لأن أموالك صيد سهل بالنسبة لهم. ‏دعنا نذكر أن فرص تحقيق أرباح مرتفعة من صفقتك الأولى هي ‏أٌقرب إلى الصفر. يتكبد جميع المتداولون خسائر في بداية العمل، ‏وتلك قاعدة لا يمكنك الفرار منها. وفي هذه الحالة سيلح عليك ‏الوسيط لضخ المزيد من الأموال في حسابك حتى تتمكن من ‏مواصلة التداول، وربما لخسارة المزيد. وبالإضافة لذلك، هناك ‏العديد من القصص التي تتحدث عن متداولين حققوا أرباح كبيرة ‏مع وسطاء الفوركس إلا أنهم فشلوا في سحب أموالهم. ‏

وحتى بعد أن رفعت الحكومة الأمريكية من متطلبات ‏الهامش والتسجيل إلى درجة أصبح معها اجتذاب عملاء من ‏الولايات المتحدة بالنسبة لشركات الوساطة خياراً لا يطاق، لا ‏يزال هناك العديد من وسطاء التجزئة المحتالين. هناك مراكز ‏لتسوية المعاملات في أسواق الإنتربنك، بينما لا تتوفر المقاصة ‏المركزية لصفقات الفوركس بالتجزئة. الأدهى من ذلك أن معظم ‏الحكومات تتجنب تماماً التدخل لتنظيم سوق التجزئة، وهو ما ‏يفسح المجال أمام شركات الوساطة للاحتيال على العملاء. أبرز ‏الطرق الشائعة في هذا الصدد هو عدم قيام الوسيط بوضع ‏صفقتك من الأساس. على سبيل المثال، إذا كنت بدأت التداول ‏برأسمال صغير وبالتالي أصبحت مجبراً على وضع أمر الوقف ‏على مسافات قصيرة (10 نقاط مثلاً)، عندها يمكن للوسيط ‏الرهان على ضرب مستوى الوقف بسرعة، وبالتالي يمكنه ‏الامتناع عن تغطية صفقتك من جانبه والاستفادة من خسائرك. أما ‏إذا حدث العكس ووصل السعر إلى مستواك المستهدف، عندها قد ‏يتذرع بأي حجة للادعاء بأن السعر قد وصل إلى مستوى إيقاف ‏الخسارة، حتى وان كانت كافة بيانات الأسعار تظهر خلاف ذلك. ‏ربما تعد تلك واحدة من الميزات التي يتفوق بها التداول في ‏أسواق العقود المستقبلية على السوق الفورية. على سبيل المثال، ‏تنشر بورصة شيكاغو التجارية الأسعار والأوقات لجميع ‏الصفقات التي يتم تنفيذها، وهو ما يتيح لك القدرة على ‏ إثبات ما إذا كان السعر قد وصل إلى ‏مستوى الإيقاف أو هدف الربح بكل سهولة. الأهم من ذلك أن هذه ‏الإثباتات تصلح كحجج قانونية في المحاكم عند نشوب أي نزاع ‏مع الوسيط. ‏

يقودنا هذا إلى الحديث عن "ميزة" عدم وجود عمولات. كن ‏ذكياً هنا وأسأل نفسك، كيف يحقق الوسيط إيرادات من عمله إذا ‏لم يكن يتقاضى عمولات؟ الإجابة هي عن طريق إضافة سبريد ‏بحدود 2-5 نقطة إلى سعر الصفقة ثم خصم عدد مماثل من النقاط ‏من سعر الإغلاق. إذا افترضنا أنك تتداول عقد قياسي بقيمة ‏‏100,000$ وتدفع سبريد بحدود 3 نقاط، أي 30$، في هذه ‏الحالة يجب أن يتحرك السعر بـ 3 نقاط في صالحك حتى تصل ‏إلى نقطة التعادل، وكذلك 3 نقاط أخرى عند الخروج من الصفقة ‏للحفاظ على نفس التعادل. بعبارة أخرى، ستحتاج إلى كسب 7 ‏نقاط كحد أدنى قبل أن تبدأ في تحقيق ربح صافي. ‏

دعنا الآن نطرح السؤال الأساسي – ما هو مقدار الربح الذي ‏تسعى إلى تحقيقه من صفقة بقيمة 100,000$؟ إذا كنت تنوي ‏التداول ثلاثة مرات يومياً وتسعى لتحقيق ربح بحدود 20 نقطة ‏مع استخدام أمر إيقاف على مسافة 10 نقاط، فأنت في هذه الحالة ‏تستهدف ربح 3 × 20 = 60 نقطة كمكسب صافي أي بنسبة ‏عائد 60$/100,000 = 0.06%. إذا كنت قادراً على تحقيق ‏هذه النتيجة كل يوم دون مواجهة أي خسائر، فسوف تحقق في ‏‏240 يوم تداول سنوياً ربح قدره 14,400$/100,000 = ‏‏14.4%. لا بأس في ذلك، ولكن تذكر أنك ستحتاج للحفاظ على ‏الـ 20 نقطة كربح صافي إلى كسب 23 نقطة في كل صفقة لأنك ‏ستدفع للوسيط 3 نقاط منها كسبريد.‏

ما هو متوسط النطاق اليومي لزوج العملات الذي تتداوله ‏وماذا تمثل الـ 23 نقطة كنسبة من هذا النطاق؟

دعنا نفترض أنك تتداول الدولار الأسترالي وأن متوسط ‏نطاقه اليومي يتراوح ما بين 80 إلى 100 نقطة (هذا هو بالفعل ‏نطاق التداول للعملة خلال الفترة ما بين يناير إلى مايو 2016). ‏يعني ذلك أنه يجب عليك في كل يوم توقع 23-33% من إجمالي ‏حركة العملة بشكل صحيح. اسأل نفسك الآن ما مدى واقعية هذا ‏الطرح.‏

لإعطائك جرعة إضافية من الواقعية، افترض أن نسبة ‏ربحيتك تصل إلى 51%. بعبارة أخرى، سيصل السعر إلى ‏مستوى إيقاف الخسارة في نصف الصفقات التي ستفتحها. إذا ‏كنت تخسر 10 نقاط في كل صفقة، فإن إجمالي قيمة الخسارة ‏المحققة من 380 صفقة تجريها سنوياً سيصل إلى 3,600$ في ‏مقابل ربح بقيمة 7,200$، أي ستحقق مكسب صافي بنحو ‏‏3,600$. وإذا كنت تحقق هذه النتائج باستخدام رأسمال ‏‏100,000$، فهذا يعني أنك ستحقق نسبة عائد بحدود 3.6%. ‏ولكن بالنظر إلى أنك تستخدم الرافعة المالية فلن تكون بحاجة إلى ‏وضع هذا المبلغ بأكمله، وهو ما سيزيد بالتبعية من معدل العائد ‏على رأس المال. برغم ذلك، ستظل المهمة صعبة للغاية لأنك ‏بحاجة إلى الاستمرار في التداول لثلاثة مرات يومياً، كل يوم، ‏مع الإبقاء على نسبة الصفقات الخاسرة عند 49% حتى تتمكن ‏من تحقيق ربح صافي لا يتجاوز 3,600$ سنوياً. ‏

إذا كنت متداول سوينغ وتفضل فتح صفقة واحدة ثم تحتفظ ‏بها لبضعة أيام أو حتى أسابيع، عندها يمكنك تجنب دفع 3 نقاط ‏للوسيط في كل صفقة. ولكن من ناحية أخرى ستتحمل بتكاليف ‏تبييت العقد في كل يوم. سنتناول هذه النقطة بالتفصيل في درس ‏مستقل. إذا افترضنا أنك تحقق الربح الذي أشرنا إليه من خلال ‏فتح ثلاثة صفقات يومياً، عندها ستحتاج إلى أن تحقق 36 نقطة ‏من خلال التداول 10 مرات فقط خلال العام، على أن تكون ‏صافية بعد احتساب الخسائر. وبالنظر إلى أن سوق الفوركس ‏يتمتع بدرجة عالية من الاتجاهية، فقد لا تكون تلك مهمة صعبة. ‏‏ ‏

عندما يتقاضى الوسيط إيراداته في شكل سبريد، فإن ذلك ‏يعتبر عامل مؤثر على اختياراتك لاستراتيجيات التداول – حيث ‏ستوفر بعض التكاليف عند العمل كمتداول سوينغ مقارنة مع ‏إتباع نمط المتداول اليومي. ‏

حتى نكون صادقين مع أنفسنا، دعنا نؤكد أن السبب الحقيقي ‏الذي يجذب كثيرين إلى تداول الفوركس هو الرافعة المالية. ‏الرافعة المالية هي نعمة ولعنة في نفس الوقت، أو كما يقول ‏البعض سلاح ذو حدين. ما يحدث عملياً هو أنك تقترض الجزء ‏الأكبر من القيمة الاسمية للصفقة، وفي بعض الأحيان قد تقترض ‏المبلغ بأكمله. لاحظ أن الحد الأقصى للرافعة المالية في الولايات ‏المتحدة قد تم تحديده عند 50 ضعف منذ أكتوبر 2010. ‏يعني ذلك أنك إذا كنت تتداول عقد قياسي بقيمة 100,000$، ‏فستحتاج إلى وضع هامش مبدئي بقيمة 2,000$ (100,000$ ‏مقسومة على 50). إذا تكبدت خسارة في صفقتك الأولى، عندها ‏ستحتاج إلى إضافة المزيد من الأموال إلى حسابك. وفي ‏الممارسة العملية، يجب أن تكون صفقتك مدعومة بالهامش ‏المطلوب بموجب القواعد التنظيمية، أي 2,000$، بجانب مبلغ ‏إضافي كتأمين مقابل احتمالات ضرب مستوى إيقاف الخسارة ‏عند مستوى أبعد، أي ستحتاج على الأقل إلى توفير 2,500$. ‏

لكن النقطة المحورية هنا ليست مقدار الأموال التي يجب إيداعها في حسابك الأول — it’s لهذا السبب يرغب وسيطك في إقراضك 97,500$ بدون فائدة في المقام الأول  السبب الأول هو أن الوسيط يتوقع أنك ستفشل. في واقع الأمر، فإنه يتوقع أن أكثر من نصف صفقاتك سوف تغلق على خسارة، وستسمع إنذار الإغلاق كثيرًا في بداية رحلتك المهنية كمتداول. ربما لم يضع الوسيط صفقتك مع طرف مقابل في المقام الأول، لأنه في هذه الحالة إذا خسرت 250$ مثلاً، فسوف يحتفظ بالمبلغ بأكمله في جيبه. لهذا السبب تم توجيه الاتهام إلى بعض الوسطاء "باقتناص مستويات الإيقاف" لحسابهم الخاص بهدف ضرب مستويات الإيقاف التي يضعها المتداولون الصغار. إذا كنت تعتقد أنه جرى تصفية صفقاتك بطريقة غير نزيهة، يمكنك الاتصال بوسيطك ومحاولة حل المشكلة، وفي حال عدم تجاوبه بالشكل المناسب، يمكنك الاتصال بسلطة الرقابة الحكومية – ولكن لاحظ أن هذا الخيار لن يكون مجديًا إلا إذا كان الوسيط خاضعًا للتنظيم. ولهذا السبب، يُعد التداول مع الوسطاء الخاضعين للرقابة فكرة صائبة بشكل عام.

السبب الثاني الذي يدفع الوسيط لإقراضك هذا المبلغ الهائل ‏بدون فائدة هو أنه يتحصل على 3 نقاط من كلا جانبي الصفقة، ‏أي بحدود 6$ لدورة العقد الكاملة. إذا كنت تتداول ثلاثة صفقات ‏يومياً، فإن هذا سيحقق للوسيط إيراد بقيمة 4,320$ سنوياً، أي ‏بنسبة عائد 4.43% على قيمة القرض البالغة 97,500$. بالطبع ‏يمكن للوسيط اقتراض هذا المبلغ بفائدة أقل من 4.43%، وهنا ‏تمكن الإجابة عن السؤال الذي طرحناه آنفاً. وفي كثير من ‏الأحيان لا يكون الوسيط حتى بحاجة إلى اقتراض هذا المبلغ، ‏حيث يمكنه الاستفادة من الخطوط الائتمانية التي توفرها البنوك ‏بفائدة منخفضة أو بدون فائدة على الإطلاق، سعياً لجذب الوسطاء ‏لتوجيه صفقات عملائهم إلى مكاتب تداول هذه البنوك. ومن واقع ‏الممارسة العملية، تحصل شركة الوساطة على خط ائتماني ‏مجاني أو بفائدة منخفضة بشكل يتناسب مع أحجام التداول التي ‏توجهها إلى هذه البنوك. خلاصة القول، تحرص شركات ‏الوساطة على تعاملك معها بأكثر مما تتخيل، لأنها ستستفيد كثيراً ‏كلما استمرت أو كبرت أحجام تداولاتك. الـ 3$ التي يكسبها ‏الوسطاء في كل صفقة من صفقاتك ستكون كافية لإسالة لعابهم. ‏

 

نصيحة‏: لا تقع أبداً في فخ الاعتقاد ‏بأن وسيطك هو صديقك. في عالم التداول الإلكتروني الذي نحياه ‏اليوم، انخفضت بشكل كبير المخاطر المصاحبة لوضع أوامر ‏التداول مقارنة بالطريقة اليدوية التي كانت متبعة لدى شركات ‏الوساطة في الماضي. ساهم ذلك في تقليل تكاليف التشغيل وهو ‏ما دفع شركات الوساطة إلى تكثيف حملاتها التسويقية، بما في ‏ذلك التظاهر بأنها توفر معلومات لن تجدها عند الشركات ‏الأخرى. ولا تقتصر الحملات الدعائية على عرض المزايا ‏التنافسية لكل شركة بل تشمل أيضاً بعض الأنشطة الترويجية ‏مثل إعداد مسابقات شهرية للمتداولين أو إرسال هدايا في أعياد ‏ميلادهم. ولكن إذا لاحظت مبالغة في الحوافز التي تقدمها لك ‏شركة الوساطة عندها ربما تتشكك في أن هذه المكافأت السخية ‏ستعوضها الدولارات الثلاثة التي تحصل عليها منك في كل ‏صفقة. ‏


اختبار

هل يجعل تداول الفوركس منك متداول أكثر تطوراً من ‏الآخرين الذين يتداولون في الأسهم؟

ما هي السيولة؟

هل يمكنك تحقيق وفر في التكاليف عند دفع سبريد بدلاً ‏من عمولة.‏

إذا كان وسيطك يدعي أن السعر قد وصل إلى مستوى ‏الإيقاف، ولكنك تعتقد أنه يحاول الاحتيال عليك. ما هي الجهة ‏التي يجب أن تقدم إليها شكواك؟ ‏

نتائج:
0 / 4
المزيد من الدروس
ما هو تداول الفوركس؟
لماذا تتغير أسعار صرف العملات؟
لماذا نتداول الفوركس؟
تحذير هام لمتداولي الفوركس
نظرة مفصلة على أزواج العملات
هيكل سوق الفوركس
جلسات التداول
كيف تتحقق الأرباح في الفوركس؟
النقاط
العقود
الهامش والرافعة المالية
أوامر التداول
التداول التجريبي