$ £ ¥
¥ £ $
مقدمة
0 / 13

ما هو تداول الفوركس؟

‏ ما هو "الفوركس"؟ ‏

‏"الفوركس" أو ‏Forex‏ هو الاختصار الأكثر استخداماً ‏في عالم اليوم للإشارة إلى تبادل العملات الأجنبية، والذي ‏يعني سعر إحدى العملات في مقابل عملة أخرى. وبحسب ‏التعريف، تشير جميع أسعار الفوركس إلى العلاقة القائمة ‏بين عملتين، أي زوج من العملات. ‏

‏ يستخدم المصطلح ‏Forex‏ بالتبادل مع ‏FX‏ في ‏الإشارة إلى نفس الشيء، وهو تبادل العملات الأجنبية. ‏يستخدم ‏FX‏ على نطاق واسع في الولايات المتحدة فيما ‏يستخدم المصطلح ‏Forex‏ بشكل أوسع في المملكة ‏المتحدة. يميل المتداولين المحترفين في الولايات المتحدة ‏إلى استخدام مصطلح ‏FX‏ عند التعامل مع البنوك وشركات ‏الوساطة فيما يشيع استخدام كلمة ‏Forex‏ في أسواق ‏التجزئة متأثرة بالاستخدام البريطاني لهذا المصطلح. كما ‏يشيع استخدام كلمة "العملات" في العديد من دول العالم ‏حيث من الوارد أن تسمع عبارات "التداول في العملات" ‏أو "حدث شيء ما في أسواق العملات."‏

‏ يشير تبادل العملات الأجنبية إلى التعاملات المالية، ‏أو بشكل أكثر دقة، الصفقات النقدية التي تتم بين عملتين. ‏وتعني كلمة "التبادل" في هذه العبارة عرض عملة بقيمة ‏نقدية معينة في مقابل الحصول على عملة أخرى بنفس ‏القيمة النقدية. كما تشير كلمة ‏تبادل‏ أيضاً إلى ‏الصفقة التي يتبادل فيها كلا الطرفين كمية محددة من ‏العملة الأولى معبراً عنها في شكل القيمة النقدية بالعملة ‏الثانية. ويطلق على السعر الذي يكون فيه كلا الطرفين ‏على استعداد لإتمام عملية التبادل ‏معدل ‏الصرف‏. ‏

يطلق على سعر العملة مقابل عملة أخرى "عرض السعر" وليس "السعر". وبرغم أنه يجري استخدام كلمة "سعر" بدلاً من "عرض السعر" في الممارسة العملية، فإن تلك التسميات ليست دقيقة. سوق تبادل العملات الأجنبية هو السوق الوحيد الذي يستخدم عبارة معدل أو "rate" بدلاً من كلمة السعر. يعزى السبب إلى أن كلمة "rate" كان يجري استخدامها منذ العصور الوسطى للإشارة إلى التعريفة الجمركية أو الضرائب المفروضة، لذا كان التحويل من عملة إلى أخرى يستلزم تطبيق نسبة أو معدل من عملة إلى أخرى. أيضًا كانت العبارة اللاتينية الشائعة هي “pro rata” بدلاً من “pro rata parte,” بمعنى "متناسب". تأتي كلمة “rate” في اللغة الإنجليزية من الكلمة اللاتينية “rata.” .

ما الذي يتم تبادله؟

تشير كلمة تبادل العملات الأجنبية إلى سلتين مختلفتين ‏من المال، معبراً عن كل منهما بعملة مختلفة، وبالتالي ‏يمكن التعبير عن صفقة الفوركس بصورة بسيطة للغاية ‏تشبه مثلاً شراء 165$ مقابل دفع 100£ في إحدى أكشاك ‏صرف العملات في المطار. معدل أو سعر الصرف هنا ‏كان 1.65 دولار لكل باوند بريطاني.‏

قد يتساءل البعض، ولماذا لم نستخدم سعر الصرف ‏بطريقة معاكسة، أي 0.6061 باوند لكل دولار؟ حقيقة ‏الأمر أن كلا السعرين متطابقين والاختلاف الوحيد هو ‏العملة المستخدمة في القياس (في المثال الأخير قمنا بعكس ‏المعادلة لنقسم واحد على 1.65). تكمن الإجابة في الخلفية ‏التاريخية لتسعير العملات في مقابل بعضها البعض. ظل ‏الباوند البريطاني هو العملة المعيارية لقرون طويلة، ربما ‏حتى فترة وجيزة من انتهاء الحرب العالمية الثانية. وطوال ‏هذه السنوات اعتاد الجميع على استخدام الباوند كعملة ‏مرجعية في تسعير وتقييم كافة العملات الأخرى. ‏

تم إعلان الدولار الأمريكي في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية كعملة مرجعية وفقًا لاتفاقية Bretton Woods التي وقعتها 44 دولة حليفة، وبناءً عليها تم تسعير أغلب العملات الأخرى على أساس عدد الوحدات التي يمكن استبدالها من تلك العملة مقابل دولار واحد.

وبالنسبة لمصطلح الأجنبية، تعتبر جميع العملات غير ‏الصادرة في بلدك "عملة أجنبية". الطريقة الطبيعية لمعرفة ‏سعر الصرف هو السؤال عن "عدد وحدات العملة الأجنبية ‏التي يمكنك الحصول عليها مقابل مبلغ ثابت من عملتك ‏الوطنية؟" تلك هي الطريقة التي يستخدمها السائح أو ‏المستورد عند الاستفسار عن أسعار الصرف. ولكن في ظل ‏هيمنة الدولار الأمريكي في العصر الحالي، يحتل الدولار ‏الموقع الأول في أسماء العديد من أزواج العملات، ولكن ‏ليس كلها. يشير الرمز الأول في زوج العملات عادةً إلى ‏العملة الأكثر أهمية فيما ينظر إلى العملة الثانية باعتبارها ‏أقل أهمية نوعاً ما. ‏

وضع عملة ما في الخانة الأولى يعني أن زوج ‏العملات سيشير إلى قيمة ثابتة من هذه العملة في مقابل ‏قيمة متغيرة من العملة الثانية. بعبارة أخرى، يطلق على ‏العملة الأولى عملة الأساس والتي تستخدم وحدة واحدة ‏منها في اشتقاق عدد وحدات العملة الثانية. عندما قرر ‏الاتحاد الأوروبي تسعير اليورو في شكل زوج ‏‏"‏EUR/USD‏" و"‏EUR/JPY‏" وهكذا، فإن هذا كان قراراً ‏مقصوداً لإعطاء انطباع بأن العملة الأوروبية هي الأكثر ‏أهمية في أي زوج عملات تشترك فيه. ‏

القاعدة الأساسية هي أنه بغض النظر عن اسم العملة ‏التي تأتي أولاً في الزوج، فإن ارتفاع سعر الصرف يعني ‏تزايد قيمة هذه العملة فيما يشير انخفاض سعر الصرف إلى ‏تراجع قيمتها. على سبيل المثال، إذا ارتفع زوج الباوند ‏دولار من 1.6000 إلى 1.6500، فإن هذا يشير إلى ‏ارتفاع في قيمة الباوند البريطاني في مقابل انخفاض قيمة ‏الدولار الأمريكي. من الصحيح أيضاً أن نعبر عن هذه ‏الحركة السعرية لزوج ‏GBP/USD‏ مع إضافة رمز ‏الدولار، لنقول مثلاً ارتفع الزوج من 1.6000$ إلى ‏‏1.6500$، والتي تعني استخدام الباوند في تسعير الدولار ‏الأمريكي. يستخدم الصحفيون عادةً هذه النوعية من ‏عروض الأسعار، أي إرفاق علامة الدولار بسعر ‏الصرف، فيما يفضل المحللون والوسطاء التعبير عن سعر ‏الصرف في صورة رقم مطلق دون إدماج رموز العملات. ‏

تنطبق نفس القاعدة على زوج ‏EUR/USD، فارتفاع ‏سعر الصرف يعني ارتفاع قيمة اليورو في مقابل الدولار ‏الأمريكي. يمكنك القول أن ‏EUR/USD‏ قد تحرك من ‏‏1.3200 إلى 1.3900، والتي تعني في هذه الحالة أن ‏اليورو أصبح قادراً على شراء عدد أكبر من الدولارات ‏الأمريكية. إذا كنت جديداً على عالم الفوركس، يمكنك ‏تجربة التبديل بين رموز العملات وتكوين أزواج تخيلية ‏لتتعود على المعنى الذي يمكنك استخلاصه بمجرد النظر ‏إلى رمز الزوج. ‏

‏ الباوند البريطاني واليورو والدولار الأسترالي ‏والدولار النيوزيلندي هي أهم العملات الرئيسية التي تحتل ‏الخانة الأولى في أزواج العملات أمام الدولار الأمريكي، ‏وهو ما يعود إلى أسباب تاريخية. باقي العملات الأخرى ‏تأخذ الخانة الثانية عند تسعيرها مقابل الدولار الأمريكي، ‏مثل ‏ USD/CHF‏= الدولار الأمريكي مقابل الفرنك ‏السويسري. ‏

فيما يلي قائمة بلومبرج للعملات الرئيسية Bloomberg هي واحدة من العديد من مزودي بيانات السوق لمتداولي الفوركس من الأفراد والمؤسسات. يوفر مزودي البيانات الآخرين، بما في ذلك الوسطاء، إصداراتهم الخاصة من تلك القائمة.

قائمة بلومبرج لأزواج الفوركس الرئيسية
أزواج الفوركس الرئيسية بحسب بلومبرج

أزواج العملات التقاطعية

قبل بضعة عقود، كان مصطلح التقاطعي يشير إلى أي ‏زوج عملات لا يتضمن العملة الوطنية. وبالتالي كان زوج ‏الدولار ين يندرج ضمن الأزواج التقاطعية بالنسبة لأي ‏مواطن في بريطانيا أو أوروبا، على سبيل المثال.‏

تغير الأمر في عالم اليوم حيث أصبح سعر الصرف ‏التقاطعي يشير إلى أي زوج عملات لا يتضمن الدولار ‏الأمريكي. وبذلك، يندرج زوج الدولار ين ضمن "الأزواج ‏الرئيسية" وليس ضمن الأزواج التقاطعية حتى بالنسبة ‏للمتعاملين في المملكة المتحدة وأوروبا. وبنفس المنطق، ‏أصبح زوج مثل ‏AUD/CAD‏ إحدى الأزواج التقاطعية ‏بالنسبة لجميع المتعاملين، حتى للمقيمين في أستراليا ‏وكندا، برغم أنه يتضمن عملتهم الوطنية. ‏

لا تحظى هذه الاتفاقية المستخدمة في تحديد السعر التقاطعي للعملات بالقبول لدى الجميع، لذا ستلاحظ وجود قوائم أخرى في الصحف والمواقع الإلكترونية تحدد أسعار الصرف التقاطعية بشكل مختلف. يستحوذ الدولار الأمريكي على 60% من الاحتياطيات المالية الحكومية على مستوى العالم، كما يُستخدم في تسعير 40% من حجم التجارة العالمية، و90% من تداولات أسعار الصرف، لذا لا غرابة في إشراك الدولار الأمريكي كمكون في جميع أسعار الصرف الرئيسية. في واقع الأمر، فإن حجم الدولار المستخدم خارج الولايات المتحدة كأوراق نقدية وودائع مصرفية أكبر من نظيرتها في الولايات المتحدة، لذا يمكن أن نقول بثقة أن الدولار يتفوق حتى على بعض العملات المحلية في بعض البلدان. برغم ذلك، عندما يقول شخص ما "اليورو"، فإنه يتحدث دائمًا عنEUR/USD ولا يمكن أن يقصدEUR/GBP، حيث أن الإشارة إلى هذا الزوج تتطلب ضرورة تسمية العملة الثانية.

انظر إلى قائمة بلومبرج لأسعار الصرف الأوروبية. هذه قائمة نموذجية للبلدان الأوروبية:

قائمة بلومبرج لأزواج الفوركس التقاطعية
أسعار الصرف التقاطعية لدى بلومبرج

تطور الممارسات

اختار موقع ‏Yahoo!، والذي يعد واحد من أهم ‏مزودي أخبار وبيانات الأسواق المالية، تضمين بعض ‏أزواج العملات التقاطعية التي لا تتضمن الدولار ‏الأمريكي ضمن "العملات العالمية الرئيسية". دعنا نؤكد ‏مرة أخرى على أنه من واقع الممارسة العملية، إذا كنت ‏تتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي فإن نطق كلمة ‏‏"اليورو" ستكون كافية للإشارة إلى هذا الزوج دون الحاجة ‏لترديد كلمة "الدولار". أما إذا كنت تقصد زوج آخر مثل ‏‏"اليورو مقابل الين الياباني"، عندها سيتعين عليك ذكر اسم ‏العملة الثانية بوضوح. ‏

التداول

عندما تذهب إلى كشك الصرافة في المطار لتغيير ‏عملتك الوطنية بعملة أخرى، فأنت في هذه الحالة لا ‏تتداول. بعبارة أخرى أنت مجرد متلقي للسعر حيث ستقبل ‏بمعدلات الصرف التي يعلنها مكتب الصرافة دون أي ‏تدخل من طرفك. يمكنك أن تقبلها أو ترفضها، ولكن لا ‏يمكنك تغييرها. ‏

تبديل العملات في مكاتب الصرافة لا يندرج ضمن ‏مفهوم التجارة أو التداول، والذي ينصرف إلى عملية ‏التفاوض مع الطرف المقابل حتى يتم اكتشاف السعر ‏المقبول لكلا الطرفين. وبنفس منطق التجارة، قد ينطوي ‏الأمر على بعض الحيل وفي أوقات أخرى على بعض ‏الخداع. يمكنك أن تعرض شيء يعتقد الطرف الآخر أن ‏قيمته أعلى من السعر المعروض، كما قد تعرض شيء ‏تعتقد أنت أن قيمته أعلى من السعر الذي يعرضه الآخرون ‏للشراء. وبمجرد الوصول إلى سعر يرضي جميع ‏الأطراف، يتم إنشاء عقد، سواء بشكل شفهي أو عبر توقيع ‏أوراق رسمية، والذي بموجبه تقوم بتسليم العملات التي ‏بحوزتك إلى الطرف الآخر في مقابل أن تتسلم منه القدر ‏الذي اتفقت عليه من العملة الأخرى، في المكان والزمان ‏المحددين. في الممارسة العملية، يبدو تبادل العملات ‏الأجنبية أشبه بالتحويل المصرفي من حساب بنكي إلى ‏حساب آخر في بلدين مختلفين على أن يتم الخصم ‏والإضافة بعملة كل بلد. ‏


اختبار

كلمة "الفوركس" هي اختصار للعبارة التالية:‏

ما هي العملة التي كانت أكثر أهمية قبل اندلاع ‏الحرب العالمية الثانية؟

ما هي العملة التي انتزعت لقب الأكثر أهمية على ‏مستوى العالم بعد الحرب العالمية الثانية؟

ولماذا؟

لماذا اختار مؤسسو الاتحاد النقدي الأوروبي أن ‏يحتل اليورو الخانة الأولى في أزواج العملات؟

لماذا نستخدم كلمة "معدل الصرف" بدلاً من "سعر ‏الصرف" في الفوركس؟

لماذا لا يعتبر شراء العملات الأجنبية في أكشاك ‏الصرافة بالمطار نوع من "التداول"؟

نتائج:
0 / 7
المزيد من الدروس
ما هو تداول الفوركس؟
لماذا تتغير أسعار صرف العملات؟
لماذا نتداول الفوركس؟
تحذير هام لمتداولي الفوركس
نظرة مفصلة على أزواج العملات
هيكل سوق الفوركس
جلسات التداول
كيف تتحقق الأرباح في الفوركس؟
النقاط
العقود
الهامش والرافعة المالية
أوامر التداول
التداول التجريبي