$ £ ¥
¥ £ $
مقدمة
0 / 13

التداول التجريبي

تقدم كافة شركات الوساطة تقريباً ميزة الحساب التجريبي والذي يتيح لك ممارسة تداول الفوركس قبل المخاطرة بأموال حقيقية. إذا كنت قد درست سوق الفوركس لفترة طويلة وتعتقد أن لديك القدرة على الإمساك بإيقاع السوق فإن الحساب التجريبي سيبدو مضيعة للوقت، خصوصاً إذا فاتتك فرصة تداول كنت متأكداً بنسبة 100% من نتائجها المحتملة، ثم تكتشف في نهاية المطاف صحة توقعاتك.

يدعي الوسطاء أنه يتعين عليك ممارسة التداول التجريبي للأسباب التالية:

  • تجنب خسارة الأموال في الصفقات الفاشلة.
  • تجنب الخسارة بسبب الصفقات التي توضع بشكل خاطئ.
  • التعرف بشكل أفضل على برنامجهم للتداول.
  • التعرف على كيفية التوفيق بين الصفقات للأغراض المحاسبية والضريبية.

قبل اختيار شركة وساطة يتعين عليك التحقق من عدة جوانب لأن كل منها يوفر ميزة معينة في جانب أو آخر. يجب أن تحدد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك – الرسوم البيانية، عروض الأسعار، الأخبار، المعلومات عن صفقاتك الحالية، أو رصيد حسابك؟ تتسم منصات التداول التي تقدمها بعض شركات الوساطة بالتعقيد الشديد وبالتالي قد تحتاج إلى ساعات طويلة من الممارسة قبل التعود على استخدامها (منصة Think or Swim من TD Ameritrade على سبيل المثال – هي تحفة فنية بحق ولكنها منصة معقدة للغاية).

السبب الرئيسي الذي قد يدفعك للتدرب بشكل تجريبي على التداول قبل المخاطرة برأسمالك هو خوض رحلة صادقة لاكتشاف ذاتك. قد لا يرغب كثيرون في خوض هذه التجربة الصعبة. فقد تكتشف مثلاً أنك مندفع للغاية وتفتح صفقات التداول بطريقة تنقصها الحكمة، أو ربما تكتشف أنك تعاني من "الإفراط في التحليل" – حيث تجد نفسك محاصراً بسبب التفسيرات المتضاربة على الرسم البياني أو تحليل الأخبار وبالقدر الذي قد يعوقك عن القيام بأي صفقات.

قد يبدو هذين الاحتمالين على طرفي النقيض ولكن النتيجة الأكثر تكراراً في هذا الصدد هو أن تجد نفسك بلا نظام للتداول يصاحبه قواعد سليمة لإدارة رأس المال.

ضع في اعتبارك أن السبب الوحيد للتداول هو السعي لتحقيق الأرباح وليس لإثبات صحة نظرياتك حول هذا الكون. كي تتمكن من تحقيق الأرباح ستحتاج إلى مجموعة متسقة ومنهجية من قواعد التداول التي يمكنك إتباعها بطريقة منضبطة وأن تكون صممت سلفاً لتحقيق أرباح تزيد عن الخسائر المحتملة.

الانزلاق السعري

هناك ميزة كبيرة يتفوق بها الحساب التجريبي عن اختبار الأداء السابق (الباك تيست) – وهي أنه يتيح لك رؤية الانزلاق السعري في الوقت الحقيقي. يشير مفهوم الانزلاق إلى الفارق بين السعر الذي حددته لدخول السوق أو الخروج منه والسعر الفعلي المتاح في السوق. دعنا نفترض أنك قررت الدخول عند سعر الافتتاح والذي كان 1.4000. عند إجراء اختبارات الباك تيست، سيأخذ البرنامج هذا الرقم باعتباره نقطة الدخول الفعلية. ولكن في التداول الحقيقي قد تجد أن سعر التنفيذ الفعلي كان عند 1.4004. قد تبدو هذه النقاط الأربعة مجرد تكلفة بسيطة في الصفقة الواحدة ولكن إذا تخيلت معي أن أمر الوقف الذي وضعته قد يتم تنفيذه هو الآخر بفارق أربعة نقاط سلبية، ستجد نفسك الآن قد خسرت ما مجموعه ثمانية نقاط. المشكلة الرئيسية في الأسواق المتقلبة هو أن السعر قد يقفز بعيداً عن مستوى الوقف الذي حددته وبالتالي تتفاجأ بتنفيذ أوامرك على بعد 30 نقطة مثلاً من السعر المحدد. بالعودة إلى المثال السابق، لقد خسرت الآن 34 نقطة.

هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعل من نتائج الباك تيست أفضل دائماً من نتائج التداول الفعلي أو حتى التجريبي. لا تلقي باللائمة على بائع النظام – فتلك هي طبيعة الأشياء وعيب لا مفر منه. عندما ترى سجل نتائج التداول الافتراضي لإحدى أنظمة المتاجرة التي يعرضها أحد البائعون، سيتعين عليك التحقق من تأثير الانزلاق السعري على إجمالي ربحية النظام. يمكن أن تفترض على سبيل التخمين أن الانزلاق السعري سوف يخفض من الأرباح المعروضة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%. وبرغم ذلك قد يظل هذا النظام ناجح وفعال وبالتالي يستحق التفكير فيه – ما نقصده هو أن تكون واقعياً بشأن توقعاتك عند التطبيق العملي. إذا حقق النظام عائد بنسبة 40% في التداول الافتراضي، عندها ينبغي أن تتوقع أن تكون النسبة الحقيقية للربح أقل دائماً من هذا الرقم.

الماضي ليس هو المستقبل

سواء كنت تبني أو تشتري نظام للتداول، يجب أن تدرك أن الربحية التي تراها في الماضي لن تكون بالضرورة هي الربحية التي ستحققها في المستقبل. يعزى ذلك إلى أن ظروف السوق تتغير بوتيرة أسرع من قدرة النظام على مجاراتها أو التكيف معها. على سبيل المثال، فإن نظام التداول المستند إلى سوق اتجاهية سوف يحقق نتائج سيئة في الأسواق العرضية، وبالمثل قد لا يحقق نظام التداول المعتمد على التحركات العرضية النجاح الكافي عند استخدامه في سوق اتجاهية. واحدة من التحديات الرئيسية في بناء أنظمة التداول الفنية، إن لم يكن التحدي الأكبر، هو التفرقة بين الأسواق الاتجاهية والأسواق العرضية. يستند أي نظام آلي للتداول على افتراض توفر بيئة واحدة من هذين الخيارين، ولهذا تتطلب الأنظمة التي تحاول الجمع بين كلا النوعين وجود مكون رئيسي للحكم البشري، والذي يطلق عليه "التداول التقديري".

لا يفصح مصممي المستشارون الخبراء بشكل واضح عن النهج الذي يتبعونه من حيث الاستناد إلى سوق عرضية أم اتجاهية. ولكن يمكنك اكتشاف هذا الأمر بنفسك من خلال تطبيق الاستراتيجية على حساب تجريبي.

تدقيق نتائجك

سواء كنت تشتري نظام التداول أو تؤسسه بنفسك، ستحتاج إلى معرفة أهداف الربح وإيقاف الخسارة التي يمكنها تحقيق نسب المكسب/الخسارة المرغوبة. الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هو استخدام حساب حقيقي، ولكن يظل الحساب التجريبي أيضاً طريقة جيدة للحصول على هذه المعلومات. على سبيل المثال، دعنا نفترض أنك تضع مستوى إيقاف الخسارة دائماً عند 25 نقطة وهدف أخذ الربح عند 45 نقطة. تعكس هذه النقاط القيمة النقدية للخسارة التي يمكنك تحملها ومقدار الربح الذي تسعى إلى تحقيقه.

يجب أن تقيس اختبارات التدقيق 50 صفقة على الأقل (ويفضل أن تزيد إلى 100 صفقة):

  1. نسبة الربح/الخسارة من حيث عدد الصفقات
  2. نسبة الربح/الخسارة من حيث القيمة النقدية للربح/الخسارة

يتوقف الكثيرون عند هذه النقطة اعتقادا بأنهم قد وصلوا إلى محطتهم الأخيرة. برغم ذلك يجب السعي بعد ذلك إلى صقل مستويات وقف الخسارة وجنى الأرباح بطريقة منهجية. على سبيل المثال، يمكنك اختبار ما إذا كانت نسبة الربح سوف تتحسن إذا غيرت مسافة الوقف إلى 20 نقطة بدلاً من 30، أو تغيير هدف الربح من 40 إلى 50 نقطة. ولكن تذكر أن تقليل أو زيادة نطاق هذه الأهداف يستند إلى افتراض بأن ظروف السوق السائدة خلال فترة اختبار الـ 50 أو الـ 100 صفقة سوف تستمر في المستقبل. يعني زيادة هدف الربح أيضاً أن متوسط نطاق الحركة اليومية كان متسعاً خلال فترة الاختبار ومن المتوقع أن يستمر على هذا المنوال خلال الفترة المقبلة وأن تكون هناك أسباب منطقية للاعتقاد بذلك.

 

إذا كنت بصدد بناء أو شراء نظام للتداول، سيكون الحساب التجريبي أداة ضرورية لاختبار جدوى هذا النظام. يمكنك شراء نصائح للتداول بطرق مختلفة، بما في ذلك توصيات الشراء/البيع في إحدى جداول البيانات. كما يمكنك متابعة بعض المتداولين المتمرسين – ولكن ما لم تتمكن من تحقيق النتائج الموعودة سيظل تقييم جدوى توصياتهم قيد الفحص. يوفر بعض الوسطاء أنظمة تداول تستند إلى "المستشارون الخبراء" والتي يمكنها تنفيذ الصفقات نيابة عنك (مقابل رسوم معينة). كما يتوفر استخدام المستشارون الخبراء أيضاً في منصة الميتاتريدر.

 

توفر EarnForex.com بعض المستشارون الخبراء مجاناً والتي يمكنك تجربتها على حساب تجريبي.

 

يعتبر التداول على حساب تجريبي فكرة صائبة ولكنها تفتقد إلى شيء بالغ الأهمية – الإحساس الحقيقي بمناخ التداول الفعلي وما يصاحبه من أرباح وخسائر فعلية. أنت في هذه الحالة تفتقد إلى جو الإثارة الذي يصاحب المتاجرة في السوق الحقيقية. نحن نبني أنظمة التداول لتجنب آثار العواطف البشرية كما نضع قواعد إدارة الأموال لتجنب المفاجآت، ولكن برغم ذلك يظل السوق قادراً على إثارة العديد من المشاعر على اختلاف أنواعها. التداول على حساب تجريبي بالنسبة إلى التداول الحقيقي هو أشبه بقيادة سيارة ميني كوبر في مرآب سيارات متسع مقارنة بقيادة فيراري بسرعتها القصوى على إحدى الطرق الجبلية.


اختبار

الغرض الرئيسي من الحساب التجريبي هو

تكون نتائج التداول في الوقت الحقيقي دائماً أسوأ من نتائج اختبار الأداء السابق بسبب

يمكنك توقع نفس نتائج التداول على حساب تجريبي عند التداول على حساب حقيقي لأن المستشارون الخبراء تلغي العواطف

نتائج:
0 / 3
المزيد من الدروس
ما هو تداول الفوركس؟
لماذا تتغير أسعار صرف العملات؟
لماذا نتداول الفوركس؟
تحذير هام لمتداولي الفوركس
نظرة مفصلة على أزواج العملات
هيكل سوق الفوركس
جلسات التداول
كيف تتحقق الأرباح في الفوركس؟
النقاط
العقود
الهامش والرافعة المالية
أوامر التداول
التداول التجريبي